كيف طريقة صلاة التراويح والقيام بالتفصيل

كيف طريقة صلاة التراويح والقيام بالتفصيل فصلاة التراويح هي صلاة مخصوصة في شهر رمضان المبارك، حيث تُصلى في المساجد مع جماعة المسلمين، ويمكن للنساء أن تصلّيها في البيت، أو في المسجد، وصلاة التراويح هي نوع من قيام شهر رمضان المبارك، ومن يقوم شهر رمضان له الأجر الكبير والثواب العظيم عند ربه، لذا يهتم موقع محتويات بالتعرف على كيفية صلاة التراويح والقيام بالتفصيل.

طريقة صلاة التراويح بالتفصيل

صلاة التراويح قُربة وعبادة عظيمة، وقد صلّى النبي التراويح بالمسلمين، ثم خاف أن تُفرض عليهم، فترك ذلك وأرشدهم إلى الصلاة في بيوتهم، ثم لما توفي النبي، وانتقلت الخلافة إلى عمر بن الخطاب وأبي بكر، صار الناس يصلون كل شخص بمفرده أو مع جماعة من المصلّين، فجُمعوا على إمام واحد، وصاروا يصلّونها جماعة، وطريقة صلاة التراويح بالتفصيل هي:[1]

• عندما يبدأ المسلم بصلاة التراويح، يُصلّي كما يُصلّي الصلاة العاديّة، فيقرأ ما تيسّر له من القرآن الكريم في الرّكعة الأولى.
• يكرر المصّلي في الرّكعة الثانية ما فعله في الرّكعة الأولى، ولكن عندما يُنهي الرّكعة الثانية يجلس، ويقرأ التشهّد والصلاة الإبراهيميّة، ويسلّم، هكذا يكون المصلّي قد صلّى ركعتين.
• ثم يقوم المصلّي، ويصلّي ركعتين، ويسلّم، كما فعل في الركعتين الأوليين.
• يكرر المصلّي ما فعله في الركعات السابقات، إلى أن يؤدي ثماني ركعات أو عشرين ركعة حسب ما يريد.
• يتم الجلوس بين كل ركعتين من ركعات صلاة التراويح، لأنها صلاة طويلة وفيها مشقة، ويصلّيها الكبار والصغار، والاستراحة سببها الرحمة والرأفة بالمصلين وإبعاد التعب عنهم.
• وهكذا يُصلّي المسلم صلاة التراويح ركعتين ركعتين.
• وفي النهاية يختم المسلم صلاته بركعة فرديّة، وهكذا يكون قد أوتر في الصلاة.

اقرأ أيضًا: صلاة التراويح تجب على المسلمين في شهر رمضان

طريقة صلاة التراويح في البيت للنساء

يمكن للمرأة صلاة التراويح في البيت عن طريق عدد من الإرشادات والخطوات هي:[2]

• صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، سواءً الفرض أو النافلة.
• تُصلّي المرأة التراويح في بيتها بحسب ما تيسّر لها، وتراعي السنّة قدر المستطاع، فإن كانت حافظة للقرآن الكريم، وبإمكانها الإطالة في الصلاة، فإنها تتُصلّي إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، ركعتين، ركعتين، ثم توتر في آخر ركعة، إذا كانت المرأة لا تستطيع الإطالة، فإنها تصلى مثنى مثنى ما استطاعت أن تُصلّي، حتى إذا أتت بما تقدر عليه أوترت بركعة.
• لا يُشترط أن تكون المرأة حافظة للقرآن الكريم من أجل أن تُصلّي التراويح في بيتها، بل يكفيها ما تحفظه من آيات وسور قصيرة كانت أم طويلة، وإذا لم تكن حافظة لشيء من القرآن الكريم، فلا حرج عليها أن تقرأ من المصحف وهي تصلي.
• يمكن أن تصلي المرأة بجماعة النساء في البيت، تقوم وسطهن، وتقرأ بما تيسّر لها من القرآن، ولو قرأت من القرآن فلا بأس بذلك.
• لا حرج على المرأة أن تُصلّي التراويح في المسجد، مع جماعة الرجال، إذا كان ذلك أنشط لها، وأعون لها على المحافظة على الصلاة، أو لكي تستمع للدروس العلميّة في المسجد، مع المحافظة على التستر، واللباس الشرعي الكامل، بعيدًا عن التبرّج.

اقرأ أيضًا: هل يجوز تاخير صلاة التراويح

كم ركعة صلاة التراويح

صلاة التراويح ليس لها عدد معين من الرّكعات، والأمر فيها واسع، فيمكن للمصلّي أن يصلّي خمسين ركعة مع ركعة الوتر، أو أربعين ركعة مع ركعة الوتر، أو ثلاثة عشرة ركعة، أو إحدى عشرة ركعة، فهذا كلّه جائز، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى)[3]، فلم يحدد النبي -صلى الله عليه وسلم- عدد الركعات، فدلّ ذلك على أن المسلم لو صلّى ثمان ركعات وأوتر، أو عشر ركعات وأوتر، أو عشرين وأوتر أو ثلاثين وأوتر، ذلك كلّه لا بأس به، وإن صلّى عشرين كما فعل الصحابة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فإنهم كانوا يصلّون عشرين ركعة وثلاثة أوتار ويصبح العدد ثلاثة وعشرين فلا بأس بذلك، ولكن أفضل عدد لصلاة التراويح هو إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة هذا هو الأفضل كما كان يصليها النبي صلى الله عليه، وسلم [4]

اقرأ أيضًا: كيفية صلاة الوتر ووقتها

وقت صلاة التراويح

صلاة التراويح تسنّ في رمضان فقط، ووقت صلاة التراويح يمتد من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، فيمكن أداؤها في أي وقت خلال هذه الفترة، ولكن إذا كان الرّجل يصلي في المسجد إمامًا بالناس، فالأولى أن يُصليها بعد صلاة العشاء، ولا يؤخرها إلى منتصف الليل أو آخره، حتى لا يصعب ذلك على المُصلّين، فينتمون في أثناء الصلاة، وقد كان المسلمون يصلّون التراويح بعد صلاة العشاء مباشرة دون تأخير، وأما من أراد أن يُصليها في بيته فهو مخيّر بين أن يُصليها في أول الليل أو آخره لا حرج في ذلك.[5]

اقرأ أيضًا: حكم ترك صلاة التراويح

ماذا يقرأ في صلاة التراويح

الأفضل في صلاة التراويح أن يتم ختم القرآن الكريم مرّة واحدة، وهذا من عمل السلف الصالح، وكذلك كان الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- يحب أن يختم القرآن بمن يومهم، ولكن ختم القرآن في صلاة التراويح ليس واجبًا، لأن الإمام يعجل ولا يتأنى في قراءته، وقد لا يتحرّى الخشوع والطمأنينة، وتحرّي هذه الأمور أولى من مراعاة الختمة، وقال الحنابلة وبعض الحنفيّة: إلى أن السنّة الختم مرّة واحدة، فيقرأ الإمام في كل ركعة 10 آيات أو أكثر أو أقل، فيحصل بذلك ختم للقرآن، وهذا إن كان يريد أن يصلّي التراويح 20 ركعة، وفي زمن عمر بن الخطاب كان يتم ختم القرآن أكثر من مرة، وأما في زماننا الحالي فالأفضل أن يقرأ الإمام على حسب حال القوم، فيقرأ بالقدر الذي لا يُنفرّهم من صلاة الجماعة، وعلى الإمام أن يراعي حال المأمومين، وأن يشجّعهم على الصلاة حتى لو بالتخفيف بشرط أن تتم الصلاة، فأن يُصلّي الناس صلاة خفيفة كاملة أفضل لهم من ترك الصلاة.[6]

اقرأ أيضًا: دعاء الشفع والوتر في رمضان

صفة صلاة التراويح

السنّة أن يُصلّي الإمام بالمسلمين صلاة التراويح إحدى عشرة ركعه وهذا هو الأفضل، يُصلّي كل ركعتين يسلم بعدها، وأحيانًا كل أربع ركعات يسلّم بعدها، إحياءً للسنة، وعملاً بها، فكذا كان يعمل النبي، فعن عائشة أم المؤمنين قالت: (أنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، كيفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَمَضَانَ؟ فَقالَتْ: ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا. قالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ يا رَسولَ اللَّهِ: أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقالَ: يا عَائِشَةُ إنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ ولَا يَنَامُ قَلْبِي)[7]، وعن عائشة أم المؤمنين قالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي فِيما بيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِن صَلَاةِ العِشَاءِ، وَهي الَّتي يَدْعُو النَّاسُ العَتَمَةَ، إلى الفَجْرِ، إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُسَلِّمُ بيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَيُوتِرُ بوَاحِدَةٍ، فَإِذَا سَكَتَ المُؤَذِّنُ مِن صَلَاةِ الفَجْرِ، وَتَبَيَّنَ له الفَجْرُ، وَجَاءَهُ المُؤَذِّنُ، قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، حتَّى يَأْتِيَهُ المُؤَذِّنُ لِلإِقَامَةِ)[8].

ويصلّي أحيانًا أخرى ثلاثة عشرة ركعة، يصلّي كل ركعتين بسلام، وهذا هو الأفضل، وأحيانًا كل أربع ركعات بسلام، وأحيانًا يصلّي ثمانية يسلّم من كل ركعتين، ثم يوتر بخمس ركعات لا يجلس إلا في آخرهن، إحياءً لسنة النبي الكريم، والأفضل في صلاة التراويح أن يقتصر المسلم على ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، ويمكن أن يُصلّي ويوتر بأقل من ذلك، فيصلّي تسع ركعات لا يجلس إلا في الثامنة للذكر والدعاء، ثم ينهض ولا يُسلّم، ثم يُصلّي ويُسلّم، ويمكن أن يُصلي ثلاث ركعات، يُسلّم في ركعتين، ثم يوتر بواحدة، أو يُصلي الثلاث مرة واحدة، ويتشهّد في آخرهن ويسلّم، ويمكن أن يُصلّي ركعة واحدة، وكلما زاد فهو أفضل، إلى أن يصل إلى أفضل الأفضل وهو إحدى عشرة ركعة.[9]

اقرأ أيضًا: حكم صلاة التراويح ليلة العيد

متى تنتهي صلاة التراويح

يمتد وقت صلاة التراويح من أول الليل إلى وينتهي وقتها إلى ما قبل الفجر، ولكن إذا كان الإنسان ممن ينام في أول الليل ثم يقوم قبل الفجر بساعة أو ساعتين، فيركع فيها، ويقرأ قراءة طويلة، لا شك أن هذا الوقت يعتبر أفضل لأدائها، لكن لو صلّى مع الإمام حتى يقوم الناس، فإن له قيام ليلة، وهذ مباح أيضًا.[10]

مقالات مقترحة

في نهاية المطاف يكون قد تم التعرف على طريقة صلاة التراويح بالتفصيل، وطريقة صلاة التراويح في البيت للنساء، وعدد ركعات صلاة التراويح، ووقت صلاة التراويح، ومتى تنتهي صلاة التراويح، وماذا نقرأ في صلاة التراويح، وصفة صلاة التراويح والعديد من المعلومات عن هذه الصلاة.