لماذا عد الله سبحانه وتعالى النسيء زيادة في الكفر

لماذا عد الله سبحانه وتعالى النسيء زيادة في الكفر

لماذا عد الله سبحانه وتعالى النسيء زيادة في الكفر حيث وعد الله عز وجل عبادة بقبول التوبة عن كل ما قد يتم ارتكابه من ذنوب دون الكفر به عز وجل، حيث قال الله سبحانه وتعالى: “إِنَّ اللّه لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء”، ويجب أن تكون تلك التوبة قبل غرغرة الموت وقبل شروق الشمس من المغرب يوم القيامة.

ما هو النسيء

قال الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة: “إنما النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ”، قال مفتي جمهورية مصر العربية الأسبق الدكتور علي جمعة أن الأشهر الحرم أربعة أشهر، وهم الأشهر التي حرم الله تعالى فيها القتل وهي “ذو الحجة، وذو القعدة، ورجب، ومحرم”.

لماذا عد الله سبحانه وتعالى النسيء زيادة في الكفر

كانوا أيام الجاهلية يعظمون ويوقرون تلك الأشهر، ويحرمون ارتباك الكبائر فيها، حتى أن جاء الإسلام وحرم الله عز وجل القتال فيهن، إلا في حالة واحدة وهي حالة العدوان، وكان العرب في أيام الجاهلية يبدلون تلك الأشهر بغيرها من الشهور الأخرى، فيحلون بعضها ويحرمون بدالها، ولكنهم كانوا لا يزيدون من عدد الأشهر شيء.

كانوا بناًء على ذلك يستحلون القتال في تلك الأشهر، ويحلون الحرام، كأن يحرمون شهر صفر ويحلون شهر رجب، وكان بالطبع حرام شرعًا، لذلك يجب اتباع ما ورد في القرآن الكريم، واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم عندما بلغ كما قال الله سبحانه وتعالى: “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا”.

شاهد أيضًا: عقوبتان يعجل الله بهما في الدنيا

أفعال الجاهلية التي حرمها الله عز وجل

كان الناس أيام الجاهلية يفعلون الكثير من الأمور المحرمة جانب كفرهم بالله تعالى وعبادتهم للأصنام، وعندما جاء الإسلام قام بتحريم كل تلك الأمور، مثل:

  • الظهار: والظهار هو أن يقول الرجل لزوجته “أنتِ عليا كظهر أمي”، بمعنى أنها قد حرمت عليه كأمه، ولقد حرم الله عز وجل ذلك في كتابه العزيز حينما قال: “وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا”.
  • التبني: لقد حرم التبني في الإسلام بدليل قول الله تعالى: “وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ * ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ”.
  • الربا: بالطبع الربا من ضكن الأمور المحرمة في الإسلام بدليل قول الله تعالى: “الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ”
  • الخمر: بدليل قول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا لماذا عد الله سبحانه وتعالى النسيء زيادة في الكفر حيث كان العرب في أيام الجاهلية يبدلون تلك الأشهر بغيرها من الشهور الأخرى، فيحلون بعضها ويحرمون بدالها، ولكنهم كانوا لا يزيدون من عدد الأشهر شيء، مما بدوره يجعلهم يرتكبون الكبائر فتلك الأشهر الحرم، ويقاتلون فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *