مؤلف كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور هو

مؤلف كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور هو

مؤلف كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور هو إمام عالم وجليل، تميز بنبوغه من صغر سنه، فقد أدرك رحمه الله فضل العلم ونوره، وذاق لذته ولذة القرب من الله عز وجل، فبذل حياته من أجل العلم، والتعلم ابتغاء لرضى الله تعالى، وفي هذا المقال سنتحدث عن اسم مؤلف كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور، وسنتحدث عن سيرته العطرة ورحلة طلبه للعلم، ومؤلفاته.

مؤلف كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور هو

مؤلف كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور هو جلال الدين السيوطي، ويعد كتاب الدر المنثور من أضخم الكتب التي ألفت في تفسير القرآن الكريم وأشهرها، واتبع السيوطي فيه التفسير بالمأثور، من أقول الرسول صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، مقتصرا في الرواية على متون الأحاديث، فحذف منها أسانيدها، ومع كبير وضخامة كتابه في الحجم والمعرفة، إلا أن كتاب الدر المنثور هو اختصار لكتاب السيوطي (ترجمان القرآن)، واكتفى السيوطي بنقل أقوال الرسول والصحابة بالتفسير، فلم يعقب عليها ولم يقم بترجيح رأى على آخر، ولم يتحرى الصحة فيما جمع في هذا التفسير، ولم يبين الصحيح من الضعيف، وقد قام على تحقيق الكتاب عبد الله التركي في 17 مجلداً.

جلال الدين السيوطي

هو الحافظ عبد الرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد بن سابق الدين بن الفخر بن عثمان السيوطي، ويلقب بجلال الدين وكنيته أبو الفضل ولد سنة 1445م، والسيوطي غني بترجمة المعاصرين، والمتأخرين، والمحدثين، وكان سليل أسرة اشتهرت بالعلم والتدين، وكان أبوه من العلماء الصالحين ذوي المكانة العلمية الرفيعة، وقد عني والده بدراسته واهتم به اهتمامًا كبيرًا، وحفظه جزء كبير من القرآن الكريم، وكان يصحبه إلى مجلس ابن حجر في الحديث، وتوفى ولده، فنشأ السيوطي يتيماً، وتمكن من حفظ القرآن دون سن الثامنة، فقد كان يمتلك ذاكرةً واعيةً قوية، وبلغ السيوطي منزلة رفيعة، وجمعت لديه أنواع من الكتب والمؤلفات فكان واسع الاطلاع حتى لقب بابن الكتب، ورحل السيوطي في طلب العلم فسافر إلى بلاد الشام والحجاز والهند والمغرب، ولم يقتصر على أخذ العلم من الكتب بل أخذ عن علماء عصره، وبدأ مرحلة التدريس والتأليف في سن باكرة سنة 866 هـ، ومن شيوخه رحمه الله: شرف الدين المناوي، وأخذ عنه القرآن والفقه، وتقي الدين الشبلي، وأخذ عنه الحديث، وتلاميذ السيوطي كثر ومن أبرزهم: محمد بن علي الداودي، وزين الدين أبو حفص عمر بن أحمد الشماع، وكانت وفاته رحمه الله سنة 911 هـ.[1]

مؤلفات جلال الدين السيوطي

للسيوطي مصنفات كثيرة في شتى الفنون، فألف في التفسير، والحديث، والفقه، والسير، والتاريخ، وبلغت كتبه رحمه الله نحو 561 كتاب، وفيما يلي بعض أسماء هذه الكتب:[2]

  • الآية الكبرى في شرح قصة الإسراء.
  • البهجة المرضية (في شرح ألفية ابن مالك).
  • البهجة السنية في شرح أسامي النبي(البهجة السنية في الأسماء النبوية).
  • أبواب السعادة في أسباب الشهادة.
  • الإتقان في علوم القرآن.
  • أحاديث التسبيح الواردة في الحديث الصحيح.
  • أحاديث شريفة في فضائل قزوين والإسكندرية.
  • الأحاديث المنيفة في فضل السلطنة الشريفة.
  • أحاديث واردة في التشهد والجنائز والزكاة والصوم والحج وغير ذلك.
  • الأحاديث الواردة في الطاعون والدعاء بدفع الوباء.
  • الأخبار المروية في سبب وضع العربية أو دقائق الأخبار المروية في سبب وضع العربية.

مؤلف كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور هو جلال الدين السيوطي، ويعد كتاب الدر المنثور من أضخم الكتب التي أولفت في تفسير القرآن الكريم، وبينا في هذا المقال سيرة جلال الدين السيوطي، وذكرنا بعضًا من أسماء كتبه رحمه الله.

المراجع

  1. ^ يسري عبد الغني عبد الله، معجم المؤرخين المسلمين حتى القرن الثاني عشر الهجري، صفحة 94. , معجم المؤرخين المسلمين حتى القرن الثاني عشر الهجري , 2020-12-15
  2. ^ يسري عبد الغني عبد الله، معجم المؤرخين المسلمين حتى القرن الثاني عشر الهجري، صفحة 97. , معجم المؤرخين المسلمين حتى القرن الثاني عشر الهجري , 2020-12-15

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *