اعظم سورة في القران

اعظم سورة في القران من الأمور الهامة التي يجب على المسلم معرفتها، فلابد للمسلم أن يتبحر بمعاني القرآن الكريم، فالقرآن الكريم كتابٌ منزلٌ لهداية البشرية، وإصلاح حياة الفرد والجماعة المسلمة في جميع مناحي الحياة، وفي هذا المقال سنبين اعظم سورة في القران الكريم، وماهي اسمائها التي وصفها رسول الله بها، وماهي فضائل هذه السورة العظيمة.

اعظم سورة في القران

إن اعظم سورة في القران الكريم هي سورة الفاتحة، لقول الصحابي الجليل أبو سعيد المعلى: (يا رسول الله، إنك قلت: لأُعلمنك أعظم سورة في القرآن قال: نعم، الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أُوتيته)[1]، فلسورة الفاتحة أسماء كثيرة، وذلك لعظمها، وأسماء السور توقيفية أي أنها من النبي، فقد كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يحددُ هذه الأسماءَ لأصحابه رضي الله عنهم في أثناء كتابتهم للقرآن الكريم، وعدد أسماء سورة الفاتحة كثيرة، وفيما يلي بعض هذه الأسماء:[2]

• فاتحة الكتاب: لأنها تفتح كتاب الله العزيز، فهي أول سورة في ترتيب القرآن الكريم، وقيل: لأنها أول سُورة نزلتْ، وقيل: لأنها أول سورة كُتبَت في اللوح المحفوظ.
• أم الكتاب أو أم القرآن: ومعنى كلمة أم أي المقدمة فسمية بذلك، لأنها هي مقدمة سور القرآن الكريم، وقد كره ابنُ سيرين أن تسمَّى أم الكتاب، وكره الحسنُ أن تسمَّى أم القرآن، ووافقهما بقيُّ بنُ مخلد؛ لأن أمَّ الكتاب هو اللوح المحفوظ، وقيل أن سبب تسميتها، لأن أمَّ الشيء أصْلُه، وهي أصْل القرآن لاحتوائها على جميع أغراض القرآن.
• القرآن العظيم: وسبب تسميتها، لاحتوائها ع جميع معاني القرآن الكريم.
• السبع المثاني: وقد وَرد تسميتُها بذلك في الحديث المذكور وأحاديث كثيرة، أما تسميتُها سبعًا، فلأنها سبع آيات، وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: “وصح تسميتها بالسبع المثاني؛ لأنها تُثنَّى في الصلاة، فتقرأ في كل ركعة”.
• وافية: وقد كان سفيان بن عيينة، يُسمِّيها بذلك لأنها وافية بما في القرآن مِن المعاني.
• كافية: لأنها تكْفي في الصلاة عن غيرها، ولا يكْفي عنها غيرُها.
• الأساس: لأنها أصْل القرآن، وأول سورة فيه.

وقد ورد فيها غيرُ ذلك من الأسماء مثل :سورة الكنز، النور، الحمد، الشكر، الشفاء، الرقية، الشافية، الصلاة، وغيرها الكثير، وكثرةُ الأسماء تدلُّ على شرَفها وعظمها، وأنها أعظم سورة في القرآن الكريم، فقراءة الفاتحة فرض على كل مسلم خمس مرات، ولم يفرض على المسلم أن يقرأ سورة بعينها في القرآن الكريم، إلا سورة الفاتحة.

فضل سورة الفاتحة

خص الله سبحانه وتعالى سورة الفاتحة بالفضل العظيم، وفيما يلي بعض تلك الفضائل:[3]

• أحد أركان الصلاة، التي تبطل الصلاة بغيرها، فيجب على المسلم أن يقرأها خمس مرات في اليوم والليلة، فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا صَلاةَ لمَن لَم يقرَأ فيها بِفاتِحَةِ الكِتابِ).[4]
• أفضل سورة في القرآن الكريم لحديث الصحابي الجليل أبو سعيد المعلى.
• سبب لشفاء القلوب، قال ابن القيم رحمه الله: فأما اشتمالها على شفاء القلوب: فإنها اشتملت عليه أتم اشتمال، فإن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين: فساد العلم، وفساد القصد، ويترتب عليهما داءان قاتلان وهما الضلال والغضب، فالضلال نتيجة فساد العلم، والغضب نتيجة فساد القصد، وهذان المرضان هما ملاك أمراض القلوب جميعها، فهداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض الضلال، ولذلك كان سؤال هذه الهداية أفرض دعاء على كل عبد وأوجبه عليه كل يوم وليلة في كل صلاة، لشدة ضرورته وفاقته إلى الهداية المطلوبة، ولا يقوم غير هذا السؤال مقامه، والتحقيق بـإياك نعبد وإياك نستعين، علماً ومعرفة وعملاً وحالاً يتضمن الشفاء من مرض فساد القلب والقصد.
• سبب لشفاء الأبدان، فقد جاء لديغ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فحصل له الشفاء بقراءة الفاتحة عليه فأغنته عن الدواء.
• أن سورة الفاتحة قد تضمنت جميع معاني الكتب المنزلة، وهي تشتمل الرد على جميع المبطلين من أهل الملل والنحل.

إن اعظم سورة في القران هي سورة الفاتحة، ولسورة الفاتحة أسماء كثيرة بيناها في هذا المقال، وذلك لعظمها، وأوضحنا أيضًا فضل سورة الفاتحة وأنها ركن من أركان الصلاة، التي يجب على المسلم قرأتها خمس مرات في اليوم والليلة، والتي تبطل الصلاة بعدم قرأتها.