ما الاثار المترتبه على ترك الانسان المسلم ذكر ربه وما هي انواع الذكر بالتفصيل

ما الاثار المترتبه على ترك الانسان المسلم ذكر ربه هو الموضوع الّذي سيناقشه هذا المقال، والذّكر هو حفظ الشّيء والمداومة على قوله وهو عكس النّسيان وللذّكر معانٍ أخرى في اللّغة العربيّة حسب سياق الكلام فمن معانيه أنّ الذّكر هو الشّرف والسّمعة  والذّكر في الشّريعة الإسلاميّة هو الدّعاء لله عزّ وجلّ والتّضرّع له وشكره على نعمه الكثيرة الّتي لا حصر لها.[1]

وجوب المداومة على ذكر الله تعالى

إنّ ذكر الله تعالى والمداومة عليها من أعظم العبادات وأفضلها وهي واجبةٌ على كلّ مسلمٍ وورد الأمر بذلك في عدّة مواضع من القرآن الكريم وأمر بالمواظبة عليه لما فيه من فضلٍ وخيرٍ كثيرٍ قال الله تعالى في كتابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا}،[2] فأمر الله تعالى عباده بالانشغال بذكره وتسبيحه وشكره على النّعم العظيمة الّتي رزقهم إيّاها عن كلّ ما هو غير ذي فائدة لهم، كما كان الصّحابة رضوان الله عليهم أجمعين يعقدون المجالس لذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم، وذكر الله تعالى لا حدود له ولا وقت معيّن أيضاً لكن أفضل الأوقات للذّكر هي عقب صلاة الفجر وعند قيام اللّيل ووقت السّحر، والذّكر من أسهل وأيسر العبادات ويستطيع المسلم تأديتها في كلّ وقتٍ دون شروط لها ولا تكلّف المسلم الجهد أو الإنفاق من ماله لكنّها تزيد من حسناته وتكفّر من ذنوبه والله أعلم.[3]

ما الاثار المترتبه على ترك الانسان المسلم ذكر ربه

حذّر الله تعالى المعرضين عن ذكره وتاركيه بالعواقب الوخيمة والعذاب بالآخرة فما الاثار المترتبه على ترك الانسان المسلم ذكر ربه، فتارك ذكر الله تعالى المعرض عنه هو الغافل الّذي يتشاغل بالأمور الدّنيويّة عن عبادة الله عزّ وجلّ فيعصي بذلك أمر ربّه ويخالف سنّة رسوله عليه الصّلاة والسّلام وذُكِر في آيات في مواضع مختلفةٍ من القرآن الكريم الاثار المترتبه على ترك الانسان المسلم ذكر ربه والإعراض عنه وهي:[4]

• يبعث الله لمن ترك ذكره وشكره بالنّاس السيّئة ويقرنه بشياطين السّوء فلا يهتدي إلى الطّريق الحقّ.
• أعدّ الله عزّ وجلّ لتاركي الذّكر المعرضين عنه العذاب الشّديد في الآخرة والعياذ بالله.
• يجعل الله حياة تارك الذّكر معكّرةً مكدّرةً وتملؤها الكربات والمصائب ويأتي يوم القيامة أعمى.
• تلازم المعرض عن ذكر الله صفة الظّلم فهو ظالمٌ لنفسه في الدّنيا والآخرة يجلب لها العذاب والضّعف بإعراضه عن ذكر الله تعالى وارتكابه الذّنوب و الآثام.
• يعمي الله بصيرة المعرض عن ذكره في الدّنيا عن طريق الهداية والتّوبة ويغلّف عقولهم وقلوبهم ويوقر آذانهم عن سماع القرآن  الكريم وفهمه وتدبّره.

فما على المسلم إلّا أن يواظب على ذكر الله تعالى وأن يعبده  لينجو من الهلاك والضّلالة في الدّنيا والآخرة فثمار التّغافل والتّناسي والإعراض عن الله تعالى مُرّةٌ  فاسدةٌ.

أنواع الذكر

إنّ الأذكار أنواعٌ عديدةٌ وكثيرةٌ ولكلّ نوعٍ ثمارٌ طيّبةٌ وممّا لا شكّ فيه أنّ أفضل أنواع الذكر هو قراءة القرآن الكريم وجعل أورادٍ منه في أوقاتٍ محدّدةٍ لتلاوته وتدبّره، فمن أنواع الذكر:[5]

• الصّلاة على النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام فهي تهدي الذّاكر لاتّباع سنّة النّبيّ والاقتداء به وزيادة محبّته له.
• الاستغفار ومن ثماره تكفير الذّنوب والآثام والاستقامة على طريق الحقّ والجنّة.
• التّهليل وأفضل ثمراته هي توحيد الله تعالى وتحمي الذّاكر من الشّرك بالله والعياذ بالله.
• الحمد فهو شكرٌ لله تعالى على نعمه الكثيرة فيمدّ الله الذّاكر بالمزيد من الرّزق والخير بإذنه جلّ وعلا.
• الحوقلة والحسبلة تعوّد النّفس على الاتّكال على الله في كلّ الأمور وتنجّي من المصائب والكربات بإذنه تعالى.
• التّكبير وهو تعظيم الله تعالى وإجلاله.
• ويعدّ الدّعاء والتّضرّع إلى الله تعالى في جميع الأوقات من أنواع الذكر أيضاً والله أعلم.

فضل الذكر على المسلم

ذكر فيما سبق ما الاثار المترتبه على ترك الانسان المسلم ذكر ربه حيث وعد المتغافل عن الذّكر المعرض عنه بالعذاب الشّديد والكدر في الدّنيا والآخرة والعياذ بالله، وكما للإعراض عن ذكر الله عواقب وخيمةٌ فللذّكر أيضاً فوائدٌ وفضائلٌ والخير الكثير في الدّنيا والآخرة بإذن الله جلّ وعلا ومن فضائل الذّكر أنّ الذّاكر المواظب على ذكر الله تعالى المحافظ على أوراده يُذكَر عند العليّ القدير وهذا لشرفٌ عظيمٌ للمسلم كما أنّ الذّكر يزيد من الأجر ويمحُ الذّنوب والآثام وللذّكر متعةٌ ولذّة في القلب وطمأنينةٌ يحسّ بها الذّاكر وهذه اللّذّة والمتعة من النّعيم الّذي ينزله الله على عبده الصّالح، كما أنّ من فوائد ذكر الله تعالى أنّها تبرّء الذّاكر وتعصمه عن النّفاق و تورثه قوّةً وطاقةً عجيبةً فيفعل أشياء لا يطيق المعرض عن الذّكر فعلها والله أعلم.[6]

ما الاثار المترتبه على ترك الانسان المسلم ذكر ربه مقالٌ تحدّث عن معنى الذّكر في اللّغة والشّرع وتحدّث عن وجوب المداومة على ذكر الله تعالى كما  ذكر ما الاثار المترتبه على ترك الانسان المسلم ذكر ربه وكذلك تضمّن أنواع الذكر وفضل الذكر على المسلم.