ما الدليل على ان العلم الشرعي طريق موصل الى الجنة

ما الدليل على ان العلم الشرعي طريق موصل الى الجنة هو سؤال من الأسئلة التي لا بدَّ من توضيح إجابتها وشرحها، فقد بيَّن الدين الإسلامي مكانة العلم ورفع قدر العلماء وجعل لهم أجرًا وفضلًا كبيرًا، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على ذكر الدليل الشرعب الذي يدل على أن العلم الشرعي طريق موصل للجنة، كما سنذكر شرح هذا الحديث بالإضافة إلى ذكر فضل العلم في الإسلام.

ما الدليل على ان العلم الشرعي طريق موصل الى الجنة

الدليل على ان العلم الشرعي طريق موصل الى الجنة هو قول رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في حديثه الشريف: “من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا ، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ، وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ له من في السماواتِ ومن في الأرضِ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا، ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ”[1]، حيث بيَّن الحديث الشريف السابق أنَّ السير في طريق العمل يصل بصاحبه إلى طريق الجنة كما ذكر مكانة العلماء.[2]

شرح حديث من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا

إنَّ العلم هو السبيل لبناء الحضارات وتنوير العقول واستثمار الخيرات التي وهبها الله للإنسان، وإنَّ في العلم إقامة للدين، لذا فقد حثَّ الدين الإسلامي على العلم وذلك من خلال رفع مكانة العلماء وبيان فضلهم بين الناس وأجرهم الكبير، وقد بيّن الحديث النبوي الشريف القائل: “من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا ، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ”، أنَّ الساعي في سبيل العلم النافع والذي يسلك طريق العلم يُسهل الله له طريق الجنة، وإنَّ من شدة فضل العلم فقد جعل الله تعالى من في السموات والأرض تستغفر وتطلب الغفران لطالب العلم بما في ذلك الحيتان التي تسكن أعماق البحار، كما جعل الله تعالى  العلماء بمثابة الورثة للأنبياء حيث أنَّهم يحملون علم الدين ويقومون به ليُكملوا المسيرة به، وإنَّ ما ورد في الحديث السابق هو حثٌّ للمُسلمين على العلم والسعي إليه.[3]

فضل العلم في الإسلام

إنَّ العلم هو أحد الركائز المُهمة في الإسلام، حيث أنَّه كلما زاد علم الإنسان ومعرفته ازداد إيمانه، وإنَّ النصوص الشرعية التي تُبيِّن مكانة العلم وفضله في الإسلام هي كثيرة يصعب إحصائها، فقد بيَّنت آيات القرآن الكريم مكانة العلماء كما وضَّحت أنَّ العلم وازدياده هو سبيل لارتفاع درجات المرء، حيث ورد ذلك في قوله تعالى : “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ”[4]، كما ورد فضل العلم في الكثير من الأحاديث النبوية الشريف ومن هذه الأحاديث نذكر قول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “لا حسَدَ إلَّا في اثنتينِ: رجلٍ آتاه اللهُ القرآنَ فهو يقومُ به آناءَ اللَّيلِ وآناءَ النَّهارِ ورجلٍ آتاه اللهُ مالًا فهو يُنفِقُ منه آناءَ اللَّيلِ وآناءَ النَّهارِ“[5]، والحسد المذكور في الحديث الشريف المقصود به الحسد المحمود لا المذموم، حيث أنَّ العلم الذي يستفيد منه المرء ويجعله دائم الذكر لله في الليل والنهار هو أمر يستحق أن يُحسد عليه صاحبه، فيتمنى من يراه أن ينال من العلم ما ناله هذا الشخص، والله أعلم.[6]

شاهد أيضًا: اهمية العلم في الاسلام

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن ما الدليل على ان العلم الشرعي طريق موصل الى الجنة، كما شرح الحديث الشريف الذي يُشير إلى أنَّ العلم الشرعي طريق موصل إلى الجنة، وبيَّن فضل العلم في الإسلام.