ما هو الدوبامين وما هي طريقة تأثيره على الجسم

ما هو الدوبامين وما هي طريقة تأثيره على الجسم، يعتبر الدوبامين من أهم العوامل السابقة؛ نظرًا لتأثيره على مختلف وظائف الجسم وخاصةً النفسية منها، وسيتم التطرق من خلال موقع محتويات إلى الإجابة عن سؤال ما هو الدوبامين وما هي طريقة تأثيره على الجسم، وذلك في السطور القادمة من المقال التالي.

ما هو الدوبامين

يعتبر الدوبامين من النواقل العصبية الرئيسية في الجهاز العصبي المركزي وهو عبارة عن هرمون يتكون في الدماغ، ويؤثر على الخلايا العصبية المسؤولة عن الوظائف الحيوية له كالذاكرة والتعلم والمشاعر والانفعالات، وهذا ما يربط بين الاضطرابات في تركيز الهرمون السابق والحالات النفسية التي تظهر لدى المريض، ولا بد من التنويه إلى الدور المهم الذي يلعبه في تنظيم الوظائف الحركية وتحقيق التناغم في التقلصات العضلية، وبالتالي فإن نقصه سيسبب اضطراباً واضحاً في التحكم بالتقلص العضلي وخلل في ضبطه.[1]

شاهد أيضًا: تاثير الدوبامين على الجهاز العصبي

ما طريقة تأثير الدوبامين على الجسم

يؤثر الدوبامين على مختلف الوظائف الحركية والحسية والنفسية في الجسم؛ ويمكن تلخيص تأثيرات الدوبامين على الجسم بما يلي:

• تنشيط شعور الاندفاع والتحفيز للقيام بالأعمال والنشاطات المفيدة للجسم والعقل كممارسة الرياضة والدراسة والالتزام بالأنظمة الغذائية الصحية والتأثير على الإبداع وطريقة التفكير حيث أثبتت الدراسات الدور المهم الذي يلعبه في خلق الأفكار غير التقليدية.

• تشيط خلايا الذاكرة، إذ يساعد الدوبامين على استذكار المعلومات الموجودة في ما يُسمى بالذاكرة طويلة الأمد كالاسم والهوية ومكان الولادة وغيرها، كما يساعد على تخزين المعلومات فيما يُسمى الذاكرة قصيرة الأمد.
• التحكم بقدرة الشخص على التركيز والانتباه لما يجري من حوله، كما يعتبر ضرورياً لتنشيط مراكز الدماغ المسؤولة عن الذكاء؛ وبالتالي تظهر مشاكل نقص الانتباه عند وجود اضطراب في تركيز الهرمون السابق.
•  تحفيز مشاعر الحب والنشوة خلال ممارسة العلاقة الحميمية وعند تطور المشاعر المتعلقة بالرغبة لدى الرجل والمرأة.
• التحكم بأوقات النوم واليقظة حيث يعتبر وجود تراكيز طبيعية من الهرمون السابق ضرورياً لتنظيم دورة النوم لدى الإنسان، تنظيم الحركات وتنسيقها للقيام بالأعمال الدقيقة والمعقدة التي تتطلب التركيز.
• تدبير بعض الاضطرابات الهضمية وخاصة التشنجات المعدية والغثيان والإقياء؛ نظرًا لوجود بعض المستقبلات في السبيل الهضمي ومركز الإقياء في الدماغ.

شاهد أيضًا: يؤدي عقار الدوبامين إلى تغير في وظائف الجسم

هل الدوبامين هو هرمون السعادة

نعم، يطلق على الدوبامين اسم هرمون السعادة؛ نظرًا لارتفاع تركيزه داخل الجسم عند الشعور بالفرح والسرور كما ينخفض هذا التركيز في حالات الحزن والإحباط، وقد أكدت العديد من الدراسات على العلاقة الطردية بين الحالة المزاجية الجيدة ونسبة إنتاج هرمون الدوبامين في دماغ الإنسان، وبالتالي هناك علاقة وثيقة بين نقص الدوبامين والاكتئاب الذي يعتبر من أهم أعراض الحالة السابقة.

أسباب نقص الدوبامين

هناك مجموعة من الأسباب لظهور أعراض نقص الدوبامين بعضها قابل للتدبير وبعضها الآخر دائماً للأسف، ومن أهم هذه الأعراض:

• الإصابة بمرض الشلل الرعاشي أو ما يُسمى بداء باركنسون الذي يعتبر من الأمراض العصبية الحركية الخطيرة.
•  وجود خلل في نقل الدوبامين من أماكن إنتاجه داخل الجملة العصبية المركزية إلى أماكن تأثيره؛ مما يؤدي إلى الإصابة بما يُسمى اضطراب نقص الحركة.
•  اتباع نظام غذائي سيء، فمن الجدير بالذكر بأن بعض العوامل الغذائية تعتبر ضرورية لإنتاج الدوبامين بكميات كافية داخل الجملة العصبية المركزية.
• اضطرابات الوزن ومشاكله المختلفة، إذ يعتقد بأن السمنة (زيادة الوزن المرضية) تساهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في ظهور أعراض نقص الدوبامين.

شاهد أيضًا: يعمل الجهاز العصبي والجهاز العضلي معاً في حالات الطوارئ والإجهاد صح أم خطأ

أعراض نقص الدوبامين

يتظاهر نقص الدوبامين بمجموعة من الأعراض والعلامات المزعجة التي تقلق المريض، وتدفعه إلى مراجعة الطبيب بأسرع ما يمكن، ومن هذه الأعراض:[2]

•  الاضطرابات الحركية التي تتظاهر بعدم القدرة على التحكم بالتقلصات العضلية وظهور تشنجات مفاجئة في عضلات الطرفين العلويين والسفليين بشكل خاص.
•  التعب والإرهاق العام حيث يشعر المريض بأنه غير قادر على القيام بالأعمال اليومية والنشاطات المعتادة.
• تغيرات الوزن مجهولة السبب حيث يزداد وزن المريض، أو ينقص بشكل غير متناسب مع كمية الغذاء المتناولة.
•  الاضطرابات الهضمية كالغثيان والإقياء، بالإضافة إلى تغير عادات التغوط، إذ يعتبر الإمساك شائعاً لدى هؤلاء المرضى.
•  عدم القدرة على البلع، إذ تزداد هذه المشكلة بشكل تدريجي؛ مما يسبب قلقاً كبيراً للمريض والشعور بالاختناق أثناء البلع.
•  الارتجاع المعدي المريئي حيث ينتج عن ارتخاء المعصرة المريئية السفلية وعودة مفرزات المعدة إلى الفم.
•  التقلبات المزاجية غير المفسرة حيث تتناوب المشاعر الإيجابية والسلبية بشكل مفاجئ، كما ينتشر الاكتئاب بشكل شائع لدى هؤلاء المرضى.
•  مشاكل الرغبة التي تنخفض عادةً لدى الزوج أو الزوجة مما قد يسبب اضطراب العلاقة بينهما.
• شيوع الأمراض الناتجة عن الخلل في مناعة الجسم، ويمكن القول بأن التهابات الرئة المتكررة من الاضطرابات الشائعة لدى هؤلاء المرضى.

شاهد أيضًا: كم يعيش مريض ضمور المخ

أعراض زيادة الدوبامين

يمكن أن يزداد إنتاج الدوبامين في الجسم لدى بعض المرضى؛ مما يتظاهر بأعراض وعلامات تساعد الطبيب على التوجه لهذه المشكلة، ومن أهم هذه الأعراض:[3]

•  التهيج السلوكي، فيكون الشخص سريع الانفعال وغير قادر على التحكم بمشاعره وتصرفاته مما قد يسبب له مشاكل عاطفية واجتماعية كثيرة.
•  القلق والتوتر الدائم الذي يجعل المريض غير قادر على التفكير بوضوح أو إنجاز الأعمال الموكلة إليه بشكل دقيق، ويؤثر ذلك بشكل واضح على حياته المهنية والاجتماعية.
•  كثرة الكلام، فقد أثبتت التجارب بأن المرضى يتكلمون بسرعة وبشكل غير مفهوم أحيانًا.
• الحركة السريعة وغير الدقيقة، إذ يجد المرضى صعوبة في البقاء ساكنين دون حراك.
•  الطاقة الزائدة بشكل غريب مما قد يثير استغراب الآخرين.
•  الذاكرة القوية، فيكون الشخص قادراً على تذكر أدق التفاصيل، إذ تساعد المستويات المرتفعة من الهرمون السابق على تنشيط الذاكرة طويلة وقصيرة الأمد في الوقت ذاته.

شاهد أيضًا: علاج شد الأعصاب في الرجلين

علاج نقص الدوبامين

يعتبر نقص الدوبامين من الاضطرابات العصبية التي تتظاهر بالعديد من المشاكل الحسية والحركية والنفسية؛ مما يجعل المريض يقصد الطبيب للحصول على التدابير العلاجية والنصائح التي تساعد على رفع مستويات الهرمون السابق وتحسين الحالة العامة للمريض، ويمكن تقسيم علاج نقص الدوبامين إلى ما يلي:[4]

أدوية علاج نقص الدوبامين

هناك العديد من الأدوية التي تساعد على علاج نقص الدوبامين:

• كونسرتا: يعتبر كونسرتا من الأدوية العصبية التي تساعد على تنشيط الجملة العصبية المركزية وزيادة نسبة النواقل العصبية في الدماغ.
• ريتالين: يمكن القول بأن الريتالين من الأدوية التي تساعد على رفع تركيز الدوبامين في الدماغ؛ مما يخفف الأعراض الناتجة عن نقصه.
• روبينيرول: يساعد الروبينيرول على علاج داء باركنسون والأعراض المتعلقة به كالتشنجات العضلية والرجفة وغيرها.

علاج نقص الدوبامين بالأعشاب

هناك العديد من الأعشاب التي تساعد على رفع مستويات الدُوبامين في الدماغ، ومن أشهر هذه الأعشاب:

• الشوفان: يعتبر الشوفان من الأعشاب المفيدة، إذ يحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي تساعد على رفع دوبامين الجسم.
• فول الصويا: يساعد فول الصويا على علاج حالات نقص الدُوبامين، وذلك عند تناول كميات معتدلة وكافية منه.
• نبتة الميقونة: تعد نبتة الميقونة من الأعشاب النادرة والمفيدة في تدبير الاضطرابات والأعراض الناتجة عن نقص الدوبامين.
• الشاي الأخضر: يعتبر الشاي الأخضر من المشروبات المفيدة في تحقيق الاسترخاء العضلي والنفسي.

وهنا ينتهي المقال حيث تمت الإجابة عن سؤال ما هو الدوبامين وما هي طريقة تأثيره على الجسم، كما تم التطرق إلى أسباب نقص الدوبامين وأعراضه، بالإضافة إلى أعراض زيادته.