ما هي متلازمة رامسي هانت

ما هي متلازمة رامسي هانت وما أهم الأعراض المتعلقة بها وطرق تشخيصها وعلاجها، تعتبر متلازمة رامسي هانت من الاضطرابات الخطيرة نوعًا ما نظرًا لأعراضها الحسية والحركية التي تظهر لدى المريض بشكل مفاجئ وتسبب القلق والخوف له، وقد صرّح جاستن بيبر مؤخرًا بإصابته بهذه المتلازمة مما جعل الكثيرين يتساءلون ما هي متلازمة رامسي هانت، وهذا ما سيتم التطرق إليه اليوم من خلال موقع محتويات.

ما هي متلازمة رامسي هانت

تُعرف متلازمة رامسي هانت بأنها حالة سريرية غير شائعة نوعًا ما ولكنها تشتهر بأعراضها الحركية المتمثلة في شلل العصب الوجهي في جهة واحدة من الوجه، تنتج عن وجود فيروس معين داخل الجسم يُدعى فيروس الهربس النطاقي إذ يسبب هذا الفيروس عند دخوله الجسم لأول مرة مرض الحماق، وتستمر أعراض الحماق لفترة ثم تختفي ولكن للأسف إن الفيروس يبقى في البنى العصبية للجسم ليتفعل مجددًا عندما تضعف مناعته، وينتج عن هذا التفعيل الثاني ما يُسمى بمتلازمة رامسي هانت التي سيتم التطرق إلى أعراضها في الفقرة التالية.[1]

شاهد أيضًا: ما هي متلازمة رامزي هانت المصاب بها جاستن بيبر

أعراض متلازمة رامسي هانت

تترافق متلازمة رامسي هانت بمجموعة من الأعراض المميزة التي تساعد الطبيب على كشفها وتشخيصها، ومن أهم هذه الأعراض:[2]

• الطفح الجلدي المميز لمتلازمة رامسي هانت الذي يظهر على شكل حويصلات مؤلمة مملوءة بسائل مع احمرار في الجلد المحيط بها، ويتركز هذا الطفح بشكل أساسي حول الأذن وعلى الصيوان وفي القناة السمعية الخارجية.
• عدم القدرة على تحريك العضلات الموجودة في أحد جانبي الوجه، ويعتبر الشلل العضلي من الأعراض الخطيرة والمقلقة للمريض بشكل كبير.
• آلام شديدة في منطقة الأذن بسبب وجود الحويصلات التي يمكن أن تنفجر أو تصبح مُدمّاة (مملوءة بالدم).
• نقص القدرة على السمع وقد يصبح المريض غير قادر على السمع بشكل كامل في الحالات الشديدة.
• طنين الأذن فيشعر المريض بوجود ضجة داخل رأسه على الرغم من كونها غير موجودة.
• الدوار والدوخة التي قد تسبب سقوط المريض على الأرض.
• عدم القدرة على إغلاق العين وإطباقها في الجهة المصابة بسبب شلل العضلات المسؤولة عن ذلك، وبالتالي تُصاب العين بالجفاف والالتهابات في بعض الحالات.
• نقص حاسة الذوق إذ يعجز المريض عن تمييز بعض الطعوم، كما قد يحصل ما يُسمى بتشويش الذوق فيعتقد المريض بوجود طعوم غير موجودة على سبيل المثال.
• اضطرابات في الكلام بسبب عدم القدرة على التحكم بعضلات الفم واللسان التي يتم تعصيبها من العصب الوجهي المصاب.
• عدم تناظر الوجه حيث يظهر اختلاف واضح بين الجهة السليمة والجهة المصابة التي تكون عضلاتها في حال استرخاء كامل نظرًا لعدم قدرتها على التقلص.

مضاعفات متلازمة رامسي هانت

تعتبر متلازمة رامسي هانت من الاضطرابات الخطيرة في حال عدم الكشف المبكر والعلاج المناسب نظرًا لإمكانية تطور مجموعة من المضاعفات مثل:

• شلل دائم في عضلات الوجه في الجهة المصابة وعدم القدرة على تحسين شكل العضلات أو وظيفتها.
• ترافق حركة الفم مع حركة العين في الجهة المصابة كأن ترمش العين مع كل كلمة يقولها المريض، كما يمكن أن تتساقط الدموع في هذه الحالة بدلًا عن رفيف العين.
• الاضطرابات والمشاكل العينية الناتجة عن وصول الفيروس إليها مما قد يؤدي إلى حدوث التهاب في الملتحمة أو القرنية او الأنسجة الداخلية للعين.
• التهاب البني العصبية كالتهاب السحايا والدماغ بسبب انتقال الفيروس إليهما من العصب الوجهي المصاب، ويعتبر ذلك من المضاعفات الخطيرة التي تتطلب العلاج السريع حفاظًا على حياة المريض.
• الآلام العصبية الشديدة الناتجة عن إصابة البنى العصبية المجاورة للمنطقة المصابة، ويمكن القول بأن هذه الآلام يمكن أن تكون شديدة جدًا وتسبب إغماء المريض.

تشخيص متلازمة رامسي هانت

يعتمد تشخيص المتلازمة السابقة على خبرة الطبيب بشكل أساسي، ويتم ذلك وفق ما يلي:

• القصة المرضية الشخصية للمريض حيث يسأل الطبيب المريض عن كافة الاعراض التي يعاني منها وموعد البدء والشدة وعلاقتها بعوامل معينة، ويعتبر الاستفسار عن وجود إصابة سابقة بالحماق من الأمور المهمة جدًا في هذه الحالة.
• القصة العائلية إذ يتم الاستفسار عن وجود قصة سابقة للإصابة بمرض الحماق عند فرد من أفراد العائلة.
• الفحص السريري حيث يلاحظ الطبيب وجود الحويصلات في منطقة الأذن بالإضافة إلى الأعراض الحسية والحركية التي تم شرحها بالتفصيل في الفقرة السابقة.
• أخذ عينة من سائل الحويصلات وفحصها بشكل دقيق بحثًا عن فيروس الهربس النطاقي إذ يدعم ذلك التشخيص ويساعد على تأكيده.

الفرق بين متلازمة رامسي هانت وشلل بل

يمكن أن يتم الخلط بين متلازمة رامسي هانت وشلل بل إذ يعتقد البعض بأنهما مرض واحد أو لا يعرفون كيفية التمييز بينهما بسبب الأعراض الحركية المشتركة التي تتمثل بشلل عضلات الوجه في إحدى الجهتين، ومن أهم الفروق الموجودة بين الحالتين السابقتين:

• يحدث شلل بل بسبب عدوى فيروسية ولكن لم يتم حتى الآن التعرف على نوع فيروسي معين لهذه الحالة، بينما تتعلق متلازمة رامسي هانت بشكل رئيسي بفيروس الهربس النطاقي.
• لا يترافق شلل بل مع وجود طفح جلدي في منطقة الأذن.
• تكون الآلام الناتجة عن شلل بل محمولة نوعًا ما على عكس الآلام العصبية المرافقة للحالة الأخرى التي تعتبر من أشد الآلام التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان في حياته.

شاهد أيضًا: ما هو فيروس الهربس

هل متلازمة رامسي معدية

يمكن أن تكون متلازمة رامسي هانت معدية في بعض الحالات وذلك عند انفتاح الحويصلات وخروج السائل المحمّل بالفيروسات منها، وبالتالي فإن أي تماس لشخص آخر مع هذا السائل سيسبب انتقال العدوى إليه ولكن تطور المتلازمة سيتطلب وقت طويل لإعادة تفعيل الفيروس مرة أخرى، ويمكن القول بأن تلقي العلاج المناسب ضروري لحماية المريض من تطور المضاعفات الدائمة ولحماية المحيطين به من انتقال العدوى إليهم.

علاج متلازمة رامسي هانت

يجب التنويه بأن العلاج المبكر (خلال ثلاثة أيام من بدء الأعراض الحركية) مهم جدًا للحصول على النتيجة المرجوة وتجنب الاختلاطات الخطيرة ممكنة الحدوث في حال إهمال الحالة، كما يعتبر الدعم النفسي ضروري لعلاج مريض متلازمة رامسي هانت الذي قد يدخل بصدمة نفسية بعد إصابته بالشلل الوجهي، وهنا يأتي دور الطبيب في شرح آلية الإصابة للمريض وكيفية العلاج واحتمال نجاحه وتراجع الإصابة، ويتم العلاج عن طريق استخدام الأدوية التالية:[3]

• الأدوية المضادة للفيروسات التي تساعد على القضاء على فيروس الهربس النطاقي الذي يعتبر السبب الأساسي في المشكلة السابقة.
• مسكنات الألم القوية كالمسكنات المركزية التي تخفف الآلام الشديدة المرافقة للحالة المرضية.
• مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية التي تساعد على تخفيف الألم والوذمة والاحمرار المرافق للاضطراب السابق.
• الكورتيزون الذي يعتبر من الأصناف الدوائية الرئيسية في علاج المتلازمة السابقة والوقاية من حدوث المضاعفات المتعلقة بها.

وهنا ينتهي المقال حيث تمت الإجابة عن سؤال ما هي متلازمة رامسي هانت، كما تم التطرق إلى أهم الاعراض والمضاعفات المرافقة لمتلازمة رامسي هانت والطرق التي تساعد على تشخيص هذه المتلازمة، وأخيرًا تم ذكر دور الدعم النفسي في تدبير الحالة السابقة بالإضافة إلى الأصناف الدوائية التي تستعمل في علاجها.