جدول المحتويات
جميعنا نعلم أن الاستثمار في الأسهم إما أن يحقق أرباح هائلة وإما أن يكون محفوفا بالمخاطر التي تؤدي إلى نتائج سلبية للمستثمر، فأينما وجد استثمار الأسهم سيتواجد معه جميع أنواع المخاطر، وكلما ازدادت المخاطر المحتملة ازدادت حجم المكافآت التي يجنيها المستثمر إذا ما نجح في تخطيها وحقق نتائج إيجابية في تداولاته، فيظل المستثمر يدور بين المخاطر والمكافآت حتى يقوم بتحليل كل منها لكي يتجنب الوقوع في الخسارة.
ما هي مميزات تداول الأسهم
لا شك أن الاستثمار والتجارة في الأسهم برأس مال مناسب واختيار أفضل الأسهم للتداول في أوراق مالية مربحة يحقق العديد من المميزات والفوائد على النحو التالي:
- كسب المال:
عند اختيار استراتيجية تداول جيدة لاستثمار الأسهم فإنها تضمن توفير فرصة حقيقية لكسب الأموال، من خلال شراء الأسهم الجيدة واختيار محفظة استثمارية صحيحة وفعالة بحيث تحرص على تحليل العقود وإدارة الفروقات وجذب أفضل الاستثمارات. لذلك فإن شراء الأسهم يجب أن يتم عندما تتوفر القدرة والإمكانية على تحليل الأسواق بشكل دقيق واختيار أفضل الأسهم المدرجة في البورصة.
- تنوع مصادر الربح:
فالمستثمر الناجح هو من يتمكن من تحقيق التنوع ومزج الأوراق المالية في محفظته الاستثمارية للتداول، وهو ما يساعد في تحقيق المزيد من الأموال ونمو الأرباح بصرف النظر عن التقلبات المفاجئة التي تحدث في الأسواق، وذلك ببساطة نتيجة لتنوع الأصول والأسهم الفردية في استثماره. ولذلك فلابد من اختيار استراتيجية تداول متنوعة والاستثمار في عدة محافظ مختلفة والحفاظ على الأسهم لأطول وقت ممكن.
- تحقيق الأرباح بفترة قصيرة:
من أهم مميزات الاستثمار في الأسهم هو القدرة على كسب الأرباح على مدى قصير وتحقيق دخل إضافي جيد، وهذه الميزة متاحة أمام أي مستثمر حتى وإن كان مبتدئًا، ولكن بشرط التعلم والفهم الجيد لكافة المهارات الخاصة بالتداول والاستثمار، والقدرة على قراءة البيانات وفهمها والتعامل معها، فذلك من أهم شروط النجاح في بورصة الأسهم.
ما هي مخاطر الاستثمار في الأسهم
بالرغم من أن الاستثمار في الأسهم محفوف بالعديد من المخاطر التي تختلف في نوعها وحجمها ونسبة الأرباح التي يمكن تحقيقها منها، إلا أن خبرة المستثمر في معرفة أهم المخاطر المحتملة في بورصة الأسهم سوف تساعده بشكل كبير على تجنبها إذا ما تمكن من تحليلها وفهمها بشكل دقيق، ومن أهم تلك المخاطر ما يلي:
- تقلبات مستمرة:
يعتبر تداول الاسهم كغيره من الاستثمارات التي تتسم بالتقلبات ما بين الإيجابية والسلبية بصورة مستمرة، حيث تؤثر بشكل كبير على أموال المستثمرين وحصصهم، وقد تسبب لها نتائج معاكسة لجميع توقعاتهم في بعض الأحيان، وقد تكون تلك التقلبات في صالح الاستثمار في أحيانٍ أخرى وتحقق لهم أرباحًا ضخمة.
ولذلك، عادةً ما تكون التقلبات في سوق الأسهم ما بين الصعود والهبوط، من أكبر أنواع المخاطر التي تواجه المستثمرين، لا سيما حين يضع أحد المستثمرين كل ما يملك في محفظة استثمارية واحدة، وهو ما يعتبر من أكبر الأخطاء التي تنبئ بفشل الاستثمار.
- معدل الفائدة:
المعدل السنوي للفائدة يفرض حدوث العديد من التغيرات الواضحة على أسعار القروض، ففي حالة ارتفاع أسعار الفائدة تضطر الشركات لدفع مزيد من الأموال في مقابل الحصول على القروض، وبالتالي تضطر إلى تكبد الخسارة في أسعار الأسهم، بينما يحقق انخفاض أسعار الفائدة قدرة أكبر على شراء المزيد من الأسهم. وبذلك يعتبر انخفاض وارتفاع أسعار الفائدة في سوق تجارة الأسهم من أهم المخاطر التي تؤثر بشكل مباشر على الاستثمار.
- السيولة:
لا شك أن الاستثمار في الأوراق المالية بشكل عام قد يعرض المستثمرين إلى مشكلات عديدة فيما يتعلق بالسيولة، والتي تعني عدم قدرة المستثمر على شراء أو بيع الأسهم إذا ما أراد سحب أمواله واستثمارها في مجالٍ آخر لتحقيق أرباح أكبر. فإن عدم القدرة على بيع الأسهم في الوقت الصحيح والمناسب، إذا ما انخفض سعر السهم أو أن سعره لم يعد مربحًا بالشكل الكافي، فذلك يعني تعرض المستثمر لمخاطر عالية في السيولة.
كيف تبدأ تجارة الأسهم
أصبح الاستثمار في الأسهم في وقتنا الحالي من أسهل ما يكون، فلم يعد الأمر يتطلب سوى وجود اتصال قوي بشبكة الانترنت مع جهاز إلكتروني، سواء كان حاسوب أو هاتف ذكي، ومن ثم يصبح الحصول على أدوات وموارد التداول واختيار الأسهم المناسبة من خلال منصة تداول موثوقة، ويتم ذلك عبر الخطوات التالية:
- اختيار شركة تداول مضمونة، وذلك من خلال البحث عن أفضل شركة تداول مرخصة وموثوقة، مع ضرورة التأكد من صحة تراخيص الشركة المعلنة عبر الموقع الإلكتروني الخاص بها.
- اختيار أفضل منصة تداول إلكتروني عبر الإنترنت، وهي المكان الذي توفره شركات التداول ويستخدمه المستثمرون في تداولاتهم لتنفيذ أوامر دخول الصفقات والخروج منها، واستخدام أدوات التحليل الفني والمؤشرات وغيرها. وتعتبر منصات MetaTrader بإصداراتها المختلفة هي أفضل منصة تداول على الإطلاق في العالم كله.
- اختيار حساب التداول المناسب للمتداول وما يتناسب مع قيمة رأس المال التي يرغب بدء استثماره بها. وبحسب ما تقدمه شركة التداول من أنواع للحسابات، فكل نوع من حسابات التداول يتسم بعدد من المميزات والإمكانات التي تختلف عن غيره.
- اختيار استراتيجية تداول مناسبة، ويتم تحديد الاستراتيجية وفقًا للتحليل الأساسي والتحليل الفني للأسهم، وكذلك بحسب النمط الذي يرغب المستثمر في إتباعه لتنفيذ تداولاته، سواء كان يرغب في إتباع نمط المضاربة اليومية، أو الاستثمار قصير المدى أو طويل الأجل، وما إلى ذلك.
- اختيار الأسهم التي يرغب المستثمر في تداولها، ويجب أن يتم ذلك بعد دراسة وفحص وتدقيق لأفضل الأسهم المدرجة في البورصة، حتى يتم اختيار أجود الأسهم التي تضمن تحقيق الربح للمتداول.
نصائح قبل أن تبدأ تجارة الأسهم
فيما يلي بعض الأمور التي ينصح بالتركيز عليها عند بدء تجارة الأسهم:
- التداول مع شركة راسخة حاصلة على ترخيص عالمي، مثل ترخيص هيئة السلوك المالي البريطاني، ولجنة الأوراق المالية الاسترالية، ولجنة الأوراق المالية القبرصية، وغيرها.
- الاستفادة من ميزة الحماية من الرصيد السلبي لحماية الاستثمارات من التقلبات المفاجئة في سوق المال.
- فتح أنواع مختلفة من حسابات التداول والتنوع في الاستثمارات، حيث يمكن شراء أسهم مختلفة مدرجة في بورصات العالم كلها، وخلق تدفق للدخل عن طريق تنويع مصادر الربح.
- التداول باستخدام العقود مقابل الفروقات يضمن تحقيق أرباح من الأسواق المالية الصاعدة والهابطة على حدٍ سواء.
- اختيار وسيط مالي للتداول يقدم أقل رسوم تداول في السوق حتى يمكن الاحتفاظ بأي أرباح يتم تحقيقها.
- اختيار منصات التداول الإلكتروني التي يمكن استخدامها على كافة الأجهزة الإلكترونية حتى يسهل متابعة التداولات في أي وقت ومن أي مكان.
- الاستمرار في التعليم هو سبيل تحقيق النجاح في التداول باستمرار، فمن يريد أن يبقى متقدما في تجارته عليه أن يكون على استعداد دائم لتعليم المزيد من الأمور الجديدة ومواكبة تغيرات السوق.
- الحد من استخدام الرافعة المالية، بالرغم من كونها أداة مغرية لتحقيق أرباح ضخمة، إلا أن استخدامها بشكل خاطئ قد يؤدي إلى خسائر فادحة تصل إلى خسارة رأس المال بالكامل.
- التداول بناءً على قرارات عقلانية، وتجنب اتخاذ القرارات وفقًا للعاطفة.
