متى أصبحت أم سلمة رضي الله عنها أما للمسلمين

متى أصبحت أم سلمة رضي الله عنها أما للمسلمين ؟ لسيرة زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهن  قيمة كبيرة في حياة الأمة الإسلامية، فهن معلمات وقدوة لنساء البشرية، فلابد من دراسة سيرتهن العطرة الكريمة، وفي هذا المقال سنوضح متى أصبحت أم سلمة رضي الله عنها أما للمسلمين، ومن هن أمهات المؤمنين، وماهي فضائلهن.

متى أصبحت أم سلمة رضي الله عنها أما للمسلمين

أصحبت أم سلمة أمًا للمؤمنين عندما تزوجت رسول هذه الامة محمد صلى الله وسلم، وهي هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومي، وكانت أم سلمة متزوجة من أبا سلمة بن عبد الأسد ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفى عنها، فلما انتهت عدتها أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبها، فقالت له أنها امرأة شديدة الغيرة، وأنها لديها ايتام، وأنه ليس أحد من أوليائها شاهد فيزوجها، فأخبرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أما ما ذكرت من غيرتك، فإني أدعو الله أن يذهبها عنك، وأما ما ذكرت من صبيتك فإن الله سيكفيهم، وأما ما ذكرت من أوليائك فليس أحد من أوليائك يكره ذلك، وتزوجها رسول الله وهي حينئذ بين خمس وخمسين وستين سنة.[1]

أمهات الؤمنين

يطلق هذا اللقب على زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (وأزْوَاجُهُ أمَّهاتُهُمْ)[2]،فقد شرف الله تعالى أزواج نبيه صلى الله عليه وسلم بأن جعلهن أمهات المؤمنين، أي في وجوب التعظيم والمبرة والإجلال وحرمة النكاح على الرجال، وحجبهن رضي الله تعالى عنهن بخلاف الأمهات، وقيل: لما كانت شفقتهن عليهم كشفقة الأمهات أنزلن منزلة الأمهات، ثم هذه الأمومة لا توجب ميراثا كأمومة التبني، وجاز تزويج بناتهن، ولا يجعلن أخوات للناس، واختلف الناس هل هن أمهات الرجال والنساء أم أمهات الرجال خاصة، على قولين، ولا فائدة في اختصاص الحصر في الإباحة للرجال دون النساء، والذي يظهر  أنهن أمهات الرجال والنساء، تعظيما لحقهن على الرجال والنساء، يدل عليه صدر الآية: (النَّبيُّ أوْلَى بالمُؤْمِنِينَ مِنْ أنفُسهِمْ)[3]، وهذا يشمل الرجال والنساء ضرورة.[4]

فضل أمهات المؤمنين

إن لزوجات الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم، الفضل الكبير في نصرة الإسلام، ونشره بين العالمين، وفيما يلى بعض الفضائل التى خصهم الله تعالى بها:[5]

• أثنى الله عليهن في كتابه العزيز فقال تعالى:(يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ).[6]
•  أنه ضوعف أجرهن لطلبهن رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق، وطيب المعاشرة، والقناعة، وتوفرهن على عبادة الله، والتقوى.
• لا يشبههن أحد من النساء ولا يلحقهن في الفضيلة والمنزلة أحد.
• أن الله اختارهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحرَّم نكاحهن بعده.
• أن الوحي ينزل في بيوتهن دون سائر الناس، وعائشة بنت الصديق أولاهن بهذه النعمة، وأحظاهن بهذه الغنيمة، وأخصهن من هذه الرحمة العميمة، فإنه لم ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي في فراش امرأة سواها كما نص على ذلك صلى الله عليه وسلم.
• أن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة، في منازل رسول الله صلى الله عليه وسلم في أعلى عليين، فوق منازل جميع الخلائق، في الوسيلة التي هي أقرب منازل الجنة إلى العرش.
• أن الله تعالى أمر رسوله أن يخير نساءه بين أن يفارقهن فيذهبن إلى غيره ممن يُحصْل لهن من عنده الحياة الدنيا وزينتها، وبين الصبر على ما عنده من ضيق الحال، ولهن عند الله في ذلك الثواب الجزيل فاخترن – رضي الله عنهن وأرضاهن – الله ورسوله والدار الآخرة، فجمع الله لهن بعد ذلك بين خير الدنيا وسعادة الآخرة.

متى أصبحت أم سلمة رضي الله عنها أما للمسلمين ؟ عند زواجها من الرسول الكريم سنة خمس وخمسين للهجرة، وفي هذا المقال بينا من هن أمهات المؤمنين، وماهي الفضائل التي خصهن الله سبحانه وتعالى بها.