متى كتب الله المقادير

مَتَى كتَبَ الله المقادير؟ فإن الله تعالى قد قدّر للمخاليق أقدارها قبل خلقه للخلق بسنوات طويلة، وهذا التقدير يشمل العُمر، الزواج، الولادة، الوفاة، وكل ما يخص العبد ويتعلّق به، حتى السعادة والتعاسة قدرها الله على العباد كلهم قبل خلقه، فمتى كان ذلك؟ هذا سوف يكون موضوع مقالنا في موقع محتويات في السطور القادمة.

متى كتب الله المقادير

كتب الله تعالى المقادير للخلائق قبل خَلْقه للخَلق بخمسين ألف سنة، والدليل على ذلك ما ورد في حديث عبدالله بن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنَّ اللَّهَ قدَّرَ مقاديرَ الخلائقِ قبلَ أن يخلقَ السَّمواتِ والأرضَ بخمسينَ ألفَ سنةٍ، وَكانَ عرشُهُ على الماءِ)[1]، وتقدير الله تعالى للمقادير معناه: أي كتابة الله تعالى لمقادير الناس كلها، وهذا التقدير محفوظ عند الله تعالى في اللوح المحفوظ، فهناك أشياء مقدّرة عند الله تعالى، ولكنها تقبل المسح والإثبات، ولكن هناك بعض الأشياء الأخرى التي لا يمكن محوها ولا تغييرها أبدًا، فهي مقادير لا تقبل التبديل أو التغيير بأي حال من الأحوال.[2]

تخريج حديث كتب الله مقادير الخلائق

هو حديث صحيح ورد عن عبد الله بن عمر في صحيح مسلم ونص الحديث: (إنَّ اللَّهَ قَدَّرَ مَقَاديرَ الخَلَائقِ قبلَ أن يخلقَ السَّمواتِ والأرضَ بخمسينَ ألفَ سنةٍ وَكانَ عرشُهُ على الماءِ)، ومعنى الحديث أنه يُقصد بتقدير الله تعالى لمَقَادِير الخَلائق  أي وقت كتابة هذه المَقَادِيْر في اللوح المحفوظ، ولا يُصد به وقت تقديرها من الله تعالى، فإن تقديرها منذ الأزل، وقبل خلق السموات والأرض، ويُقصد ب ’’كان عرشه على الماء‘‘ أي: قبل خلقه السموات والأرض كانت المقادير مقدّرة من الله تعالى .[3]

في نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا على مَتى كَتب الله المَقَادير حيث بيّنا هذا الوقت، وتعرفنا على تخريج حديث كَتَب الله مَقَادير الخَلائِق حيث بيّنا مدى صحة هذا الحديث.