متى يدعو دعاء الاستخارة

متى يقال دعاء الاستخارة

متى يدعو دعاء الاستخارة أو متى يقال دعاء صلاة الاستخارة وأفضل أوقاته هو سؤالٌ يُطرح عندما يكون العبد قد احتار بين أمريْن، أو لا يعلم في الأمر أهو خيرٌ له أم فيه شرّ، عندها يُدرك العبد المُسلم أنّ الله-تعالى- يُقدّر له الأمر بتيسرٍ منه، سواءً بحصوله أم عدمه، وعلى الإنسان أن يوقن أنّ أمره كلّه خير، مادام أن قلبه مليءٌ بالرّضا، ومؤمنٌ بقدر الله-تعالى-له.

مفهوم الاستخارة

الاستخارة في اللّغة هو من الفعل استخار، وهو طلب الخير في الشّيء، وأمّا من معانيها الاصطلاحية فهي طلب الخير من الله عز وجلّ [1] وهي صلاة ركعتين يؤديها المسلم من غير الفريضة، يسأل الله-تعالى- أن يختار له الخير في دينه ودُنياه، يقرأ فيهما سورة الفاتحة وسورةٌ قصيرةٌ، ويُصلّيها كأيّ رُكعتين، ثمّ يدعو بدعاءٍ خاصٍ كان الرّسول- صلى الله عليه وسلّم- يُعلّمه لأصحابه،[2] فقد روى جابر بن عبد الله-رضي الله عنه- حديثًا أورد فيه دعاء الاستخارة، حيث قال:

(اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ؛ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ: عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: «وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ»)[3].

اقرأ أيضاً: دعاء الاستخارة دون صلاة

متى يدعو دعاء الاستخارة

أخبر المقال سابقًا عن موضوع الاستخارة وتعريفها، وما جاء فيها من دعاء، وأمّا متى يدعو دعاء الاستخارة فقد ورد عن رسول الله-صلى الله عليه وسلّم- أنّه كان يعلّم أصحابه-رضوان الله عليهم- دعاء الاستخارة كما يُعلّمهم السّور من القرآن، فدعاء الاستخارة ما هو إلّا دعاءٌ يُقال للاختيار بين أمريْن، أو أنّ هنالك أمرٌ لا يستطيع المسلم  أنّ يُقررّ أفيه الخير، أم الشّرّ، وكذلك يُقال عند عدم قدرة العبد المسلم على اتّخاذ أمرٍ معين كسفرٍ أو دراسة، وأمّا متى يدعو دعاء الاستخاره فهو يكون بعد صلاة ركعتين من غير الفريضة، ثمّ ينتظر المسلم تقادير الله-تعالى- له فإن كان خيرًا يسّره له، وإن كان فيه شرٌّ أصرفه عنه، ويصرفه عنها.[2]

اقرأ أيضاً: هل يستجاب دعاء الاستخارة دون صلاة؟

الأحكام المتعلّقة بصلاة الاستخارة

متى يدعو دعاء الاستخارة هو سؤالٌ يتمّ ذكره في المواقف التي تواجه المسلم، فيبقى حائرًا ماذا يفعل؟ عندها يُدرك أهمية صلاة الاستخارة، وفيما يأتي ذكرٌ للأحكام الخاصة بها:[4]

  • حكم صلاة الاستخارة سنّة من السّنن النّبوية، التي علّمها رسول الله-صلى الله عليه وسلّم- لأصحابه، وأكّد عليها ؛ لأهميتها.
  • تُصلّى صلاة الاستخارة كأيّ صلاة، فهي تحتاج إلى وضوءٍ ونيةٍ مسبقة قبل البدء بها، وهي عبارة عن ركعتين يقرأ فيها المسلم سورة الفاتحة وما تيسّر من قصار السّور، فإذا أنهى المسلم صلاته وسلّم، يرفع يديه بقلبٍ حاضرٍ مُتذلّلٍ لله-تعالى- ثمّ يبدأء بالدّعاء بحمد الله، والثّناء عليه، ويصلي على رسول الله، ومن ثمّ يُكمل دعاء الاستخارة.
  • يجب على المسلم أن يتوكّل على الله-تعالى- ويوقن بقَدَره.
  •  الأولى من المسلم أن يُصلي ركعتين سنّة من غير الفريضة، فإذا لم يتمكّن لسببٍ عارضٍ كأن كان الوقت منهي الصّلاة فيه، أو كانت المرأة في الدورة الشّهرية، فالأولى أن يزول السّبب ثمّ الإتيان بصلاة الاستخارة، فإن لم يتمكّن من الانتظار فيكفيه الدّعاء من دون صلاة.
  • يجوز للمسلم إذا لم يكن يحفظ دعاء الاستخارة أن يمسك كتابًا أو ورقة ً فيها الدّعاء.
  • يجوز للمسلم أن يدعو الدّعاء بعد التّسليم أو قبله.
  • إذا شعر المسلم بأنّ أموره لم تتضح فيجوز له أن يُكرّر الاستخارة أكثر من مرة.

وفي الختام، متى يدعو دعاء الاستخارة  هو السّؤال الذي تمّ الإجابة عليه، إذ أنّ صلاة الاستخارة هي من السّنن التي أوصى بها رسول الله أصحابه أن يعملوا بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *