مخترع الاختراع كيف اخترع الاختراع بدون اختراع

مُخترع الاختراع كَيف اخترع الإختراع بدُون اخّتراع ، حيث تعددت الابتكارات والاكتشافات على مر السنين، ولكن كيف كانت تأتي لهؤلاء المبتكرون هذه الأفكار، ومن أين كانوا يبدأوا بابتكاراتهم وكيف ؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذه المقالة وبالتفصيل.

من هو المخترع ؟

هو كل شخص يأتي بفكرة لأول مرة، وفي حالة أخرى يوصف بأنه شخص ذو حدس مميز أو أنه عبقري فريد، حيث يبتكر منتجًا أو عملية أو آلة أصلية؛ ومنذ عهد توماس إديسون أي من منتصف إلى أواخر القرن التاسع عشر على الأقل، كان الابتكار واكتشاف الأشياء يدور حول تصنيع وتسويق الابتكارات بنجاح بقدر ما يتعلق بامتلاك أفكار رائعة في المقام الأول، ويتبين أن بعض أشهر المكتشفين المبتكرين على مر التاريخ لم يبتدعوا أفكارًا بل طوروا أفكارًا موجودة بالفعل وحققوا من خلالها نجاحًا مذهلاً، حيث لم يكتشف إديسون الضوء الكهربائي، لكنه طور أول مصباح كهربائي ناجح تجاريًا وطويل الأمد.[1]

مخترع الاختراع كيف اخترع الاختراع بدون اختراع

تتعدد الابتكارات في مختلف أنحاء العالم، وتتعدد عبر السنين، بالإضافة إلى أن بعضها تطور بشكل لا يوصف، وبالتالي ساعد الكون على الازدهار، ودائمًا ما يراود الجميع السؤال الذي طرح في بداية المقالة، بالإضافة إلى ما هي الأحداث والأفكار التي دفعت المبتكرين إلى ابتكار آلاف الابتكارات في المائة عام الماضية؟ والاجابة هي الدافع الابداعي، بالإضافة إلى التفكير الابداعي، ومن الأمثلة على استخدام الدافع الابداعي في الابتكار والابداع ما يأتي:[2]

• تسبب رون هيكمان في إتلاف كرسي كان يستخدمه ليسند عليه قطعة خشبية كان ينشرها، وبدلاً من الانزعاج من الحادث، تحمس وشرع في تصميم وبناء نموذج أولي لطاولة عمل مشتركة للنشر عليها بالإضافة إلى رسم بعض الأدوات الهندسية على هذه الطاولة من مسطرة ومثلثات ومنقلة بشكل ثابت، والتي تساعده في إنجاز أعماله دون إلحاق الضرر بأثاث منزله، وهذه الطاولة راقت استحسان الكثيرين، حيث بيع من هذه الطاولة حتى الآن أكثر من 50 مليون قطعة.
• جيمس دايسون كان غير راضٍ عن قوة الشفط المنخفضة للمكنسة الكهربائية المنزلية عند امتلاء الحقيبة بالغبار، لذا فقد استخدم تقنية مستخدمة في استخراج الجسيمات الضارة بقوة الطرد المركزي من ورش الدهان في المصانع والمناشر، وقلصها وطبقها لتحسين أداء عمل المكنسة المنزلية، وحققت مكنسته التي  تعمل بدون أكياس نجاحًا عالميًا.

أمثلة على الابتكارات الحديثة

البشر لا يزالون يستمرون في ابتكار الابتكارات الحديثة،  وصنع الأدوات والمعدات الرائعة، والتي تجعل الحياة أسهل، وأكثر إثارة للاهتمام، ومن الأمثلة عليها فرشاة الأسنان الذكية، وسلسة المهملات الذكية، بالإضافة إلى المحرك البخاري،  وفيما يأتي توضيح لهذه الابتكارات الحديثة: [3]

فرشاة الأسنان الذكية

إن الفرشاة الذكية عبارة عن واقي للفم مليء برؤوس فرشاة أسنان كهربائية دوارة، حيث تمتاز بأن معجون الأسنان يتدفق تلقائيًا على كل فرشاة، وبعد ذلك تقوم الفرشاة بتنظيف كل جزء من الأسنان، كما وتقوم فرشاة الأسنان برش غسول الفم من فوهات صغيرة للتأكد من تنظيف اللسان أيضًا.

سلة المهملات الذكية

الجميع يعي تمامًا مدى أهمية إعادة التدوير، ولكن في بعض الأحيان لا يتم دائمًا فصل النفايات وإعادة التدوير بشكل صحيح، حيث أن هذه مشكلة كبيرة في الصناديق العامة حيث غالبًا ما يتم إلقاء القمامة وإعادة التدوير معًا من قبل الأشخاص الذين لا يولون اهتمامًا وثيقًا، كما ويأمل ابتكار يسمى Bin-e في المساعدة في التخلص من هذه المشكلة، إذ تقوم سلة المهملات هذه تلقائيًا بفرز العناصر في الحاوية الصحيحة، من خلال اكتشاف القمامة وما يتم إعادة تدويره، وتحتوي Bin-e على أجهزة استشعار وكاميرات خاصة تساعد الحاوية في فحص العناصر ثم يتم وضع كل عنصر في الحاوية المناسبة.

المحرك البخاري

المحرك البخاري هو آلة تستخدم البخار أو الحرارة للمساعدة في الاعمال الميكانيكية، حيث بدأ استخدام المحرك البخاري في القرنين السادس عشر والسابع عشر، ولكن اكتسب أهمية بارزة في الثورة الصناعية، وسهل المحرك الكهربائي حدوث تطورات كبيرة في مجالات التعدين والتصنيع والزراعة والنقل، وفي يومنا هذا يستخدم في محطات الطاقة النووية و محطات توليد الكهرباء، بالإضافة إلى أنه يستخدم في القطارات البخارية وبعض السفن القديمة، كما وأن المحرك البخاري صديق للبيئة ومن الممكن أن يستخدم في محركات السيارات والآلات في المستقبل. [4]

إن إبداع الشعوب هو أساس النجاح الاقتصادي في كل مكان، وبالذات في هذا العالم الذي تتزايد فيه العولمة ، إذ أصبحت القدرة على ابتكار وتصميم وتصنيع السلع والخدمات التي يريدها الناس أكثر أهمية من أي وقت مضى، وذلك لتحقيق الازدهار في المستقبل، وبالتالي الابتكار واستغلال الأفكار الجديدة أمر ضروري لحماية وتوفير وظائف عالية الجودة، وتقديم منتجات وخدمات أفضل، بالإضافة إلى توفير ابتكارات جديدة صديقة للبيئة.