من أول من جهر بالقرآن في مكة

من أول من جهر بالقرآن في مكة

من أول من جهر بالقرآن في مكة ؟ سؤالٌ يكثر البحث عنه، وسيكون هو عنوان هذا المقال، وفيه سيتمُّ التعريفُ بالصحابيِّ الجليل الذي قرأ القرآنَ جهرًا في مكةَ المكرمةَ، حيث سيتمُّ ذكر اسمه بالإضافة إلى ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عنه ثمَّ سيتمُ ذكر بعضًا من الدروس التي يُمكن استنباطها من هذه القصة.

من أول من جهر بالقرآن في مكة

لقد كان الصحابيِّ الجليلِ عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه وأرضاه- هو أول من جهرَ بالقرآنِ الكريمِ في مكةَ المكرمةَ وعلى مسمعِ كفارِ قريش.[1]

شاهد أيضًا: من هو أول وزير في الإسلام

نبذة عن أول من جهر بالقرآن في مكة

هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي، المكنَّى بأبي عبد الرحمن وكان هذا الصحابي الجليل حليفًا لبني زهرة، وقد كان من السابقين إلى الإسلام؛ حيث أنَّه كان سادس من أسلم،[2] وفي هذه الفقرة من هذا المقال، سيتمُّ ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عنه، وفيما يأتي ذلك:

شاهد أيضًا: من هو أول جبار في الأرض لعنه الله

قصة إسلامه

كان عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- يرعى غنمًا لعقبة بن أبي معيط، فجاءه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وطلب من لينًا، فردَّ ابن مسعودٍ أنَّ هذه الأغنام ليست له وهو مؤتمنٌ عليها، فطلب النبيُّ منه شاةً لم يقربها فحلًا، فجاءه عبدالله بشاةٍ فسمع على ضرعها فنزل اللبن، وحلبه وشرب وسقى أبا بكرٍ، وقد كانت هذه الحادثة هي سبب إسلام عبد الله حيث ذهب بعدها للنبيِّ وطلب منه ان يعلمه القرآن، فقال له النبيُّ بأنَّه غلامٌ معلمٌ.[3]

شاهد أيضًا: أول من آمن بالرسول من زوجاته

مكانته

لقد حظي الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود بمنزلةٍ رفعية ومكانةٍ عاليةٍ، ويكفيه أنَّ كان أول من جهر بالقرآن في مكة، ومما يدلُّ أيضًا على مكانته أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- عاتب أصحابه حين ضحكوا من نحافةِ قدميه، فقال فيه النبيِّ: “مَا تَضْحَكُونَ؟ لَرِجْلُ عَبْدِ اللَّهِ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أُحُدٍ”.[4][5]

شاهد أيضًا: من هو اول الأنبياء الذي مارس عبادة الصوم

وفاته

توفي الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- في المدينة المنورة، في السنة الثانية والثلاثين، كان يبلغ من العمر آنذاك بضعٌ وستون عامًا، وقد صلى عليه عددًا من صحابة رسول الله منهم عثمان بن عفان وعبدالله بن الزبير، وقد دُفن هذا الصحابي الجليل في مقبرة البقيع.[6]

شاهد أيضًا: من هو أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم

الدروس المستفادة من الجهر بالقرآن في مكة

لا بدَّ للمسلم عند دراسة السيرة النبوية أو مواقف الصحابة من التعلمِ منها ةعدم المرور عليها كمرور الكرام، ومن هذا المنطلق فإنَّه سيتمُّ ذكر بعض الدروس التي يُمكن الاستفادة منها من موقف عبدالله بن مسعود، وفيما يأتي ذلك:[7]

  • من توكل على الله كفاه: ويظهر ذلك جليًا من إصراره على الجهرِ بالقرآنِ الكريم، بالرغم من أنَّه لا ينتمي لعشيرةٍ تمنعه من أذى قريشٍ، لكنه كان يعلم يقينًا أنَّ له ربًا سيمنعه ويحميه.
  • عظم الله في قلب المسلم يهوِّن عليه كل صعب: ويظهر ذلك جليًا في موقفه أيضًا، إذ أنَّه تحدى قريشًا بما يكرهون رغم علمه بشراستهم، والسبب الذي جعله يجرؤ على ذلك عظم الله في قلبه، وعدم وجود هيبةٍ للكفار في قلبه.

شاهد أيضًا: عدد الرسل المذكورين في القرآن الكريم

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّت فيه الإجابة على سؤال من أول من جهر بالقرآن في مكة ؟ كما تمَّ ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عن هذا الرجل الشجاع القوي، وفي ختام هذا المقال تمَّ ذكر بعض الدروس المستفادة من هذه القصة العظيمة.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , أول من جهر بالقرآن بمكة , 31/7/2021
  2. ^ islamstory.com , عبدالله بن مسعود , 31/7/2021
  3. ^ islamstory.com , عبدالله بن مسعود , 31/7/2021
  4. ^ حديث حسن لغيره
  5. ^ islamstory.com , عبدالله بن مسعود , 31/7/2021
  6. ^ islamweb.net , جرأة في الحق وثبات على الشدائد , 31/7/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *