من اعتقد في الأبراج دلالتها على المغيبات بنفسها فقد كفر كفر أكبر

من اعتقد في الأبراج دلالتها على المغيبات بنفسها فقد كفر كفر أكبر

من اعتقد في الأبراج دلالتها على المغيبات بنفسها فقد كفر كفر أكبر هو أحد الأحكام الشرعية والفقهية الذي سنقوم ببيانه وتوضيح مدى صحّته، فإنَّ علم الغيب هو أمر بيد الله عزَّ وجلَّ وحده لا شريك له، وقَد بيَّنت لنا الشريعة الإسلامية حكم كل شخص يدّعي علم الغيب مثل التنجيم وأبرَاج الحظ والكهانة، كما بيَّنت حكم تصديق هؤلاء الناس وقصدهم، ومن خلال سطور هذا المقال سنوضِّح حكم الاعتقاد بالأبراجِ وتصديقها.

من اعتقد في الأبراج دلالتها على المغيبات بنفسها فقد كفر كفر أكبر

من اعتقد في الأبرَاج دلالتها على المغيبات بنفسها فقد كَفر كفر أكبر هي عبارة صحيحة والحكم فيها صحيح، فإنَّ علم الأبراج والاعتماد على النجوم في تحديد الأحداث والصفات هو أمرٌ في اتّباعه كفر أكبر، وهو من أعمال الجاهلية المبنية على أُسس مخالفة للتوحيد، فإنَّ علم الغيب هو أمرٌ بيد الله تعالى وحده، والأبراج هي أمر يدخل في مدخل الكهانة التي فيها ادّعاء بمعرفة صفات الأشخاص في الغيب والعلم بما يضرّهم وينفعهم زورًا وبهتانًا، والله أعلم.[1]

حكم الاعتماد على الأبراج

إنَّ الإيمان بقدرة الأبراج والنجوم على تغيير مصير الناس والتحكم بمشاعرهم وصفاتهم هو أمر لا شكَّ في كونه كفر بالله تعالى، فإنَّ الله تعالى وحده القادر على تمييز صفات البشر وبيان أحوالهم في المستقل وهو وحده العالم بما كان وما سيكون، أمَّا إذا كان الاعتماد على الأبراج مبني على أنَّ النجوم والأبراج هي أحد أسباب اتّصاف الشخص ببعض الصفات وأنَّ السبب الكامن وراء شيء مُعيَّن في الإنسان هو أنَّه ولد في يوم أو شهر محدد فإنَّ ذلك لا يدخل في مدخل الكفر الأكبر ولكنَّه معصية كبيرة شديدة التحريم، والله أعلم.[2]

حكم قراءة الأبراج

إنَّ قراءة الأبراج دون تصديقها والإيمان بها لا يدخل الإنسان في الكفر، ولكنَّه يُشابه في الحكم إتيان العرّافين والكهنة، وهو أنَّ صلاة المرء لا تُبل لمدة أربعين يومًا وهذا لا يعني سقوط الصلاة عن الشخص أو وجوب القيام بإعادتها، إنمَّا يُقصد بذلك عدم قبول أجرها، أمَّا عن حبوط كل عمل يقوم به من يقرأ الأبراج فهو أمر لم يرد فيه أي نص شرعي، لذا فإنَّ الأحرى بالمؤمن الابتعاد عن كل أمر فيه شبهة أو معصية، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: من أنواع علم التنجيم وحكم ومشروعية علم التنجيم

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي أكّد على أن عبارة من اعتقد في الأبراج دلالتها على المغيبات بنفسها فقد كفر كفر أكبر هي عبارة صحيحة ولا شكَّ في ثبوتها وثبوت الحكم فيها، كما بيَّن حكم الاعتما على الأبراج والنجوم في الحياة، وذكر حكم قراءة الأبراج دون تصديقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *