حكم نشر الأبراج سواء أكان في الصحف أو عبر مواقع الانترنت

حكم نشر الابراج سواء أكان في الصحف أو عبر مواقع الانترنت

حكم نشر الأبراج سواء أكان في الصحف أو عبر مواقع الانترنت من الأحكام التي يسأل عنها المسلمون كثيرًا، خاصة مع قرب نهاية عام ميلادي وبدء عام آخر جديد، ففي نهاية العام تكثر التكهّنات والحديث عن الأبراج والحظ وغيرها من الأمور المرتبطة بالقدر والتي لا يعلمها إلا الله تعالى، ومقالتنا التالية ستكون عن حكم نشر الأبراج في الصحف أو عبر مواقع الإنترنت، وحكم تصديق علم الأبراج، وحكم تعلّمها.

حكم نشر الأبراج سواء أكان في الصحف أو عبر مواقع الانترنت

حكم نشر الأبراج سواء أكان في الصحف أو عبر مواقع الانترنت حرام وغير جائز ولا يجوز نشرها أو النظر فيها أو ترويجها بين الناس، ولا يجوز تصديق هؤلاء الأشخاص الّذين ينشرون هذه الخرافات، بل نشر الأبراج سواءً في الصحف أو على المواقع الإلكترونيّة هو من أنواع الكفر والقدح في التوحيد، والواجب على كل مسلمة ومسلمة الحذر كل الحذر من هذه الأمور، والتواصي بتركه، والاعتماد على الله سبحانه وتعالى، والتوكل عليه في كل الأمور، وقد قال الشيخ عطية صقر وهو واحد من كبار علماء الأزهر عن هذه الأبراج وما ينشر فيها: لقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من تصديق هؤلاء الدجالين المخادعين، وحذرنا أيضًا من اللجوء لهم أو التشجيع على هذه الوسائل الكاذبة لمعرفة المستقبل أو أي شيء في علم الغيب.[1]

شاهد أيضًا: حكم الأبراج في الإسلام وهل قراءتها تبطل الصلاة

حكم تصديق علم الأبراج والنجوم

ورد في الحديث النبوي الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (مَن أَتَى عَرَّافًا فسأله عن شيءٍ فصَدَّقَهُ بما قال لم تُقْبَلْ له صلاةٌ أَرْبَعِينَ يومًا)[2]، والعرّاف هو مَن يدّعي معرفة الأمور الغيبيّة، وهو الكاهن الذي يخبر عن بعض الأمور المخفيّة فيصيب أحيانًا، ويخطئ أغلب الأحيان، وما يُنشر في الصحف والمواقع الإلكترونيّة من معرفة الطالع والحظوظ يُطلق عليه اسم التنجيم المنهي عنه، ففي الحديث النبوي الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من اقتبس علمًا من النجومِ اقتبسَ شعبةً من السحرِ زاد ما زاد)[3]، والمنهي عنه من علم النجوم ما يدعيه البعض من معرفة ما يأتي في المستقبل مثل مجيء المطر، وحصول الزلازل، أو موت أشخاص بعينهم ونحو ذلك، ويزعم هؤلاء أنهم يعرفون ذلك من خلال سير الكواكب واقترابها من بعضها أو ابتعادها عن بعضها، وفي الحقيقة هذا علم استأثر به الله تعالى لنفسه، ولا يعلمه أحد غيره سبحانه وتعالى، ومن صدّق هذه الطوالع والخرافات، واعتقد أنها تضر وتنفع بدون إذن الله تعالى، أو أن غير الله تعالى يعلم الغيب فهو كافر، ومن آمن بأنها ظنيّة ولم يعتقد أنها تضرّ وتنفع فهو مؤمن عاصٍ لله تعالى وينقص ذلك من حسناته، والمداومة على قراءة هذه الطوالع، قد تصل بالشخص أنه يظن أنها اطلاع حقيقي على غيب الله تعالى وهو حرام.[4]

شاهد أيضًا: حكم قراءة الأبراج.. حكم الاعتماد على الأبراج في معرفة صفات الشخص

ما حكم تعلم علم النجوم

ينقسم علم النجوم إلى قسمين سنذكرهما ونذكر حكم تعلمهما:[5]

علم التأثير:

وينقسم لعدّة أقسام:

  • الاعتقاد أن هذه النجوم فاعلة، أي أنها تخلق الحوادث والأحداث، فهذا شرك مُخرج من الملة، لأنه جعل المخلوق خالق، وادعى أن مع الله إلها آخر.
  • الاستدلال بحركة النجوم على ما يحدث في المستقبل، مثل أن قلان ستكون حياته شقاءً لأنه ولد في يوم معيّن، وهذا ادعاء معرفة علم الغيب، وهو كفر مخرج من الملّة.
  • الاعتقاد أن النجوم سبب لحدوث خير أو شر، وإذا وقع شيء نسبه إلى النجوم، فهذا شرك أصغر.

علم التيسير:

وينقسم لعدة أقسام:

  • الاستدلال بحركة النجوم على المصالح الدينيّة، فهذا حلال شرعًا ومطلوب، مثل الاستدلال بمواقع النجوم على جهة القبلة.
  • الاستدلال بحركة النجوم على مصالح دنيويّة، مثل الاستدلال بها على الجهات، مثل معرفة أن القطب يقع شمالاً، والجدي قريب منه ويدور شمالاً وهكذا، والاستدلال على الفصول، فإن هذا جائز تعلّمها شرعًا.

شاهد أيضًا: من أنواع علم التنجيم وحكم ومشروعية علم التنجيم

في نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا إلى حكم نشر الأبراج سواء أكان في الصحف أو عبر المواق الالكترونية ، وحكم تصديق علم الأبراج والنجوم، وما حكم تعلّم علم الأبراج والنجوم.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , حكم الاعتماد على الأبراج في معرفة صفات الأشخاص , 13/12/2021
  2. ^ غاية المرام , بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، الألباني، غاية المرام ،  284، صحيح 
  3. ^ النوافح العطرة , عبدالله بن عباس، محمد جار الله الصعدي، النوافح العطرة، 362، صحيح 
  4. ^ islamweb.net , حكم الاعتماد على الأبراج في معرفة صفات الأشخاص , 13/12/2021
  5. ^ islamway.net , ما حكن تعلم علم النجوم؟ وما الحكمة من خلقها؟ , 13/12/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *