حكم الابراج في الاسلام وهل قراءتها تبطل الصلاة

حكم الابراج في الاسلام يتساءل الكثير من الناس عن هذا الموضوع لما له من أهمية في الإسلام، حيث يريد الناس معرفة إذا كان محرمًا أو شيء عادي من الممكن التصديق به، لذا سوف نستعرض تفاصيل هذا الموضوع في المقال.

حكم الابراج في الاسلام

وضح العديد من علماء الدين أن الدين الإسلامي يقوم بتحريم الأبراج والاطلاع عليها أو الإيمان بها وتصديقها، حيث إن الذين يتكلمون ويقومون بتفسير الأبراج ويدعون معرفة الغيب يعتبر هذا كفر لأن ليس هناك من يعلم الغيب إلا الله عز وجل، وليست  قائمة على علم أو نظريات أو تحليل للأمور وإنما هي تعتبر من الخرافات والقيام بالتهكم على إرادة الله عز وجل.

ما حكم قراءة الأبراج مع الإيمان بها

حكم قراءة الأبراج تعد من الكهانة والتصديق بها وظن معرفة الغيب دون أي دليل قد قام الشرع بتحريم ذلك، كما قال الله تعالى في كتابه المجيد من سورة الجن ” عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحد☆ إلا من ارتضى من رسول” صدق الله العظيم، كما روى عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر) وهذا ما يدل على أن قراءة الأبراج تعد من الكهانة والسحر، كما روى الإمام الذهبي سند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من أتى عراف أو كاهن فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد) وهذا يعتبر دليل آخر من تحريمه.

ما حكم قراءة الأبراج مع عدم التصديق بها

بالنسبة لـ حكم قراءة الأبراج مع التصديق بها، لقد قام الدين بتوضيح ذلك وضوحًا لا تساؤل فيه حيث أنه لا يجوز شرعًا أن يتم قراءته حتى ولم يتم تصديقه، روى الإمام مسلم في صحيحه عن بعض أمهات المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من أتى عرافا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)، وهذا ما يدل على عظم حرمة هذا الفعل.[1]

شاهد أيضًا: حكم تركيب الاظافر الصناعية للمرأة

حكم قراءة الأبراج جهلا بحكمها

إن الدين الإسلامي دائمًا يكون متسامح مع المسلمين حيث أنه لا يحاسب الشخص على الأخطاء الذي يقوم بارتكابها وهو جاهل أنه هذا الشيء حرام، روى عبدالله بن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) فإنه من قرأها ولا يعرف الحكم لا يحصل على العقاب وهذا من رحمة الله تعالى.

حكم معرفة الصفات الشخصية

يرى العلماء المسلمين أن الاعتقاد أن مواليد كل برج يحملون نفس الصفات في شكلهم وطباعهم الشخصية هذا من الاعتقادات الخاطئة، ولكن لكل شخص في الدنيا طبيعة شخصية وشكل خاص به، والذي يقوم بالتأثر بالعوامل البيئية مثل البيئة التي نشأ فيها والتعليم الذي قام بتلقيه، فلا يجب معرفة هذا لأنه محرم.

أما حكم قراءة صفات الأبراج، فلا قراءة صفات الأبراج لا تجوز أبدًا للمسلمين، فلا يجب عليه النظر إلى الأبراج أو معرفة ما فيها، حيث أن قراءة عن صفات برج معين يجعله يدخل منازعة في معرفة الغيب مت الله عز وجل.[2]

حكم قراءة الأبراج من باب الفضول

دائمًا ما يكون الإنسان لديه فضول في معرفة ما سيحدث له في الأيام القادمة، حتى ولو كان يعرف أن هذا حرام شرعًا، حيث أنه يجب عدم القيام بالتأثر بها وتصديقها لأن ذلك سيصبح عادة وممكن يؤمن بها مع الوقت.

حكم قراءة الأبراج للتسلية

قراءة الأبراج حتى ولو كانت من باب التسلية حرام ولا يجوز شرعًا، حيث أن الله عز وجل والرسول صلى الله عليه وسلم قد نهوا عن ذلك، فإن قراءتها مثلها كمثل سؤال الشخص لأحد العرافين لمعرفة الغيب فإنه يحمل نفس الحكم.[1]

شاهد أيضًا: حكم الاحتفال في عيد الحب وقصته كاملة

هل الأبراج تبطل الصلاة

يعتبر الاطلاع على الأبراج معصية كبيرة جدا في الإسلام، حيث إنها تبطل الصلاة لمدة أربعين يومًا، روى مسلم عن بعض أمهات المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)، كما روى الإمام أحمد في المسند والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه ما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد”، وروى أيضًا الطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد بريء مما أنزل على محمد ومن أتاه غير مصدق له لم تقبل له صلاة أربعين ليلة”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن حكم الابراج في الاسلام محرمة ولا يجوز قراءتها حتى وإن كان من باب الفضول لأنه سيصبح شيء يعتاد الإنسان على فعله، لذا يجب الابتعاد تمامًا عن قراءة الأبراج مهما حدث لتوخي الوقوع في الذنب.