من اول الانبياء الذي نطق لسانه بالعربية

من اول الانبياء الذي نطق لسانه بالعربية
من اول الانبياء الذي نطق لسانه بالعربية

من اول الانبياء الذي نطق لسانه بالعربية من الأمور الدينيّة التي يسعى إلى معرفتها طُلّاب العلم الشرعيّ، وخاصّةً من لهم شغفٌ بالسّير والتّاريخ، والمُحبّين للغة القرآن الكريم التي هي أفضل اللغات على الإطلاق، فهي لغة أفضل كلام المُنزّل على أفضل بشرٍ، وفيما يلي سنتعرّف على من أول الأنبياء الذين نطقوا بالعربيّة.

تعريف اللغة

لقد اختلف العُلماء في القديم والحديث على تعريف اللغة، وقد نشأ هذا الاختلاف نتيجة كثرة العُلُوم المرتبطة بها، فلكُل علمٍ من تلك العلوم تعريف خاص بها، ينشأ هذا التعريف من مدى ارتباط اللغة بالعلم، فلذا لم يُوجد تعريفٌ جامعٌ مانعٌ للغة، وقد عُرفت قديمًا بأنها مُجرّد وسيلة يتواصل بها النّاس فيما بينهم؛ ليتعرّفوا عن حاجاتهم التي من خلال بعضهم البعض يُمكن أن تُقضى، وقد عرّفها الإمام ابن جنّي بأنها: أصواتٌ يُعبّر بها كُلّ قومٍ عن أغراضهم، فهي تُساعد على التواصل، والوُصول إلى المطلوب بأقصر طريقة وأخصر طريق.

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي اثبتت حاثة وفاته عدم معرفة الجن للغيب

من اول الانبياء الذي نطق لسانه بالعربية

أول الأنبياء الذي نطق لسانه باللغة العربيّة هو سيّدنا آدم -عليه السّلام- ، وقد ورد في تلك المسألة عدّة آراء منها: إن أوّل من نطق بالعربيّة هو سيّدنا آدم، وقد استندوا في ذلك إلى قول الله -تعالى-:”وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ”، وقد ورد ثلاث تفسيرات في تلك الآية، فقيل: إنّه علّمه الأسماء كلّها، وقيل: علّمه أسماء مُحدّدة كأسماء الملائكة وسُلالته وغيرهما، وقيل: إنّه علّمه صفات الأشياء وخصائصها، وقيل: إنّ أوّل من نطق بها هو جبريل-عليه السّلام- ثم نقلها إلى نوح -عليه السّلام ثم إلى ابنه سام، وقيل يعرب بن قحطان، وقيل رجُلّا يُسمّى جُرهمًا، وقيل: إنّه سيّدنا إسماعيل، وذلك مصداقًا لحديث النبيّ-صلى الله عليه وسلّم–:”أوَّلُ مَنْ فُتِقَ لِسَانُهُ بِالْعَرَبِيَّةِ الْمُبَيَّنَةِ إسماعيلُ، وَهُوَ ابنُ أربعَ عشرةَ سنةٍ”.[1]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي لقب باسرائيل

اللغة العربية

اللغة العربيّة هي أكثر اللغات انتشارًا وأكثر اللُّغات التي تحتوي على مُفردات من بين اللّغات الأُخرى، كما أنّها تتميّز ببعض الحروف التي تُميّزها عن غيرها، فقد لقّبوها بأنها لُغة الضّاد؛ فاحتوائها على صوت الضّاد ميّزها عن غيرها من اللُّغات التي لا يُوجد فيها هذا الصّوت، كما أنّها أكثر اللغات صُمُودًا؛ فقد تلاشت الكثير من اللغات بسبب قلّة أعداد المُتداولين لها، وأمّا اللغة العربيّة؛ فقد يتكلّم بها أكثر من أربعمائة واثنين وعشرين مليون نسمةً، كما أنّ كُل الدّول العربيّة تتحدّث بها، وكثير من البُلدان الأخرى الذي ينتشر فيها الإسلام في كلّ أرجائها.

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي بعث الى مدين

أول من تكلم باللغة العربية

وردت الكثير من الأقوال في تحديد أوّل من تكلّم بالعربيّة، وجاءت آراؤهم أنّه لا يُوجد نصٌّ صريحٌ واضحٌ يقول بالتّعريف بمن أوّل من تكلّم باللغة العربيّة، وإنّما جاءت بناءً عن استنباطات واجتهاداتٍ للعلماء، فبعضهم قال بأنّه سيّدنا إسماعيل-عليه السّلام-، ولكن وُجدّ لهذا الرّأي دليلٌ يُبيّن عدم صحّته، وهو أن إسماعيل تعلّم العربيّة من قبيلةٍ أُخرى، وقيل إنّه آدم، وقيل إنّه غيرهما، وعلى ذلك يكُون الأمر محلّ خلافٍ ولا يُجزم فيه برأي.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على من اول الانبياء الذي نطق لسانه بالعربية ، وتحدّثنا عن اللغة العربيةِ وما أهم ما يُميّزها عن غيرها من اللغات، وما هو تعريف اللغة، وهل هُناك تعريفٌ خاصٌّ لها أم أنّ هُناك تعريفات تختلف باختلاف العلم، وما هي الأقوال الواردة في أول من تكلم بالعربيّة.

المراجع