من قام الى الركعة الثالثة ولم يعتدل قائماً ونسي التشهد الاول يجب عليه

من قام الى الركعة الثالثة ولم يعتدل قائماً ونسي التشهد الاول يجب عليه

من قام الى الركعة الثالثة ولم يعتدل قائماً ونسي التشهد الاول يجب عليه هو موضوع هذا المقال، وقبل الدّخول في موضوع المقال لا بدّ من الحديث عن النّسيان والسّهو في أداء العبادات فقد حوسبت الأمم السّابقة على أصغر خطأ ارتكبته سواءً بقصدٍ أو بغير قصد لكنّ الله تعالى قد أنزل رحمته على أمّة محمّدٍ عليه الصّلاة والسّلام فرفع الحساب عن الأخطاء المرتكبة بغير قصد والتّقصير الّذي قد يحصل نتيجة كثرة النّسيان فسبحانه الرّحمن الرّحيم.[1]

الصلاة

تعرف الصلاة في الشّريعة الإسلاميّة على أنّها عبادةٌ عظيمةٌ فرضها الله تعالى على المسلمين وعلى من كان قبلهم من العباد بصفاتٍ تختلف من ديانةٍ لأخرى، وقد ذُكر ذلك في القرآن الكريم في غير موضعٍ وفي حديث النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام والصلاة عبارةٌ عن أقوالٍ وأفعالٍ تفتتح بتكبيرة الإحرام وتختتم بالتسليم على جهتي اليمين واليسار،  والصلاة هي ثاني أركان الإسلام بعد شهادة أنّ لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله وهي أعظم عبادةٍ في الدّين الإسلاميّ كما تعدّ أنّها عموده الّذي يقوم عليه فمن أقامها فقد أقام الدّين الحنيف كلّه وقد ورد في بعض الأحاديث الصّحيحة بأنّ الصلاة هي أوّل ما يحاسب عليه الإنسان يوم القيامة فمن صلحت صلاته صلح عمله ومن فسدت صلاته فسد عمله وحبط وقال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام عن الصلاة بأنّها الخطّ الفاصل بين الإيمان والكفر والله أعلم.[2]

من قام الى الركعة الثالثة ولم يعتدل قائماً ونسي التشهد الاول يجب عليه

للصلاة أهميّةٌ كبيرةٌ في حياة المسلم ولها آثارها الجليّة فيها وفي مجتمعه الإسلامي وقد ذكر فيما سبق أنّ الصلاة هي عبارةٌ عن أقوالٍ وأفعالٍ وهذه الأقوال والأفعال هي أركان وسنن وواجبات الصلاة ولكلٍّ منها حكم مختلفٌ وهي:[3]

  • الأركان: هي الأفعال والأقوال الّتي لا تصحّ بدونها الصّلاة ولا تسقط بالقصد أو النّسيان مثل قراءة الفاتحة وتكبيرة الإحرام.
  • السّنن: وهي الأقوال والأفعال الّتي سنّها النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام في الصلاة ويجوز تركها عن قصدٍ أو نسيان كقراءة سورةٍ بعد سورة الفاتحة.
  • الواجبات: هو الأقوال والأفعال الّي يجب على المسلم قولها وفعلها أثناء الصلاة ولا يجوز له تركها عمداً لكن في حال نسيها وجب له أن يسجد سجود السّهو كقراءة التشهد الاول في الرّكعة الثّانية من الصلاة.

وقراءة التشهد الاول من الواجبات الثمانية للصلاة فجبرها واجبٌ للتّعويض عن النّسيان والتّقصير والتّعويض وتلافي النّسيان في حالتان وهما أنّ من قام الى الركعة الثالثة ولم يعتدل قائماً ونسي التشهد الاول يجب عليه أن يرجع للجلوس وقراءته إن أدرك نسيانه قبل أن يعتدل قائماً أمّا إذا أدرك ذلك بعد الاعتدال والقيام وجب له سجود السهو في الرّكعة الأخيرة من الصلاة والله أعلم.

شاهد أيضًا: حكم سجود السهو عند حدوث السهو في الصلاة

سجود السهو وأحكامه

ذكر فيما سبق أنّ من قام الى الركعة الثالثة ولم يعتدل قائماً ونسي التشهد الاول يجب عليه أن يعود للجلوس وقراءة التشهد الاول دون سجود السهو أمّا إن أدرك نسيانه بعد اعتداله قائماً وجب عليه سجود السهو وسجود السهو هو سجدتين في الرّكعة الأخيرة من الصلاة  وتُسجدان بعد قول التّشهّد الأخير وهو واجبٌ في الصّلاة لمن انتقص أو نسي واجباً من واجبات الصلاة فهو تعويضٌ وجبرٌ للنّقص الّذي حدث سواءً كان بقصدٍ أو بغير قصد، وأحكام سجود السهو هي ما يأتي:[4]

  • إن كان ما نسيه المصلّي ركنٌ من اركان الصلاة عدا تكبيرة الإحرام الّتي بتركها تبطل الصلاة فإنّه يسجد سجود السهو سواءً أدرك نسيانه أم لم يدركه إلا بعد مضيّ زمن ومحلّ السجود بعد التّسليم.
  • إن كان ما نسبه واجباً فيجب عليه سجود السهو إن لم يدركه قبل مضيّ محلّه وزمنه أمّا إن أدركه  بعد ان اعتدل قائماً واستتمّ الرّكعة فيجب سجود السهو قبل التّسليم.
  • إن كان المصلّي قد زاد في الصلاة شيئاً فعليه سجود سهو بعد التّسليم ثم يسلّم لهذا السجود مرّةً أخرى فإن أدرك زيادته وهو يفعلها فيجب عليه التّراجع عنها ولا يجب له سجود السهو.
  • إن كان المصلّي قد شكّ بإنقاص ركعةٍ من الصلاة أو اكثر فعليه أن يبني على اليقين وهو أقل عددٍ يتذكّره من صلاته ويستكمل صلاته ويسجد بعد التّسليم ثمّ يسلّم مرّةً أخرى والله أعلم.

شاهد أيضًا: طريقة سجود السهو واسبابها

من قام الى الركعة الثالثة ولم يعتدل قائماً ونسي التشهد الاول يجب عليه مقالٌ تحدّث عن النّسيان والسّهو وعن الصلاة وذكر من قام الى الركعة الثالثة ولم يعتدل قائماً ونسي التشهد الاول فماذا يجب عليه كما تحدّث أيضاً عن سجود السهو وأحكامه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *