من هو الرئيس الشيشاني الحالي

من هو الرئيس الشيشاني الحالي
من هو الرئيس الشيشاني الحالي

من هو الرئيس الشيشاني الحالي ؟ في الواقع هو الرئيس ابن الرئيس، وهو أكثر الرؤساء المقربون إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما وشغل منصب رئاسة الجمهورية الشيشانية، إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية، حين كان لم يتجاوز بعد الثلاثين من عمره، وذلك بعد اغتيال والده. وقد أعلن في مناسباتٍ عدّة، أنه مستعد أن يهب حياته دفاعًا عن روسيا، والرئيس فلاديمير بوتين. كما وكتب على صفحته الشخصية في فيسبوك “إن رئيس الشيشان وجنود الشيشان جميعهم، مستعدون للتضحية من أجل الرئيس بوتين، ومن أجل الدفاع عن روسيا”. وفي مقالتنا هذه عبر موقع محتويات ،سنتعرف من تكون هذه الشخصيّة، وبعض صفاتها.

من هو الرئيس الشيشاني الحالي

الرئيس الشيشاني الحالي هو رمزان قديروف (رمضان)، المولود في 5 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 1976 م. كما وتولّى منصب رئاسة جمهورية الشيشان بتاريخ 15 فبراير/ شباط عام 2007 م. ليكون الرئيس الثالث لهذه الجمهورية بعد استقلالها. كذلك وهو حاصل على مؤهل علمي في العلوم الاقتصادية، ودكتوراه في الفلسفة والاقتصاد. وهو يجيد اللغة الروسية، بالإضافة إلى الشيشانية. في حين أنه الابن الأصغر للرئيس الشيشاني السابق أحمد(اخمات) قديروف، الذي تم اغتياله في شهر مايو/ أيار من عام 2004 م. [1]

شاهد أيضًا: ما هي عاصمة الشيشان

نبذة عن حياة رئيس الشيشان

ولد الرئيس رمزان في مدينة تسينتاروي ، والده هو اخمات وأمه إيماني قاديروف. أخوه الأكبر هو زيليمخان (سليم خان) من مواليد عام 1974 م، وقد توفي في عام 2004 م. كذلك له شقيقتان أكبر منه سنًا هما زاراغان مواليد عام 1971 م، وزولاي مواليد عام 1972 م. كثيرًا ما كان يسعى للحصول على تقدير وإعجاب والده الإمام أحمد قاديروف، والذي كان قدوته ومثله الأعلى، وكان يحاول تقليده باستمرار. بينما وكان في طفولته متهورًا، وشغوفًا بالملاكمة. كما والتقى بالملاكم العالمي مايك تايسون. وفي أوائل عام 1990 بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، وخلال الحرب الشيشانية الأولى مع الروس، قامت في الشيشان عدة محاولات للاستقلال، قاتل فيها رمضان قاديروف ضد القوات المسلحة الروسية، إلى جانب والده. في حين أصبح السائق والحارس الشخصي لوالده أحمد قاديروف بعد أن أصبح المفتي الانفصالي للشيشان.[1] [2]

موقع الشيشان

إن من يتتبع خريطة الشيشان، يجد أن هذه الجمهورية تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من روسيا الأوروبية، في شمال شرق منطقة القوقاز. كما وتبعد بحوالي 1000 ميل عن جنوب العاصمة الروسية موسكو. كذلك ويحدها من جهة الجنوب كل من داغستان وجورجيا ومن الشمال، كراي ستافروبول، ومن الغرب أوسيتا الشمالية، وأنجوشيا. كما وتقدر مساحة الشيشان بحوالي 15.800 كيلو مترًا مربعًا. وعاصمة الشيشان هي غروزني.[2]

من هي زوجة رئيس الشيشان

بعد التعريف بمن هو الرئيس الشيشاني الحالي، تجدر الإشارة إلى أنّ زوجته هي مدني قديروفا، وهي من مواليد مدينة موساييفنا في 7 سبتمبر/ أيلول عام 1978 م، وتصغره بعامين، وقد ترعرعت مع رمضان في قرية تسينتاروي، منذ صغرهما، ودرسا معًا في نفس المدرسة الثانوية. كما ويذكر الرئيس رمضان في مذكراته أنه بعد عدة محاولات للتقرب منها، تواصلا معًا حين كان في التاسعة عشرة من عمره، وبتشجيع من والده، تزوجا في عام 1996 م، في أعقاب الحرب الشيشانية الأولى.[1]

شاهد أيضًا: هل الشيشان دولة مستقلة

أبناء رئيس الشيشان

أنجبت زوجة رئيس الشيشان الحالي، مدني قديروفا تسعة أولاد، من بينهم ست بنات، وثلاثة أبناء. في حين أنهما قاما بتبني ولدين آخرين في عام 2007 م. وفيما يلي نستعرض أسماء أبناء رمضان قديروف، على الشكل التالي:[1]

  • بنات رئيس الشيشان: وهنّ:
    • خطمة وهي من مواليد: 31 كانون الأول/ ديسمبر عام 1998 م.
    • كارينا وهي من مواليد: 17 كانون الأول/ ديسمبر عام 2000 م.
    • هايدي وهي من مواليد: 21 أيلول/ سبتمبر عام 2002 م.
    • تبريكة وهي من مواليد: 31 تموز/ يوليو عام 2004 م.
    • عاشوراء وهي من مواليد: كانون الثاني/ يناير عام 2012 م.
    • عايشات وهي من مواليد: 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 م.
  • أبناء رئيس الشيشان الذكور: وهم:
    • أحمد وهو من مواليد: 8 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2005 م. وهو يحمل اسم جده.
    • زيليمخان وهو من مواليد: 14 كانون الأول/ ديسمبر عام 2006 م.
    • آدم وهو من مواليد: 24 تشرين الثاني/ نوفمبر عام2007 م.

ابنة قديروف الحافظة

إن ديانة رئيس الشيشان الحالي قاديروف هي الإسلام، وقد حصلت ابنة رئيس الشيشان عائشات، على لقب (الحافظة). في حين أن هذا اللقب السامي، لا يحمله إلا من استطاع حفظ جميع سور القرآن، والتي يبلغ عددها 114 سورة. في الواقع وقد تمكّنت من حفظ سور القرآن الكريم كاملةً، في غضون عامين، وهي لم تتعدى سن الرابعة عشرة من عمرها.[1]

معلومات عن الرئيس الشيشاني الحالي

بعد التعريف بمن هو الرئيس الشيشاني الحالي، سنتطرق فيما يلي إلى عدة معلومات عنه، وعن بعض الجوانب من شخصيته:[1] [2]

  • يمتلك رمضان قاديروف مجموعة من الهوايات المفضلة. بينما إحداها فهي جمع السيارات. لاسيما المشاركة في السباقات الرياضية. كما ويمتلك سيارة لامبورغيني ريفينتون، التي هي واحدة من ضمن مجموعة من أفخم 20 سيارة فقط في العالم، مماثلة لها في خصائص التصنيع.
  • من هواياته أيضًا جمع الخناجر، حيث يمتلك مجموعة رائعة وكبيرة من الخناجر الشيشانية.
  • في ذكرى عيد ميلاده الـ35، والذي صادف بتاريخ 5 تشرين الأول / أكتوبر عام 2011 م. احتفل رمضان بهذه الذكرى بطريقة غريبة، مبهرة، ومُكلِفة في آن معًا. كما وحضرها بعض نجوم الفن العالميين من هوليوود، كالممثلة هيلاري سوانك، وجان كلود فان دام، وعازفة الكمان البريطانية فانيسا ماي، والمغني سيل وغيرهم. والطريف في الموضوع، أنه حين سُئل عن مصدر، وجِهة تمويل الاحتفال، الذي نقلته شاشات التلفزة الشيشانية في بث حيّ ومباشر، أجاب ضاحكًا: “أعطانا إياه الرب” ثم أردف “لا أدري، فقد أتى من مكان ما”.
  • تسلم قاديروف من الرئيس فلاديمير بوتين وسام بطل روسيا “Hero of Russia”، وهو أرفع وسام تمنحه المؤسسة العسكرية في روسيا، للأبطال من الذين خدموا روسيا، ويقلّده الرئيس الروسي شخصيا، وقد استحقّه رمضان، بسبب مواقفه النبيلة والشجاعة في خدمة روسيا الاتحادية، وعمله على سلامة الأراضي الروسية، وحمايتها.
  • هو عضو بارز في نادي الدراجات النارية “ذئاب الليل”، أشهر نوادي الدراجات في روسيا. كما واستضاف مجموعة من أعضاء النادي في العاصمة غروزني، بهدف إنشاء فرع جديد للنادي فيها. وجاب شوارعها برفقتهم، على الدراجات النارية.

مواقف تسجل لرئيس الشيشان رمضان قاديروف

تعرّض الرئيس الشيشاني الحالي لانتقادات كثيرة، بسبب بعض مواقفه. كما حين أعطى الموافقة والتبرير لمرتكبي ما يعرف (بجرائم الشرف)، وذلك لإيمانه بأن الزوجة هي ملك لزوجها. كذلك ومن المواقف التي أثارت جدلا ًواسعًا في الأوساط العالمية، نذكر منها:[1] [2]

  • دعم رمضان لتعدد الزوجات في المجتمعات الإسلامية، وقد صرّح في هذا الخصوص، “بأن من يرفض تعدد الزوجات ليس مسلمًا.” وبرأيه هذا الخيار الأفضل لحل العديد من المشاكلات. لاسيما في انخفاض عدد السكان في روسيا، والتدني الواضح لمعدلات النمو السكاني، وبديلًا شرعيًا عن الدخول في علاقات خارج إطار الزواج، وعنوسة الفتيات.
  • للرئيس رمضان قاديروف تجارب في التمثيل، حيث لعب دور البطولة في فيلم “أكشن”، بعنوان “من لم يفهمِ… سيفهم” وهو من أفلام التشويق والحركة والمغامرات، يشاركه فيه عدد كبير من نجوم السينما في هوليوود.
  • جمع قديروف بين حبه للرياضة وحس الفكاهة، وهو يجيد فنون القتال والدفاع عن النفس. فقد عاقب وزير الرياضة، سلام بيك إسماعيلوف، بنزال على حلبة الملاكمة، بسبب التأخير في عمليات الترميم والإصلاح في البنى التحتية، التابعة لمبنى وزارة الرياضة الشيشاني المتهالك.
  • لقاديروف العديد من المواقف الوطنية، فهو دائم الاعتزاز بانتمائه للشيشان وروسيا. كما أنه في إطار تشجيعه للصناعة والإنتاج الوطني، يذكر بأنه ذات مرّة حلف بطلاق زوجته، لو وجد على مائدة طعامه منتجًا مستوردًا، وبلاده تنتج مثيله.
  • قام بفرض عقوبات على الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مع بعض قادة الاتحاد الأوروبي، ورئيس المفوضية الأوروبية، ومسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون وشخصيات أخرى، من ضمنها تجميد أرصدة مصرفية، وقرارًا يمنعهم من دخول الأراضي الشيشانية، محمّلًا إياهم المسؤولية الكاملة على المآسي الحاصلة في أوكرانيا وسوريا وليبيا.

أزمة الاتحاد الأوروبي وحصان الرئيس

بدوره، ونتيجةً لسياسة قاديروف التي لا تتوافق مع الرؤية السياسية للاتحاد الأوروبي، وبتاريخ 3 نوفمبر/ تشرين الثاني لعام 2009 م. فاز (موريليان زازو) الحصان الذي يملكه رمضان قاديروف، في سباق ميلبورن للخيول في ألمانيا، وأحرز المركز الثالث. في الواقع وعمل السيناتور الألماني بوب براون، على إلغاء الجائزة المالية وحظرها، وكانت 380.000 دولارًا أمريكيًا، والتي تعادل تقريبًا 5 آلاف يورو. وذلك بحجة أن الرئيس الشيشاني، سيستخدم قيمة الجائزة المالية في تدعيم “سياسته الدكتاتورية في الشيشان.” فتقرر فرض عقوبات على الحصان، أثارت سخرية الرئيس الشيشاني الحالي فعلّق قائلًا: ” من غير المقبول أن تقوم دولة مثل ألمانيا بفرض عقوبات على الخيول كما تفعل مع البشر، كيف نتحدث عن حقوق الإنسان في الغرب، رغم أنهم يمارسون انتهاكات صارخة ضد حقوق الخيول، الحيوانات الأكثر سلمية ولطفًا في العالم” فتراجعت ألمانيا، واستعاد الحصان قيمة الجائزة.[1]

اغتيال الرئيس الشيشاني على الهواء

أحبطت الأجهزة الأمنية في الشيشان، محاولة مدبرة لاغتيال الرئيس الشيشاني الحالي، حسب ما تناقلته وكالات الأنباء الشيشانية، عن خلية إرهابية مؤلفة من 10 شبّان من مدينة أرغون، بعد أن تم الاشتباه بتخطيطهم للقيام بعمل إرهابي، يستهدف رئيس البلاد قاديروف، وكانوا تحت تأثير الفكر الداعشي لأحد الإرهابيين في الشيشان، وهو إلياس حزرييف. كما والتقى الرئيس بهؤلاء الشباب، وعفا عنهم، مانحًا إياهم الفرصة لتصحيح تصرفاتهم، وأفكارهم، لبداية جديدة.[1] [2]

شاهد أيضًا: تفاصيل حرب الشيشان وروسيا

ديانة رئيس الشيشان

يشتهر رئيس الشيشان الحالي رمضان قاديروف بتدينه وتمسكه بالتعاليم الإسلامية. كما ويحرص على زيارة الأماكن المقدسة في السعودية دوريًا. كذلك وشارك في غسل الكعبة المشرفة في عام 2010 م، حيث ظهر على الإعلام حاملًا المكنسة برفقة أمير منطقة مكة. بينما زار الكعبة مجددًا، في العام نفسه برفقة والدته وشقيقته محققًا رغبتهما حيث قال عن الزيارة: ” ليس من حلم أو هدية أغلى من زيارة الكعبة المشرفة”. بعد أن تقدم بطلب الزيارة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وبعد موافقة الملك، فتحت أمامه أبواب الكعبة. كذلك ولأنه يضع مسبحة حول رقبته، إلى جانب المسبحة الإلكترونية التي لا تفارق يده، يلقبه البعض رئيس الشيشان الصوفي. كما ويحتفظ قاديروف بشعرة من شعرات الرسول (ص)، كان قد تسلمها من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث استقبلها بنفسه في المطار، على رأس موكب رسمي، من كبار رجال الدين في البلاد، ووضعها في”مسجد أحمد قاديروف” الرئيسي. في حين يحتفظ أيضًا بقطعة من رداء النبي، وجديلة له بطول 50 سنتيمترًا.[1]

من كل ما ذكرناه سابقًا، حول شخصية رمضان قاديروف المثيرة للجدل، نكون قد وضّحنا من هو الرئيس الشيشاني الحالي الذي لم يتردد مرّةً، في الإعلان عن استعداده للموت في سبيل روسيا، والرئيس بوتين. الذي تربطه به علاقة وثيقة، جعلت رمضان قاديروف، يستحق فعلًا أن يحمل عالميًا لقب فتى بوتين المدلل. وجعلت الشيشان اليوم ليست بمنأى عن حرب روسيا واوكرانيا.