من هو الصحابي الذي منحه الرسول مفتاح الكعبة

من هو الصحابي الذي منحه الرسول مفتاح الكعبة

من هو الصحابي الذي منحه الرسول مفتاح الكعبة، هو أحد الأسئلة الدينية التي يتساءل عنها العديد من الأشخاص، فمن ذلك الشخص الذي حظي بذلك الشرف العظيم في فتح مكة المكرمة، وتسلّم مفاتيح الكعبة من الرسول صلّى الله عليه وسلّم؟ ولهذا دعونا نُجيب عن هذا السؤال من خلال المقال أدناه عبر موقع محتويات.

من هو الصحابي الذي منحه الرسول مفتاح الكعبة

يُعد الصحابي الجليل عثمان بن طلحة بن أبي طلحة الشخص الذي منحه رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه مفتاح الكعبة، حيث أسلم هذا الصحابي في فترة صلح الحديبية، وهاجر مع خالد بن الوليد، وشهد فتح مكة مع النبي صلّى الله عليه وسلّم، حيث كان ذلك الفتح اليوم الذي دخل فيه المسلمون إلى مكة، وفي ذلك اليوم أسلم أهلها، ومن ثم غلب الإسلام على كلّ ما في مكة في ذلك اليوم العظيم.[1] [2]

ما هي حادثة منح مفتاح الكعبة

يُحكى في حادثة منح الرسول صلّى الله عليه وسلّم مفتاح الكعبة لعثمان بن طلحة أنَّ عثمان كان من بني عبد الدار، وبنو عبد الدار واحدة من أعظم القبائل القرشية التي حظيت بشرف عظيم، فلقد كانت هذه القبيلة حاملة مفتاح الكعبة لسنوات طويلة قبل فتح مكة المكرمة، وفي ذلك الوقت نادى الرسول على عثمان بن طلحة، وأمره بإحضار مفتاح الكعبة من قبيلته، ولهذا اعتقد الجميع أنَّ الرسول سيأخذ المفتاح من عثمان، لكي يمنحه لأحد أبناء بني هاشم، ويُقال إن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- طلب منح مفتاح الكعبة لبني هاشم؛ بسبب كونهم يمتلكون السقاية والحجابة، وبالتالي فإنَّ مفتاح الكعبة سيكون شرفًا لهم.

ولكنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لم يفعل ذلك؛ بل وضع مفتاح الكعبة في يد عثمان بن طلحة، ويدلّ هذا الموقف على الحكمة وعظمة الإسلام، حيث دار بين الرسول وعثمان بن طلحة حوارًا قبل الهجرة، وطلب فيه الرسول مفتاح الكعبة من عثمان: لكي يدخل الكعبة، ولكنَّه رفض حينها أنْ يُعطيه المفتاح، وقال له الرسول: (يَا عُثْمَانُ، لَعَلَّكَ تَرَى هَذَا الْمِفْتَاحَ يَوْمًا بِيَدِي أَضَعُهُ حَيْثُ شِئْتُ)، فرد عليه عثمان قائلًا: (لقد هلكت قريش يومئذٍ وذَلَّت)، فقال له الرسول: (بَلْ عَمَرَتْ وَعَزَّتْ يَوْمَئِذٍ)).

وهكذا حتّى توالت الأيام، وأتى رسولنا الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- فاتحًا مكة المكرمة، وتسلّم مفتاح الكعبة من عثمان، حيث أعطاه إياه دون تردد، وذلك بعد أنَّ أصبح صحابيًا جليلَا، ووضع المفتاح في يد الرسول، ولكنَّ الرسول أرجع المفتاح في يد عثمان مرةً أخرى، وقال: (هَاكَ مِفْتَاحُكَ يَا عُثْمَانُ، الْيَوْمُ يَوْمُ بِرٍّ وَوَفَاءٍ، خُذُوهَا خَالِدَةً تَالِدَةً، لاَ يَنْزِعُهَا مِنْكُمْ إِلاَّ ظَالِمٌ))، وبقي المفتاح في بني عبد الدار، ولا يزال حتّى الآن في نسل بني عبد الدار.[2]

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي رأى المسيح الدجال

كيف كان مفتاح الكعبة مثلًا في الوفاء الإسلاميّ

يضرب لنا موقف الرسول الكريم في منح مفتاح الكعبة لعثمان بن طلحة موقفًا مميزًا في الوفاء الإسلاميّ؛ فلقد استطاع الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كسب قلوب بني عبد الدار جمعاء، حيث أشعرهم هذا الموقف أنَّ الرسول يُنزل الناس منازلهم، وسيبقى لهم فخر ذلك الموقف الرائع، كما تمكّن رسولنا الحبيب من السيطرة على الموقف داخل مكة المكرمة، هذا فضلًا عن قدرته في كسب قلوب بني أمية، وقلوب بني عبد الدار.[2]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي ذكر اسمه في القرآن

نبذة تعريفية بالصحابي عثمان بن طلحة

عثمان بن طلحة بن أبي طلحة، عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي العبدري الحجبي، هو حاجب بيت الله الحرام، ومن المهاجرين إلى المدينة المنورة؛ حيث هاجر مع خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وروي عنه خمسة أحاديث نبوية شريفة، ومنها واحد في صحيح مسلم.[3]

مقالات مقترحة

نرشح لكم بعض المقالات الآتية:

هكذا نكون قد أجبنا لكم عن سؤال من هو الصحابي الذي منحه الرسول مفتاح الكعبة، وتعرّفنا على كلّ ما يتعلّق بحادثة منح المفتاح لعثمان بن طلحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *