من هو امين سر الرسول

من هو امين سر الرسول صلى الله عليه وسلم؟ هو أحد الصحابة الكرام، الذي كان له مع النبي -صلى الله عليه وسلم- صولات وجولات، وكان حافظًا لسرّ النبي -صلى الله عليه وسلم- وكاتمًا لأسراره وأخباره، وفي مقالنا التالي من موقع محتويات سوف نتعرف على هذا الصحابيّ الجليل من هو؟ ومن يكون؟

من هو امين سر الرسول

أمين سرّ الرسول صلى الله عليه وسلم: هو حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، واسمه: حذيفة بن حِسل بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس العبسي القطيعي، هو حليف لبني عبد الأشهل من الأنصار، وأمه امرأة من الأنصار من الأوس من بني عبد الأشهل، واسمها الرباب بنت كعب بن عبد الأشهل، وقد ورد أن حذيفة بن اليمان أمين سرّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الحديث النبوي الشريف عن خيثمة بن عبد الرحمن قال، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أليسَ فيكم سعدُ بنُ مالِكٍ مجابُ الدَّعوةِ وابنُ مسعودٍ صاحبُ طَهورِ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- ونعليْهِ وحذيفةُ صاحبُ سرِّ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- وعمَّارٌ الَّذي أجارَهُ اللَّهُ منَ الشَّيطانِ على لسانِ نبيِّهِ وسَلمانُ صاحبُ الكتابينِ قالَ قتادةُ والْكتابانِ الإنجيلُ والقرآنُ)[1].

سبب تسمية حذيفة بن اليمان امين سر الرسول

سبب تسميته بأمين سرّ الرسول صلى الله عليه وسلم: لأنه كان يعرف المنافقين، ويدل النبي -صلى الله عليه وسلم- على أماكنهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر حذيفة بن اليمان بأسماء بعض المنافقين، وقد ناشد عمر بن الخطاب حذيفة بن اليمان قائلاً: “هل أنا من المنافقين؟ فقال حذيفة: لا، ولا أزكّي أحد بعدك”، وحذيفة بن اليمان هو الذي ندبه النبي -صلى الله عليه وسلم- لكي يُعلمه بأخبار العدو في معركة الأحزاب.[2]

شاهد أيضًا: اسئلة عن الصحابة .. اسئلة عن الصحابيات واجاباتها

حياة الصحابي حذيفة بن اليمان

كان أبو حذيفة بن اليمان قد قتل شخصًا، فهرب من المدينة، وتحالف مع بني عبد الأشهل، فسماه قومه اليمان؛ لأنه حالف اليمانية، وتزوّج والدة حذيفة في المدينة، فولدت له حذيفة، فأسلم حذيفة وأباه، وعندما أرادا شهود معركة بدر، منعهما المشركون من ذلك، وقد روى حذيفة بن اليمان عن النبي -صلى الله عليه وسلم- الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وهاجر حذيفة بن اليمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فخيّره النبي بين الهجرة والنصرة، فاختار النصرة. وكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يسأل حذيفة بن اليمان إذا مات رجل، فإذا حضر حذيفة بن اليمان الصلاة عليه، صلى عليه عمر، وإذا لم يحضر حذيفة الصلاة عليه، لم يصلِّ عليه عمر.[3]

المعارك التي شهدها حذيفة بن اليمان

شهد حذيفة حرب نهاوند، فلما قُتل النعمان بن مقرن أمير ذلك الجيش أخذ الراية، وكان فتح عدد من البلدان على يده ومنها: فتح همذان، والدينور، والري، وفتح الجزيرة، ومناقب حذيفة بن اليمان كثيرة تطول، ومنها أنه كان يخاف على دينه ويحترز له، ويحتاط لنفسه، ويسأل عن الشرّ ليبعد عنه ويتقيه، ولذلك كان أعلم الصحابة رضوان الله عليهم بالفتن التي ستكون إلى يوم القيامة.[3]

شاهد أيضًا: الصحابة رضي الله عنهم لهم فضائل كثيرة ومن الأحاديث التي تدل على ذلك

في نهاية مقالنا تعرفنا على من هو امين سر الرسول هو الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان، سبب تسميته بأمين سرّ الرسول صلى الله عليه وسلم: لأنه كان يعرف المنافقين، ويدل النبي -صلى الله عليه وسلم- على أماكنهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر حذيفة بن اليمان بأسماء بعض المنافقين، وتعرفنا على بعض المقتطفات من حياة حذيفة بن اليمان.