من هو اول جراح في العالم

من هو اول جراح في العالم
من هو اول جراح في العالم

من هو اول جراح في العالم، أنقذ اكتشاف الجراحة منذ ظهورها لأول مرة أعداد لا حصر لها من البشر، وتتم خلال العمليات الجراحية استخدام  سكاكين الجراحة المتنوعة، وفي هذا المقال سنُجيب عن سؤال من هو اول جراح في العالم، وهو العالم الذي يُنسب إليه لقب أول جراح في العالم، والذي يعد واحد من أهم العلماء على مر التاريخ نظرًا لأهمية عمله، في مجال العلوم الجراحية والعلاجية.

من هو اول جراح في العالم ونبذة عن حياته

يعد الطبيب أبو قاسم خلف بن عباس الزهراوي، المولود في عام 936 م في مدينة الزهراء ، على بعد حوالي 10 كيلو متر شمال غرب قرطبة، عاصمة الأندلس، هو اول جراح في العالم، ويرجع نسب الزهراوي إلى قبائل الأنصار في المدينة المنورة، الذين قدموا من شبه الجزيرة العربية مع جيوش المسلمين، التي فتحت الأندلس واستقرت فيها، وقد قضى الزهراوي جلّ حياته في مسقط رأسه، وقد عمل كطبيب وجراح وصيدلي، وقد تولى منصب طبيب بلاط الخليفة، في فترة العصر الذهبي، خلال الحكم الإسلامي لإسبانيا، وكانت العلوم الرياضية والطبيعية في أوج ازدهارها في تلك الفترة، وتوفي أبو القاسم الزهراوي في عام 1013، وقد كان عمره يقارب 77 عام[1].

شاهد أيضًامن هو أول عالم استعمل رسالة جغرافيا

الأدوات التي استخدمها الزهراوي في الجراحة

من البديهي أن تحتاج العمليات أو الشقوق الجراحية إلى سكاكين وأدوات خاصة ومتنوعة، وقد ظهرت هذه الأدوات تزامنًا مع ظهور العمليات الجراحية الحديثة، على يد أبو القاسم الزهراوي، ويعود الفضل إلى اختراع هذه الأدوات إلى الجراح الزهراوي، الذي صمّم سكاكين وظيفية، تتناسب مع عمله في إجراء العمليات الجراحية، وذلك على أساس ملاحظاته وتجاربه، وقد أدت معرفته الدقيقة بالتقنيات الجراحية إلى الوصول إلى تصميم السكاكين والأدوات المناسبة لهذا الغرض، وقد ابتكر الزهراوي حوالي 200 أداة جراحية، من سكاكين ومشارط وخطافات، وملاقط وغيرها من الأدوات الجراحية، وهو رقم مذهل بكل المعايير[2].

شاهد أيضًامن اول من اكتشف جرثومه مرض الجرب

أبرز إنجازات أبو القاسم الزهراوي في الطب

قضى الزهراوي قرابة الخمسين عام من حياته في التعليم الطبي والتدريب والممارسة، لذلك يطلق عليه رائد الجراحة الحديثة، وبالإضافة إلى مجال الطب والجراحة، فإنّ للزهراوي العديد من الإنجازات في مجالات الصيدلة، والأدوية، والأنظمة الغذائية، والعلاج النفسي، والقياسات والوزن، والكيمياء الطبية، ومن أهم إنجازات أبو القاسم الزهراوي ما يأتي[1][3]:

  • له دور كبير في جراحة الأذن والحنجرة، إذ كتب الزهراوي كيفية القيام بعملية استئصال اللوزتين.
  • اخترع أدوات فحص الأذن من الداخل.
  • اخترع أداة تُستخدم لإزالة أو إدخال أشياء في الحلق.
  • وصف طريقة استخدام الخطاف لإزالة أي ورم في الأنف.
  • وصف انكشاف وانقسام الشريان الصدغي، الذي ساعد في التقليل من بعض أنواع من الصداع.
  • استخدم الكي يعلاج أورام الجلد، والخراجات الجلدية، وقد طبّق عملية الكي في حوالي 50 عملية متنوعة.
  • استخدم الغرز لإغلاق الجروح الداخلية، لإيقاف نزف الأوعية الدموية.
  • عالج البواسير الشرجية.
  • عالج حصوات المثانة.
  • اخترع أدوات لفحص المجرى البولي.
  • يعد أول من اكتشف ووصف الحمل خارج الرحم.
  • اخترع عدة أدوات لتعويض الأسنان المفقودة، واستبدالها بأخرى مصنوعة من عظام الحيوانات.
  • ساهم أبو القاسم الزهراوي في تشخيص وعلاج جراحة الأعصاب، ويشمل ذلك علاج كسور الجمجمة، وإصابات الرأس، وإصابات العمود الفقري، والصداع، والخلع، والعديد من حالات جراحة الأعصاب الأخرى.
  • ساهم في علاج جراحة الأطفال، مثل اللحمية، والشفة الأرنبية، والطفل الخنثى، والأصابع الزائدة، وفتحة الشرج المثقوبة.
  • كتب العديد من المجلدات والكتب، التي تتضمن تعايمه الجراحية، والتي حظيت باهتمام كبير في العالم الغربي، فقد تمّ ترجمه أعمال الزهراوي الكتابية إلى عدة لغات أجنبية.
  • أشار الزهراوي إلى ضرورة تربية الطفل وتوجيه سلوكه، من خلال المناهج الدراسية، كما نصح الطلاب المتفوقين والموهوبين والأذكياء على دراسة الطب

شاهد أيضًامن هو العالم الذي اكتشف البنسلين

من هو اول جراح في العالم؟ يعود الجزء الأكبر من الفضل في الجراحة الحديثة إلى الطبيب والعالم أبو القاسم الزهراوي، فالطب حتى وقتنا الحالي قائم بناءًا على ما ابتكره الزهراوي من أساليب وأدوات في المجال الجراحي.