من يقع في الشبهات، فقد استبرأ لدينه، وعرضه .

من يقع في الشبهات، فقد استبرأ لدينه، وعرضه .

من يقع في الشبهات، فقد استبرأ لدينه، وعرضه . هل العبارة صحيحة أم خاطئة حيث أنه أثناء حياة الرسول صلي الله عليه وسلم لم يكن هناك وجود للشبهات ولكن بعد وفاته زادت الشبهات فلم يجد العلماء سوى الاجتهاد لبيان الأحكام التي كانت تعرض عليهم بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم والقياس على الأحكام السابقة، حيث أن مصادر التشريع هما أربعة القرآن الكريم ثم السنة النبوية ثم الإجماع ثم القياس.

من يقع في الشبهات، فقد استبرأ لدينه، وعرضه .

من يقع في الشبهات، فقد استبرأ لدينه، وعرضه  العبارة خاطئة، وذلك لأن من  يبتعد عن الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، أما من وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام ولم يستبرأ لدينه وعرضه، وقد أمرنا بالابتعاد عن الشبهات وذلك لاحتمال الوقوع في المحظورات، والدليل على ذلك ما ورد في القرآن الكريم وكذلك السنه النبوية، حيث قال الله عز وجل: “هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ”

ومن السنة النبوية ما ورد عن أبي عبدالله بن النعمان رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: إن الحلال بين، وإن الحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك …

تعريف الشبهات

الشبهات هي الأمور التي التبس في حكمها هل هي من الحلال أم من الحرام، والشبهات تكون أحكام ومراتب، فمن حيث المراتب فهي لها خمس مراتب نذكرهم فيما يلي:

  • المرتبة الأولى: شبهات يجب الابتعاد عنها واجتنابها ، وذلك لأن فعلها يودي إلى الوقوع في المحظورات، وذلك مثل من يتزوج بامرأة وهو على شك أنها أخته بالرضاعة، فهنا يجب الابتعاد عن الزواج حتي لا يقع في المحظور وهو الحرام.
  • المرتبة الثانية: شبهات أصلها الإباحة وذلك مثل من شك أنه طلق زوجته فالأصل أنها مازالت في عصمته حتي يتبين له عكس ذلك.
  • والمرتبة الثالثة: شبهات تدور بين هل هو حرام أم حلال فالأفضل الابتعاد عن هذه الشبهات حتي لا يقع المسلم في المحظور.
  • المرتبة الرابعة: المندوبة، وهي ما يندب اجتنابها.
  • المرتبة الخامسة: المكروه اجتنابها، وهو الفعل الذي إذا فعله لا يقع في الحرمة ولكن يكون فعله هذا مكروه.

شاهد أيضًا: الشبهة هي كل أمر تردد حكمه بين الحلال والحرام،

أقسام الشبهات

قسم العلماء والباحثين في الشريعة الإسلامية الشبهات للعديد من الأقسام، ولكن أهمها أربعة أقسام:

  • النوع الأول: شبهات تتعلق بالداعية.
  • النوع الثاني: شبهات تتعلق بالمدعوين.
  • والنوع الثالث: شبهات تتعلق بعموم الإسلام، وهذا النوع من الشبهات له العديد من الأمثلة منهم الشبهات التي أثيرت في الحجاب وتعدد الزوجات وحقوق المرأة في الإسلام وغيرهم…
  • النوع الرابع: وهو شبهات متعلقة بمنهج الدعوة وموضوعها وأساليبها.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن جملة من يقع في الشبهات، فقد استبرأ لدينه، وعرضه . خاطئة حيث أن الكثير من المسلمين دائمًا ما يقعوا في دائرة المحظورات بسبب عدم علمهم بها لذلك يجب التحري والبحث الدقيق وسؤال العلماء في أي مسألة يشك المسلم بها هل هي من المحظورات أم لا، وذلك حتي لا يقع في الحرام دون علمه بذلك، وذلك لأننا مأمورين بذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *