نشأة جابر بن حيان، السيرة الذاتية لجابر بن حيان بالتفصيل

نشأة جابر بن حيان

نشأة جابر بن حيان، السيرة الذاتية لجابر بن حيان بالتفصيل، هو من أبرز المستكشفين والعلماء في الفلسفة، والعلوم الطبيعية، والأدب، والفلك. كما وهو مؤسس علم الكيمياء التجريبي، الذي استند في كل ملاحظاته، إلى التجربة والاستقراء. وهذا ما أكده في قوله:” إن دراسة العلوم الطبيعية أساسها التجربة، وأول واجب أن تعمل وتجري التجارب لأن من لا يعمل ويجري التجارب لا يصل إلى أدنى مراتب الإتقان. فبالتجربة كمال العلم”. وعبر موقع محتويات، سنتعرف من هو جابر بن حيان؟.

نشأة جابر بن حيان، السيرة الذاتية لجابر بن حيان بالتفصيل

نشأة جابر بن حيان: من خلال الاطلاع على جابر بن حيان pdf، نجد أن اسمه جابر بن حيان، بن عبد الله، الأزدي الكوفي، لذلك يتساءل البعض هل جابر بن حيان فارسي الاصل؟ أم عراقي من الكوفة؟ وهو ما سنعرفه فيما يلي: [1][2]

  • في الواقع، ولد جابر بن حيان عام 101 ه، الموافق لعام 721 م في مدينة طوس في بلاد فارس الإيرانية
  • أبوه حيان أصله من قبيلة الأزد العربية، من اليمن، وكان يعيش في الكوفة ويمتهن العطارة. كما وارتحل مع زوجته بعد انضمامه إلى الدعوة العباسية، واستقر في مدينة طوس حيث ولد جابر.
  • من صفات جابر بن حيان أنه منذ حداثته كان مؤمناً، ورعاً، محبًا للعلم، وتعلّم العطارة من أبيه. وفي التاسعة من عمره، أتم حفظ القرآن الكريم في مسجد طوس.
  • بعد مقتل والده على يد الأمويين، هربت والدته مع أولادها إلى اليمن، حيث يعيش أهل أبيه، وهناك نهل جابر من العلوم، والثقافة العربية، والرياضيات.
  • في شبابه طاف جابر بن حيان في العالم العربي، طلبًا للعلم، ونزل في الكوفة في العراق، وبدأ بدراسة الكيمياء على يد الإمام جعفر الصادق. وليموّل أبحاثه افتتح في إحدى غرف بيته، محل عطارة.
  • تزوج جابر بن حيان من فتاة تدعى (ذهب). كما وأنجبت له 3 أبناء هم: موسى، وعبد الله، وإسماعيل.
  • بنى جابر بن حيان معمله الخاص ليقوم بتجاربه الكيميائية، وكتابة وتدوين ملاحظاته، ونتائج أبحاثه. وكثيرًا ما اكتشف أن ما ذكرته كتب الأقدمين، فيه الكثير من المغالطات والمعلومات الكاذبة، فبعدما انتهى من معارف الأقدمين أراد أن يضع له بحث جديد في الكيمياء.
  • بعد أول اكتشاف له ذهب إلى الحج، مع أسرته ليشكر الله على نعمه التي أفاضها عليه.
  • ذاع صيت جابر بن حيان بين العلماء وعليّة القوم في بغداد. أيام الخليفة هارون الرشيد، إذ كان على علاقة وطيدة بوزيره أبي الفضل يحيى بن البرمكي.
  • حين كان عمره حوالي 68 عامًا في عام 803 م الموافق 187 ه، فرّ جابر من بغداد إلى طوس، حفاظًا على حياته، إثر الخلاف بين هارون الرشيد وأبي الفضل البرمكي، بعد قتل الخليفة لجميع البرامكة.
  • عند ما بلغ جابر بن حيان 93 عامًا من عمره، زاره المأمون في مدينة طوس، ومنحه جميع كتبه قائلًا: خذوا الكتب التي عندي فلا يهمني أمرها الآن ” فقال الخليفة المأمون لتلميذه: “خذها يا عز الدين، وضعها في مكتبة بيت الحكمة في بغداد” وقبَّل الاثنان جبهته وغادرا البيت.
  • وحول كيف ومتى توفي أبو الكيمياء جابر بن حيان؟ فيذكر أن جابر، قد أحسّ بدنو أجله، فقام وتوضّأ وصلى الفجر. بينما وهو في السجدة الأخيرة، لفظ أنفاسه وتوفى في عام 194 ه الموافق لعام 814 م. كما ومشى الخليفة المأمون ابن الخليفة هارون الرشيد، وتلميذه، ومجموعة كبيرة من العلماء ورجالات الفكر والسياسة في جنازته.

شاهد أيضًا: من هو واضع علم النحو

معلومات عن جابر بن حيان

فيما يلي سنتطرق إلى العديد من المعلومات عن جابر بن حيان ومنها: [1] [2]

  • من مكتشفات جابر بن حيان الكيميائية نذكر التالية: الماء الملكي، ماء الذهب، ماء الفضة، الورق غير القابل للاحتراق، حجر الزنجفير، حجر الكي أو حجر جهنم، مادة (البيريت) الحبر المضيء من صدأ الحديد، الطلاء الواقي للملابس من البلل، مادة الطلاء الواقي للحديد من الصدأ. كذلك والطلاء الواقي للخشب من الاحتراق، وعنصر البوتاسيوم، وملح النشادر، وحامض الكبريتيك، وسلفيد الزئبق، وأكسيد الزرنيخ، وكربونات الرصاص، وعنصر الأنتيمون، السم السليماني، وعنصر الصوديوم، ويوديد الزئبق، زيت الزاج النقي، حامض النيتريك، حامض الهيدروكلوريك، الصودا الكاوية.
  • ابتكارات جابر بن حيان ومنها: طرائق تقطير الخل المركز، دباغة الجلود، طرائق صباغ الأقمشة، وطرائق فصل الذهب عن الفضة باستخدام حامض النيتريك. كما أنه أول من استخدم أكسيد المغنيسيوم لصناعة الزجاج. كذلك ابتكر آلة خاصة، لاستخراج الوزن النوعي للمعادن، والأحجار، والسوائل، والأجسام الذوّابة في الماء.
  • كذلك وله أبحاث عديدة، حول التكليس وإرجاع المعدن إلى أصله باستخدام الأكسجين.
  • اهتمّ جابر بدراسة السموم ومضارها، واضعًا أساس علم السموم وغيره من الأبحاث الهامة في الطب.
  • وضع نظرية: ” كل المواد القابلة للاحتراق والفلزات القابلة للأكسدة، تتكون من أصول زئبقية وكبريتية وملحية.”
  • وضع نظرية الاتحاد الكيميائي. مثبتًا أنه يمكن تحويل المعادن الرخيصة إلى معادن نفيسة، والعكس صحيح.
  • وضع جابر بن حيان العديد من المصطلحات العلمية، التي لا يزال علماء الغرب يستخدمونها إلى يومنا هذا، ونذكر منها: الكيمياء Chemistry، والأمبيق alembic، والغول الكحول Alcohol، والكافور Camphor، والقلويات Alkali، والإكسير Elixir، والعنبر Amber، وألوم Alum، والأنتيمون Antimony، وسينابار Cinnabar، والجبس Gypsum، والملغم Amalgam، والصودا soda.

كتب جابر بن حيان

بعد أن تعرفنا على نشأة جابر بن حيان وسيرته الذاتية، ترك ابن حيان مئات الكتب العلمية الغزيرة بالمعلومات التي مازالت إلى يومنا هذا، تُعتمد كمراجع في جامعات العالم، ومن مؤلفات جابر بن حيان، التالية: [1] [2]

  • 300 كتاب في الفلسفة. من كتب المنطق على رأي أرسطو.
  • 1300 رسالة في صنائع مجموعة آلات الحرب.
  • ومجلّدًا ضخمًا في الطب بالإضافة إلى 500 كتب أخرى.
  • كتاب الزيج اللطيف في 300 صفحة.
  • كذلك كتاب في الزهد والمواعظ.
  • ألف كتبًا في العزائم
  • وألف في الأشياء التي يعمل بخراجها.
  • له 500 كتاب في نقد آراء الفلاسفة.
  • وكتاب الرحمة الذي بيّن فيه كيفية تحويل المعادن إلى ذهب.
  • وكتاب السموم ودفع مضارها. كما وجزاه إلى 5 فصولٍ.
  • كذلك وكتاب استقصاءات المعلم.
  • وكتاب نهاية الإتقان.
  • الوصية الجابرية.
  • الكيمياء الجابرية، الذي تطرّق فيه لمجموعات من مكتشفاته المهمة من العناصر.
  • كتاب المائة واثني عشر: الذي يضم 112 رسالة عن الصناعة الكيميائية مع الإشارة إلى كيميائيين قدماء.
  • كتاب السبعين: وفيه سبعين رسالة عن جهود مؤلفها في الكيمياء.
  • وكتاب الموازين: وفيه حوالي 144 رسالة، عن الأسس النظرية والفلسفية للكيمياء والعلوم.
  • كذلك كتاب الخمسمائة: وفيه 500 رسالة مفصّلة عن بعض المسائل التي وردت بإيجاز في كتاب الموازين.
  • كتاب الميزان.
  • كذلك كتاب الخواص الكبير.
  • كتاب الزئبق.
  • الشمس أو كتاب الذهب.
  • كتاب الخواص.
  • كتاب الأحجار.
  • وكتاب الوصية.
  • كذلك كتاب الخالص.
  • الأسرار.
  • القمر كتاب الفضة.
  • كتاب إخراج ما في القوة إلى الفعل.
  • كتاب صندوق الحكمة.
  • وكتاب خواص إكسير الذهب.
  • رسالة في الكيمياء.
  • كتاب المماثلة والمقابلة.
  • كتاب الأحجار: وأجزائه الأربعة
  • والحدود.

قالوا في ابن حيان

بالعودة إلى نشأة جابر بن حيان، وسيرته الذاتية وإنجازاته العلمية، نورد فيما يلي، أقوال بعض العلماء عن جابر بن حيان، ومنها: [2]

  • ابن خلدون: الذي قال في (مقدمته) عن علم الكيمياء: ” إمام المدونين فيها جابر بن حيان، حتى إنهم يخصونها به، فيسمونها (علم جابر)، وله فيها سبعون رسالة”.
  • أبو بكر الرازي: قال عنه في (سر الأسرار): “إن جابرًا من أعلام العرب العباقرة وأوَّل رائدٍ للكيمياء”. كما وكان يشير إليه باستمرار بقوله: “الأستاذ جابر بن حيان”.
  • ابن النديم: الذي ذكر نبذة عنه. كذلك وذكر مؤلفاته في (الفهرست).
  • أنور الرفاعي: وصفه في كتابه (تاريخ العلوم في الإسلام) فقال عن جابر: “اشتهر بإيمانه وورعه، وكذلك بتصوفه”.
  • ماكس مايرهوف المستشرق الألماني: الذي يُعنى بأبحاث العلماء المسلمين في الطب، وكان قد قال عنه: “يمكن إرجاع تطور الكيمياء في أوروبا إلى ابن حيان بصورة مباشرة، وأكبر دليل على ذلك أن كثيرًا من المصطلحات التي وضعها ما زالت مستعملة في مختلف اللغات الأوروبية”. كما وأن غالبية تلك المصطلحات، ما زالت تحتفظ بـ (ال التعريف) دلالةً على عربيتها.
  • جورج سارتون مؤرخ العلوم في العصر الحديث: قال ” لن نتمكن من معرفة القيمة الحقيقية لجابر بن حيان، إلا إذا تم تحقيق وتحرير ونشر جميع مؤلفاته”. في حين يؤكد أن بعض العلماء، يرون أن جابر بن حيان هو أول من أشار إلى قوة الربط الذريّة، التي بُنيت على أساسها عملية تفجير طاقة الذرة، وبذلك يكون قد مهَّد لاختراع القنبلة الذريّة. كما ذكر في أحد نصوصه: ” في قلب كل ذرّة قوّة، لو أمكن تحريرها لأحرقت بغداد”.
  • مارسيلان بيرتيلو: العالم الكيميائي الفرنسي قال في كتابه (كيمياء القرون الوسطى): “إن لجابر بن حيان في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق”. كما وكانت كتبه أهم مصادر الدراسات الكيميائية، وأكثرها تأثيرًا في قيادة الفكر العلميّ في الشرق والغرب، في القرن الرابع عشر.
  • الفيلسوف الإنكليزي باكون: “إن جابر بن حيان هو أول من علّم الكيمياء للعالم، فهو أبو الكيمياء”.

أسرار الكيمياء لابن حيان

لأن جابر بن حيان هو سيد الكيمياء، وواضع أسس علمها، فهو من أبرزَ تصنيفات فروع علم الكيمياء الأساسية، والتي هي: [2]

  • الكيمياء العضويّة.
  • الكيمياء غير العضويّة.
  • والكيمياء التحليليّة.
  • الكيمياء الحيويّة.
  • كذلك والكيمياء الفيزيائيّة.

شاهد أيضًا: من هو ابن بطوطة

مقولات جابر بن حيان

تعددت وتنوعّت أقوال جابر بن حيان عن الكيمياء. وفي غيرها من الموضوعات التي اشتغل فيها. ونذكر بعضًا منها فيما يلي: [1]

  • “إن الله هو الذي وهب الإنسان العقل والعقل علة كل شيء .. العقل نور والعلم نتيجة، وهكذا كل علم نور”.
  • “إن كل نظرية تحتمل التصديق والتكذيب لا يصح الأخذ بها إلا مع الدليل القاطع”.
  • “إننا نذكر في هذا الكتاب خواص ما رأيناه فقط، دون ما سمعناه، أو قيل لنا أو قرأناه، بعد أن امتحناه وجربناه، فما صحّ أوردناه، وما بطل رفضناه، وما استخرجناه نحن أيضًا قايسناه على أحوال هؤلاء القوم”.

بذلك نكون قد عرضنا نشأة جابر بن حيان، السيرة الذاتية لجابر بن حيان بالتفصيل هذا العالم العربي المسلم الذي ملأت مؤلفاته الآفاق، والذي كان خيميائي عصره، الذي حلّ الكثير من أسرار الكيمياء جابر بن حيان، أبو الكيمياء، وأستاذ أساتذتها، الذي امتلك مفاتيح ألغازها، عبر التجربة والملاحظة الدقيقة والبرهان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *