هل اللباس الحسن والمركب الحسن يعدان من التكبر وضح ذلك

هل اللباس الحسن والمركب الحسن يعدان من التكبر وضح ذلك

هل اللباس الحسن والمركب الحسن يعدان من التكبر وضح ذلك هو موضوع هذا المقال، وقد فطر الله سبحانه وتعالى على حبّ الجمال والتّزيّن والانقياد إلى كلّ ما هو جميلٌ وحسنٌ كما حثّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام على النّظافة وتحسين المظهر وأشار في بعض حديثه إلى أنّ الله تعالى يحبّ أن يكون عباده جميلي المظهر ومحافظين على النّظافة فهي شطر الإيمان وكذلك قد كره النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام أن يرى أحداً بثيابٍ متّسخةٍ فيأمره بأن ينظّفها.[1]

مفهوم التكبر وحكمه

قد حثّ الإسلام المسلمين على التّحلّي بالأخلاق الحسنة والطّيّبة والابتعاد عن كلّ ما يفسدها ويفسد السّلوك البشريّ كما دعا إلى الاقتداء بالرّسول عليه الصّلاة والسّلام وصحابته الكرام والاتّصاف بصفاتهم فهم أفضل البشر وأحسن العالمين فالنّبيّ قد بعث ليتمّ مكارم الأخلاق ويكمّلها، فمن واجب المسلم اجتناب الاخلاق الدّنيئة السّيئة والابتعاد عن منابتها والمتّصفين بها ومن أقبح هذا الصّفات والأخلاق التكبر أو الكبر ومعنى التكبر في الإسلام هو إنكار الحقّ ورفضه وهو الفخر والإعجاب بالنّفس لأسبابٍ عديدةٍ كما أنّه الابتعاد عن الله تعالى والامتناع عن الانصياع لأوامره سبحانه وتعالى وعبادته وهذا أعظم أنواع التكبر، ويكون للتكبر أسبابٌ عديدةٌ منها الجاه والسّلطة والثروة والمال فهذه العوامل هي أكثر ما يحبّها الشّيطان فيبدأ بإغواء الإنسان فيحيده عن طريق الحقّ ويبعده عن الله سبحانه وتعالى وينسيه بأنّ من رزقه هذا النّعم هو الله تعالى وأنّه قادرٌ على أخذها منه في غمضة عين، وقد حرّم الإسلام التكبر ففيه من الشّرّ والضّرّ ما يؤثر على نفس المسلم وسلوكه والمجتمع من حوله الكثير وقد عدّه علماء المسلمون من شعب الكفر والعياذ بالله كما قال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام في حديثه: “ألا أُخْبِرُكُمْ بأَهْلِ النَّارِ: كُلُّ عُتُلٍّ، جَوّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ”،[2] فالله تعالى قد أعدّ للمستكبرين عذاب جهنّم يخلدون فيها كما أنّ المستكبرين هم أبغض النّاس للرّسول عليه الصّلاة والسّلام فالتكبر لله وحده سبحانه وتعالى ولا يحقّ لأيٍّ كان أن ينازعه عليه تبارك وتعالى والله أعلم.[3]

هل اللباس الحسن والمركب الحسن يعدان من التكبر وضح ذلك

إنّ التكبر من أقبح الصّفات وهو شعبة ٌمن شعب الكفر ووصفة التكبر لله وحده سبحانه تعالى والكبرياء له وحده وليس لأحد ٍمن خلقه أن يتّصف بهاتين الصّفتين إطلاقاً ومن اتّصف فيهما خلد في النّار و العياذ بالله، وولتكبر صور عديدةٌ وكثيرةٌ لكن هل اللباس الحسن والمركب الحسن يعدان من التكبر؟ وحسب ما جاء في السّيرة النّبويّة الشّريفة أنّ النّبيّ قد حثّ على أن يخرج المسلم بأحسن الثّياب وأجملها كما قد أمر القرآن الكريم بذلك أيضاً في قوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}،[4] فإن ركب الإنسان مركبا صحسناً جميلاً ولبس ثياباً حسنةً فذلك ليس صورةً من صور التكبر إلّا إن كان يلبس ويركب الحسن وفي نيّته التّفاخر والتّعالي على النّاس فذلك محرّمٌ عليه أمّا ما كان غير ذلك فلا حرج عليه بذلك ولا إثم بإذن الله تعالى كما وجب للمسلم أن يلتزم بأحكام اللباس الشّرعيّ وشروطه الّتي نصّ عليها الشّرع الإسلاميّ ومنه فإنّ إجابة سؤال هل اللباس الحسن والمركب الحسن يعدان من التكبر وضح ذلك قد تبيّنت وهي أنّهما لا يعدّان من التكبر طالما لم يكن القصد منهما الغرور والتّفاخر والتّعالي على الغير وما غير ذلك فإنّ الإسلام قد حثّ على المظهر الحسن وغيره دون إسراف والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: هل النقاب واجب؟ وما شروط حجاب المرأة

أحكام اللباس في الإسلام

قد ذكر فيما سبق جواب سؤال هل اللباس الحسن والمركب الحسن يعدان من التكبر وضح ذلك وقد توضّح وتبيّن أنّهما لا يعدان من التكبر إن كانت نيّة المسلم خالصةً لله تعالى أمّا إن كانا بقصد التكبر والتّفاخر فهما محرّمان، ومن واجب المسلم أن يلتزم بأحكام اللباس في الإسلام لكي لا يؤثم على لباسه وزينته وفيما يأتي سيذكر ماهي أحكام اللباس في الإسلام، فقد حثّ الدين الإسلامي على التّوسّط والاعتدال في اللّباس والزّينة بحيث لا يكون فيهما إسرافٌ أو تكبّر كما لا يجب أن يكون فيهما رثاثةٌ أو رداءة، فلباس الإنسان يجب أن يستر عورته فلا يصفها ويشفّ عنها سواءً للرّجال أو النّساء، وقد أشار النّبي عليه الصّلاة والسّلام إلى تحريم لباس الشّهرة الّذي يلفت الأنظار إلى من يلبسه ويجعل النّاس يتكلّم عنه فمن لبس مثل هذا اللّباس فقد أعدّ الله تعالى له لباس مذلّةٍ في الآخرة ولم يحدّد الإسلام لوناً أو شكلاً معيّناً للباس بل ترك ذلك حيث لكلّ ثقافة ٍمن الثقافات لباسها الخاصّ والمتعارف عليه وما خرج عنه وعن المألوف فقد اندرج تحت حكم لباس الشّهرة فعلى المسلم أن يسير على هدي النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام ويتحلّى بالتّواضع في جميع جوانب حياته في مأكله ومشربه ولباسه ومركبه وأن يعتدل ويتوسّط فيها فالأمّة الإسلاميّة أمّةً وسطاً والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: هل للباس الزينة ضوابط بين ذلك بالدليل

هل اللباس الحسن والمركب الحسن يعدان من التكبر وضح ذلك مقالٌ تحدّث عن وجوب الطّهارة وتحسين المظهر وعن مهوم التكبر وحكمه كما ذكر إجابة سؤال هل اللباس الحسن والمركب الحسن يعدان من التكبر وضح ذلك وجاء فيه كذلك أحكام اللباس في الإسلام.

المراجع

  1. ^ islamstory.com , سُنَّة حُسْن المظهر , 07/02/2021
  2. ^ صحيح البخاري , البخاري/حارثة بن وهب الخزاعي/6071/صحيح
  3. ^ alukah.net , الكبر , 07/02/2021
  4. ^ سورة الأعراف , الآية 31
  5. ^ islamqa.info , ما هو لباس الشهرة ؟ , 07/02/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *