هل يجوز اخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد

هل يجوز اخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد؟ فكما نعرف بأن زكاة الفطر لها وقت محدد يجب إخراجها فيه، فإذا ما تقدم الشخص أو تأخر عن هذا الموعد قد يلحقه الإثم، لذا من المهم جدًا لكل من تجب عليه الزكاة الالتزام بموعدها وأائها بوقتها، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على حكم اخراج الزكاة بعد صلاة العيد.

هل يجوز اخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد

اختلف العلماء فيما إذا كان يجوز إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد أم لا، ذهب أكثر العلماء إلى أن إخراجها قبل صلاة العيد هو مستحب فقط، وقالوا: أنها تجزئ إلى آخر يوم الفطر، وذهب بعض العلماء إلى أن تأخيرها عن صلاة العيد لا يجوز، وهو قول ابن تيمية، فمن عجز عن قسمتها قبل صلاة العيد يمكنها تقسيمها بعد الصلاة، وكذا كان يفعل الصحابة يخرجون صدقة الفطر قبل ييوم العيد بيوم أو يومين، فإذا ضاق الوقت ولم يتمكنوا من توزيع جميع الصدقة قبل الصلاة، فإنهم معذورون في تأخيرها بعد صلاة العيد، ومذهب الجمهور أن جميع يوم العيد وقت لتوزيع زكاة الفطر، وأن تأخيرها عن الصلاة جائز، وإن كان الأفضل توزيعها قبل صلاة العيد، ويجب البحث عن الأشخاص المستحقين للصدقة وصرفها في مصارفها للفقراء والمحتاجين.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز اخراج زكاة الفطر بالدين

حكم تأخير إخراج زكاة الفطر بدون عذر

زكاة الفطر من الفرائض، وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه فرض زكاة الفطر على جميع المسلمين صغيرهم وكبيرهم، وأمر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة، وقد أجمع العلماء على وجوبها عن كل شخص صاع واحد، والصاع أربع حفنات باليدين المعتدلتبن المملوءتين، هذا هو الصاع النبوي، فالواجب على كل مسلم صاع واحد عن نفسه، وصاع عن زوجته، وصاع عن أولاده الواجب عليه نفقتهم، وصاع عن خدمه الذين عنده، والواجب إخراج ذلك قبل صلاة العيد كما أمرنا النبي بذلك، فإذا تساهل الشخص أو نسي فلم يخرجها قبل صلاة العيد، وجب عليها إخراجها بعد الصلاة وهي تعتبر صدقة من الصدقات ولا تعتبر زكاة، ومن تساهل في إعطاء الزكاة لأهلها وتساهل في أمرها، وجب عليه التوبة إلى الله تعالى والاستغفار عن ذنبه والعودة عنه.[2]

شاهد أيضًا: هل صلاة الاستسقاء مثل صلاة العيد

مقدار زكاة الفطر

فزكاة الفطر مقدارها صاع من الأقوات كلها، من جميع الأقوات، صاع من البرّ، وصاع من القمح، وصاع من الزبيب، وصاع من التمر، وهكذا، بحسب القوت الذي يتعامل فيه في بلده، والصاع هو أربع حفنات باليدين المملوءتين، وبالوزن فإن الصاع يساوي، أربعمائة مثقال وثمانين مثقالاً، والمدّ مائة وعشرون مثقالاً، فالنتجية أن زكاة الفطر من قوت البلد، هكذا أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نتصدّق، قد أخرج الصحابة رضوان الله عليهم زكاة الفطر صاع من التمر، وصاع من الشعير، وصاع من البرّ، وصاع من الزبيب، هكذ مقدار الزكاة صاع من الطعام، هذا هو الواجب على جميع المسلمين كبيرهم وصغيرهم ذكرهم وأنثاهم عبدهم وحرّهم، ولا يجزي التصدّق بنصف صاع من أي نوع من الأقوات ولا بد من التبرّع بصاع كامل، ويتم إخراج زكاة الفطر طعامظصا ولا يجوز إخراجها نقدًا.[3]

في نهاية مقالنا تعرفنا على هل يجوز اخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد نعم يجوز إخراجها ولكن في ظروف معينة، وقد اختلف العلماء فيما إذا كان يجوز إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد أم لا، ذهب أكثر العلماء إلى أن إخراجها قبل صلاة العيد هو مستحب فقط، وتعرفنا على حكم تأخير إخراج زكاة الفطر بدون عذر، ومقدار زكاة الفطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *