هناك شروط لمن تصح نيابته في الحج أن يكون

هناك شروط لمن تصح نيابته في الحج أن يكون

هناك شروط لمن تصح نيابته في الحج أن يكون ماذا؟ فالحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وواجب على كل مسلم، ومسلمة بدليل قوله سبحانه وتعالى في سورة البقرة “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ”، لذلك لم لا يقدر علي أداء الحج يوكل شخص غيره ينوب عنه لتأديته.

هناك شروط لمن تصح نيابته في الحج أن يكون

هناك عدة شروط واجب توافرها لكي تصح نيابة شخص ما عن شخص آخر في الحج، وتلك الشروط بعضها يتعلق بالأصيل، والبعض الآخر يتعلق بالوكيل، كالآتي:

  • يجب أن ينوي الشخص الذي ينوب عن الأصيل الحج “الوكيل” وتكون تلك النيّة في القلب، ومن الأفضل التلفظ بها كقول “نَوَيتُ الحجّ عن فُلان”، وفلان هنا الأصيل، ويجب على الوكيل تسمية الأصيل، وذلك الشّرط اتفق عليه كل الفقهاء.
  • يجب أن يكون الأصيل غير قادر على أداء فريضة الحج، ولكنه يمتلك من المال ما يكفي لتوكيل غيره لكي يحج عنه، فلا يجوز توكيل شخص بالإنابة عن شخص لأداء فريضة الحج، والأصيل قادر بدنيًا على أداء الحجّ بنفسه، واتفق الفقهاء على ذلك باستثناء المالكية، فهم لا يجيزون التوكيل في الحج مطلقًا، ولكن أجمع الفقهاء على جواز ذلك بالنسبة للميت، ولكن الشافعية، والحنفية اشترطوا أن يكون ذلك الأصيل قد أوصى بذلك قبل وفاته.
  • أن عجز الأصيل عَجزا مستمرّاً، كالمرض الشديد، والحَبس، لذلك عند زوال ذلك العجز قبل الموت يجب على الأصيل تأدية الحج بنفسه حتى لو كان قد وكل غيره.
  • أن يكون ذلك الوكيل قد أدى فريضة الحج عن نفسه.
  • وأن يكون ذلك الأصيل قد قال، وأمر بالحَجّ عنه، وذلك في حال حياته.
  • أن يكون إحرام الوكيل في نفس الوقت الذي طلب من الأصيل الإحرام فيه.

حكم أخذ الوكيل أجرة من الأصيل نظير حجه عنه

قال جمهور الفقهاء بجواز أخذ الوكيل أجرة من الأصيل لقاء حجه عنه، ولكن متقدّمو الحنفية عارضوا ذلك، واستدل جمهور الفقهاء بعدة أدلة، كالآتي:

  • ان متقدمي الحنفية قالوا بجواز أخذ الأجرة من الأصيل.
  • أن يكون ذلك الوكيل بالغ، وعاقلاً وذلك باتّفاق جمهور الفقهاء، وأجاز جمهور الحنفية
  • وأن يكون ذلك الوكيل صبياً، ولكن يجب أن يكون مُميّزاً.
  • أن يكون الوكيل قد حج عن نفسه قبل حجه عن الوكيل.

شاهد أيضًا: اخر اعمال الحج هي

حكم الحج عن الغير والميت

قال جمهور الفُقهاء بجواز حج المسلم عن غيره، ولكن بشرط أن يكون قد حج أولاً عن نفسه، سواءً كان ذلك الحج الموكل إليه فَرض أو نَفل، كما قالوا بجواز حج المرأة عن غيرها حتى وإن الوكيل رجلاً، ولا يجوز حج شخص عن شخص آخر إلا بإذنه.

بدليل ما ورد في خبر امرأة جاءت إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم تسأله في أُمّها التي ماتت ولم تحجّ “قالَتْ: إنَّهَا لَمْ تَحُجَّ قَطُّ، أَفَأَحُجُّ عَنْهَا؟ قالَ: حُجِّي عَنْهَا”، وبدليل المرأة التي جاءت إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقالت له: “إنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ أدْرَكَتْ أبِي شيخًا كَبِيرًا لا يَثْبُتُ علَى الرَّاحِلَةِ، أفَأَحُجُّ عنْه؟ قالَ: نَعَمْ”.

أدلة من القرآن الكريم على وجوب الحج

هناك عدد كبير من الآيات التي تدل على فريضة الحج، كالآتي:

  • قال الله سبحانه وتعالى “إنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”.
  • قال الله عز وجل “يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.
  • وقال الله تعالى” وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.
  • قال الله عز وجل “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ”.
  • قال الله تعالى “لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ*ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ قال الله عز وجل “أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ”
  • فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا هناك شروط لمن تصح نيابته في الحج أن يكون حيث يجوز حج الشخص عن غيره، ومن يوكل غيره بالحج عنه يسمى أصيل، ومن يؤدي تلك الفريضة يسمى بالوكيل، ولتلك الإنابة عدة شروط يجب توافرها من ضمن تلك الشروط أن يكون الوكيل قد أدى الحج عن نفسه قبل تأديته الحج عن الأصيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *