وفاة النبي محمد عند الشيعة

وفاة النبي محمد عند الشيعة أحداث موت الرسول صلى الله عليه وسلم هي معروفة عند جميع المسلمين السنّة في جميع البلاد في العالم، ولا يستطيع أحد إنكار أي حدث لأنه كله موثّق ومكتوب بالأدلة القاطعة، ووفاة النبي عند الشيعة تختلف عما هو عند السنة، وفي مقالنا الآتي في موقع محتويات سوف نتعرف على وفاة النبي عند الشيعة.

وفاة النبي محمد عند الشيعة

بحسب الروايات الشيعيّة فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن عنده أحد في لحظات وفاته الأخيرة سوى علي بن أبي طالب ونسائه وبعض أشخاص من بني هاشم، وبعد وفاة النبي انتشر الخبر بين أرجاء المدينة، وكانت وفاته بمثابة الصاعقة التي نزلت على الناس، فخرج أبو بكر إلى الناس وأخبرهم أن من كان يعبد محمدًا فإنه قد مات، ومن يعبد الله فإنه حي لا يموت أبدًا، ثم أسرع الصحابة بما فيهم أبو بكر وعمر بن الخطاب لحضور اجتماعًا يخص الخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم متناسين أنه قد نصّب عليّ بن أبي طالب خليفة بعده بحسب روايات الشيعة، وانشغل علي وأهل بيته بتجهيز النبي لدفنه وحدهم، ثم حفر له قبرًا في حجرته التي توفي فيها ودفنه، ثم نزل علي بن أبي طالب لى قبر النبي وأزال الغطاء عن وجه النبي، ووضع خده على التراب، ثم أهال التراب على جسد النبي صلى الله عليه وسلم.[1]

شاهد أيضًا: سميت الحجة التي حجها النبي صلى الله عليه وسلم

تاريخ وفاة الرسول عند الشيعة

يعتقد أبناء الطائفة الشيعيّة أن وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت في شهر صفر من اليوم الثامن والعشرين، ويرى بعض المؤرخين الشيعة أن النبي صلى الله عليه وسلم مات بسبب تسميمه من المرأة اليهودية التي وضعت له السم في طعامه في غزوة خيبر، وذلك انتقاما لأبنائها وأهلها الذن قتلوا في الحرب، وبحسب مصادرهم فإن الفترة التي أمضاها النبي صلى الله عليه وسلم وهو على فراش الموت لم يكن عنده أحد من الصحابة سوى علي بن أبي طالب، لأن الصحابة في هذه الفترة كانوا يعدون العدة لغزو الروم، وكانت آخر وصايا النبي صلى الله عليه وسلم هي: تجهيز جيش أسامة، والصلاة بالناس بدلا عن النبي، ووصيته بأن يكون علي بن أبي طالب خليفة من بعده، ووصيته حول تجهيزه ومكان دفنه.[2]

شاهد أيضًا:  حذر النبي صلى الله عليه وسلم عن التهاجر والقطيعة بين المسلمين فقال

الخلافة بعد وفاة الرسول عند الشيعة

الخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم تكون لعلي بن أبي طالب بحسب الشيعة، فقد أوصى بها النبي لعلي قبل وفاته، ولم يتكلم علي بن أبي طالب في الخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الأول، وكذلك لم يُقدم على أخذ حقه بالقوة، لأن النبي أوصى عليًا أن لا يرفع سيفًا بوجه المسلمين، ولكن بعد انتخابه كخليفة للمسلمين بعد النبي، استل علي سيفه وبدأ بمواجهة المخالفين له والرافضين لولايته، فلو أنه أقدم على المطالبة بحقه في الولاية منذ اليوم الأول من موت النبي لعرّض الإسلام للمشاكل والمخاطر، وقد خيّره بعض المؤيدين لولايته ما بين السكوت، أو مهاجمة المخالفين وردّهم بالسيف والرجوع إلى أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتنصيبه عليهم، ولكنه في نفس الوقت لم يكن لديه ما يكفي من المؤيدين للوقوف في وجه الأشخاص الرافضين لتوليه خليفة عليهم.[3]

في الختام نكون قد تعرفنا على وفاة النبي محمد عند الشيعة حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي في شهر صفر في اليوم الثامن والعشرين، وقد أوصى عليه الصلاة والسلام بالخلافة لعلي بن أبي طالب، كذلك وقت موته لم يكن عند سوى علي ونسائه وبعض من آل هاشم، ولم يكن الصحابة هناك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *