يصنف الموحدون في دخول الجنة إلى

يصنف الموحدون في دخول الجنة إلى

يصنف الموحدون في دخول الجنة إلى عدة أشياء حيث أنه من المعروف أن الله قد خلق الجنة والنار ليدخلهما للبشر، فالجنة يدخلها من آمن بالله وعمل عملًا صالحًا أما النار فيدخلها أولئك الذين كفروا بالله تعالى وأساؤا العمل ممن قد ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا.

يصنف الموحدون في دخول الجنة إلى

كل من أمن بالله تعالى سيدخله الله الجنة بفضله ورحمته لكن الاختلاف يكون في موعد دخول الجنة حيث ينقسم الموحدون من حيث موعد دخولهم الجنة إلى ثلاثة أقسام هي:

  • القسم الأول: من الموحدين وأولئك يدخلون الجنة بلا حساب ولا عقاب.
  • القسم الثاني: من الموحدين وأولئك يدخلون الجنة بلا عقاب لكن بعد حساب يسير يحاسبهم الله فيه عن أعمالهم في الدنيا.
  • والقسم الثالث: من الموحدين وأولئك يدخلون الجنة بعد الحساب والعقاب حيث أنهم يكونون قد ارتكبوا أخطاء في الدنيا موجبة للعقاب في الأخرة وفي نفس الوقت يجب أن يدخلوا الجنة لأنهم مسلمين، فيعاقبوا أولًا في النار ليكفروا عن أعمالهم ثم بعد ذلك يدخلوا الجنة لينعموا فيها للأبد.

من هم الموحدون

الموحدون هم من آمنوا بالله وكتبه ورسله وأنبياؤه وآمنوا باليوم الآخر والحساب والعقاب من جنة ونار، وكلمة الموحدون عكسها الكفار أو المشركين على الرغم من اختلاف معناهما، فالكفار هم من كفروا بالله وبكتبه ورسله وأنبياؤه وحسابه وعقابه واليوم الأخر أما المشركين فهم لا يجب أن يكونوا كافرين بالضرورة بل هم الذين أشركوا مع الله عبادة إله غيره فقط أي أنهم يؤمنون بوجود الله ويؤمنون بوجود غيره من الأرباب يعبدونهم ويتضرعون إليهم غير الله تعالى، وأبرز مثال عليهم مشركي مكة الذين ذكر الله منطقهم في القرآن حين قال “ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى”.

شاهد أيضًا: اذكر دليلا على فضل الدعوة الى التوحيد

أقسام التوحيد

الموحدون هم المؤمنون بالتوحيد بأقسامه حيث أن التوحيد ليس قسمًا واحدًا بل ينقسم إلى ثلاثة أقسام يجب على المرء الإيمان بها جمعيًا ليصح إطلاق لفظ الموحد عليه وإن لم يؤمن بها جميعًا فإما أن يكفر بالثلاثة أقسام فيكون كافرًا وإما أن يؤمن بقسم ويكفر بأقسام أخرى أو يؤمن بقسمين ويكفر بقسم فيكون مشركًا وهذه الأقسام هي:

  • قسم توحيد الربوبية: أي الاعتراف لله بأنه هو خالق الكون كله والقادر عليه والمتحكم في أموره، وهذا القسم من أقسام التوحيد يؤمن به الموحدين والمشركين على حد سواء.
  • قسم توحيد الألوهية: أي الإيمان بأن الله تعالى هو الإله الوحيد لهذا الكون ونبذ كل ما يعبد من دونه، وهذا القسم هو الذي يختلف فيه المشركين عن المؤمنين حيث أن المشركين لا يؤمنون بتوحيد الألوهية ولذلك سموا مشركين لأنهم يشركون مع عبادة الله عز وجل عبادة آلهة أخرى وتعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا.
  • القسم الثالث والأخير هو قسم توحيد الأسماء والصفات: ويعني الإيمان بأسماء الله وصفاته كما هي بلا تحويل ولا تأويل حيث أن المؤول لأسماء الله وصفاته يعد ضالًا عن مبادئ التوحيد الصحيح.

فضل التوحيد في الإسلام

ورد فضل التوحيد دينيًا وعظيم أجره وجليل أمره في الكثير من الآيات والأحاديث مثل:

  • الموحدين ينجيهم الله تعالى من المصائب كما حدث مع سيدنا يونس عليه السلام حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم ” وذا النون إذ ذهب مغضبًا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين”.
  • الموحدين يدخلون الجنة أيا كان عملهم كما روي عن النبي أنه قال “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله وأن عيسى عبدالله ورسوله ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه يصنف الموحدون في دخول الجنة إلى ثلاثة أقسام حيث أن الله تعالى خالق كل شيء وبارئه فمنه بدأ الخلق وإليه يعودون فأما إلى جنة وأما إلى نار، لذلك يجب على الخلق عبادته والخوف من غضبه والرغبة في رحمته وتوحيده لا شريك له للفوز بسعادة الدنيا والآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *