يكون الابتلاء بالتكاليف بلأمر والنهي لينظر هل يطاع الله أم يعصى

https://kalemtayeb.com/safahat/item/38163

يكون الابتلاء بالتكاليف بلأمر والنهي لينظر هل يطاع الله أم يعصى فالإنسان مبتلى في هذه الحياة الدنيا، والابتلاء لا يكون بالشر فقط ولكن بالخير أيضًا، وهناك أنواع مختلفة من ابتلاء الله لعباده ومنها: البلاء المصاحب للحروب والاضطرابات، البلاء المصاحب للشدائد والازدهار، البلاء المصاحب للطاعات.

يكون الابتلاء بالتكاليف بلأمر والنهي لينظر هل يطاع الله أم يعصى

العبارة صحيحة، لأن الإنسان يكون في حالة ابتلاء في حياته، وعليه أن يستقيم على طريق الخير والهدى والصلاح، فإن الله تعالى يبتلي عباده ليميز الصالح منهم من الطالح ومن يستقيم على أمره ومن يعصيه، وهذه الحياة كلها مرحلة اختبار وابتلاء من الله تعالى لعباده، والامتحان لا يكون بالخير فقط، وإنما بالشرّ أيضًا، ومن صبر واحتسب على البلاء ورضا بقدر الله تعالى وقضائه، سيجد أثر ذلك واضحًا في سعادة قلبه وفي نفسه، وقد بشر الله تعالى عباده الصابرين بالأجر الكبير والثواب العظيم في الآخرة قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[1]، وعلى الإنسان أن لا يغترّ بما أعطاه الله تعالى من خير للعصاة الطغاة، فإنه سرعان ما يزول وينتهي، والذي يبقى هو تقوى الله تعالى وطاعته ومخافته، والمسلم مطلوب منه أن يتداوى من الأمراض التي تصيبه، وأن يسعى إلى رزقه، ولكنه إذا أصيب بمصيبة فشل في حلها فإنه يرضى بقضاء الله تعالى وقدره، ويصبر على ذلك ويحتسبه عند الله.[2]

شاهد أيضًا: هل مريض الصرع يدخل الجنة

أنواع الابتلاءات وأسبابها

الله تعالى يبتلي العبد بالسراء والضرّاء والشدّة والرّخاء، فقد يبتليهم ليرفع درجاتهم، ويعلي ذكراهم، ويضاعف حسناتهم، كما يقع للأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام- والصالحون من عباد الله تعالى، وقد يقع الابتلاء بسبب المعاصي والذنوب التي يرتكبها العبد، وتكون العقوبة معجّلة في الحياة الدنيا، فالغالب على الإنسان التقصير وعدم القيام بالواجب، فما أصابه فهو بسبب ذنوبه وتقصيره في أمر الله تعالى، وقد يُبتلى المسلم بأحد الأمراض الخطيرة، ويكون السبب في هذا لكي يرفع الله تعالى من درجاته ويعظّم له أجره، وقد يكون سبب ابتلائه لكي يكون قدوة لغيره يتأسى بها في الصبر والاحتساب والرضى بقدر الله تعالى وقضائه، وخلاصة ذلك أن الابتلاء قد يكون لرفع الدرجات، وتعظيم الأجور كما يقع للأنبياء وبعض الصالحين، وقد يكون بسبب المعاصي والذنوب، فتكون العقوبة الابتلاء.[3]

أمثلة على الابتلاء بالخير والشرّ

من أبرز الأمثلة على الابتلاء بالخير والشر نذكر الآتي:[4]

أمثلة على الابتلاء بالشرّ

    • أن يبتلي الله تعالى المؤمن بفقد عزيز عليه كأبيه وأمه أو ابنه.
    • أن يبتلي الله تعالى المؤمن بفقد جزء من جسمه كذهاب بصره، أو سمعه، أو رجله، أو يده.
    • أن يبتلي الله تعالى المؤمن بمرض عضال أو خطير لا يرجى الشفاء منه، أو يبتليه بشيء من الخوف والجوع وضيق الرزق.
    • الابتلاء في الدين، وهي من أعظم أنواع الابتلاءات، فهي المصيبة المهلكة التي لا ربح منها، ومصاب الدّين لا فداء له، فهو أعظم من مصيبة النفس والمال.
    • الابتلاء بالسيئات والمعاصي.

أمثلة على الابتلاء بالخير

    • ابتلاء العبد بالغنى وكثرة المال.
    • الابتلاء بزينة الدنيا وزخرفها وجمالها.
    • الابتلاء بالجاه والمُلك، فيطلبها ويحرص عليها فيكون فيها هلاكه.
    • الابتلاء بالطاعات ليشكر الله على ما هداه إليه، ومثاله ابتلاء الله تعالى لسيدنا لإبراهيم عليه السلام بابنه إسماعيل.

شاهد أيضًا: دعاء يغفر الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر

في نهاية مقالنا تعرفنا على يكون الابتلاء بالتكاليف بلأمر والنهي لينظر هل يطاع الله أم يعصى هي عبارة صحيحة، لأن الإنسان يكون في حالة ابتلاء في حياته، وعليه أن يستقيم على طريق الخير والهدى والصلاح، فإن الله تعالى يبتلي عباده ليميز الصالح منهم من الطالح ومن يطيعه ومن يعصيه.

المراجع

  1. ^ الزمر , 10
  2. ^ islamweb.net , الابتلاء بالخير والشر , 13/05/2022
  3. ^ binbaz.org.sa , أنواع الابتلاءات وأسبابها , 13/05/2022
  4. ^ kalemtayeb.com , " مظاهر الابتلاء " , 13/05/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *