يوم الفرقان الذي ذكر في القران هو

يوم الفرقان الذي ذكر في القران هو

يوم الفرقان الذي ذكر في القران هو اليوم الذي فرّق الله به بين الحقّ والباطل، فنصر الله جُنده الذي وعدهم بالنّصر المُحقّق إذا ما صابروا في التمسُّك بروابط التّقوى والإخلاص والمودّة فيما بينهم، وهزم جُند الله الذي يُناصرون الباطل، ويزعمون أنهم على صواب، ولو عقلوا؛ لاتّبعوا النور المبين، وفيما يلي سنتعرّف على ما هو يوم الفرقان.

القرآن الكريم

القرآن الكريم احتوى على الكثير من المعاني، والألفاظ، والتراكيب الكلاميّة التي أعجزت الإنس والجنّ عن الإتيان بمثله، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا، والقرآن هو البيان العالي الذي لا يعلوه بيانًا، والكلام الذي أطرب الأسماع وأعجزها عن مُجاراته، والقرآن هو كلام الله -تعالى- المُنزّل على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلّم- المنقول إلينا بالتّواتُر، المُتعبّد بتلاوته، الموجود بين دفّتي المُصحف من سورة الفاتحة إلى سورة النّاس، وكلُّ جُملةٍ من القرآن بل كُل كلمةٍ بل كلّ حرفٍ مُجزةٌ في مكانها التي أوجدها الله فيه، وكل منهم في موضعه الأخص الأشكل به، بحيث لو غيّرنا كلمة أو حرف مكان الآخر؛ لفسد المعنى.

شاهد أيضًا: متى وقعت غزوة بدر

يوم الفرقان الذي ذكر في القران هو

يوم الفرقان الذي ذكر في القران هو يوم غزوة بدر الكبرى التي أعلى الله -تعالى- فيها كلمة الإسلام وراية الحقّ، وانتكست فيها أعلام المُشركين الذي لم يُحالفوا النبي-صلى الله عليه وسلّم-، وقد جاءت كلمة الفرقان في القرآن ولها عدّة دلالات، ومن ضمن دلالتها أنه يُقصد بها القُرآن الكريم، وذلك كما جاء في أول سورة الفرقان، قوله -تعالى-:” تبارك الذي نزّل الفُرقان على عبده..” أي القرآن على نبيّنا محمّد، وأما يوم الفُرقان فقد وردت في سورة الأنفال، وذلك في قوله -تعالى–:”وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”، وقد سُمّي هذا اليوم بهذا الاسم؛ لأنّ االله-تعالى- قد فرّق فيه بين الحق والباطل، وأن نصر الله للمُؤمنين لم يكُن لتفوّقهم في العدة والعتاد، وإنّما كان الانتصار بصدق التوكّلأ على الله وصدق الالتجاء إليه، فلهذا كان النّصر من عند الله. [1]

شاهد أيضًا: عدد آيات القرآن الكريم

غزوة بدر الكبرى

لمّا هاجر النبي -صلى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنوّرة، أقام دولة إسلاميّة فتيّة أهمّ مهامها أن تحميَ الإسلام، وأن تنشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، وكانت غزوة بدر بمثابة السّيادة التي وضعتها الدولة الإسلاميّة على المُشركين، فأصبح للإسلام الكلمة العُليا على غيرهم، وقد وقعت هذه الغزوة في السابع عشر من شهر رمضان المُبارك في السّنة الثّانية من الهجرة، والذي يُوافق الخامس عشر من مارس الذي يُوافق عام ستمائة وأربعة وعشرين من الميلاد، وقد نصر الله المُسلمين؛ لأنهم أخلصوا، وأثبتوا أن توكّلهم كلّه على الله، مع أن عدد المُشركين كان أكبر من عدد المُسلمين، ولكنّ جُند الله قد حارب مع المُسلمين؛ فانتصروا؛ لتكون السّيادة للإسلام.[2]

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على يوم الفرقان الذي ذكر في القران هو ، والتعريف ببعض دلالات كلمة الفُرقان التي وردت في القرآن الكريم، وبعض المعلومات عن غزوة بدر الكُبرى، وكم كان عدد المُسلمين وكم كان عدد المُشركين، والتّعريف بالقرآن، وأنه قد أعجز بتراكيبه وبلاغته الإنس والجنّ.

المراجع

  1. ^ alukah.net , يوم الفرقان , 28/3/2021
  2. ^ islamstory.com , غزوة بدر الكبرى , 28/3/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *