هل الحجامة تنقض الوضوء

هل الحجامة تنقض الوضوء
هل الحجامة تنقض الوضوء

هل الحجامة تنقض الوضوء ؟ من الأحكام الفقهيّة التي يبحث عنها الكثير من النّاس، وخاصّة الذين يُعانون من أمراضٍ، ويُريدون أن يُزيلوا الدم الزائد في أجسامهم، ورغبتهم في الاحتجام هي التي دفعتهم إلى معرفة هذا الحُكم الفقهيّ؛ حتى يستظهروا حلّه من حُرمته، وفيما يلي سنتعرّف على ما هو حكم الحجامة وهل هي تنقض الوضوء.

تعريف الحجامة

الحجامة هي عبارة عن عمليّة يقوم بها شخصٌ يُسمّى”الحجّام”، وتقوم هذا العمليّة على امتصاص الدم الفاسد من جسد الشّخص الذي يُريد أن يحتجم، وقد يكون هذا الشخص مريضًا، وقد يكُون غير مريضٍ، ويستخدم الحجّام لهذه العمليّة ما يُسمّى بالمِحجم، وقد تكون تلك الآلة عبارة عن قدح، أو كأس، أو غيرهما من الأدوات التي يستخدمها الحجّام أثناء عمليّة الحجامة، وبعد امتصاص الدم الفاسد يُشفى الذي يحتجم بفضل الله-تعالى-، ويجب على من يُريد أن يحتجم أن يختار حجّامًا له من الخِبرة الكثير في هذه العمليّة؛ حتّى لا يكون هُناك أضرارٌ ناتجةٌ عن هذا العمليّة، ويقع المُحتجم في ما لا يُحمد عُقباه.

شاهد أيضًا: فوائد الحجامة للنساء

هل الحجامة تنقض الوضوء

الأحكام الفقهيّة تختلف باختلاف وجهات العُلماء والفُقهاء، فلكلّ واحد منهم وجهةٌ على حسب الأدلّة والبراهين التي استفادها، والمعاني التي استنبطها من تلك الأدلة، وقد اختلف الفقهاء في هل الحجامة تنقض الوضوء أم لا؟ على رأيين، الرأي الأول: إنّ الحجامة لا تنقض الوُضُوء، واستدلّوا على ذلك بقوله-صلى الله عليه وسلّم-:”إن كان في شيء من أدويتكم ‏خير ففي شرطة محجم، أو شربة عسل، أو لذعة بنار توافق الداء، وما أحب أن أكتوي”

الرأي الثاني قال: بأن الحجامة تنقُض الوُضوء، واستدلُّوا على ذلك بما روت السيّدة عائشة-رضوان الله عليها-عن النبي-صلى الله عليه وسلّم- أنّه قال:” من أصابه قيء أو رعاف أو قلس ‏أو مذي فليتوضأ”، والمقصود بالرّعاف هو الدم الخارج من الأنف، ومن هنا استنبطوا بأن الحجامة تنقض الوضوء.

الجمع بين أقوال العُلماء

يُمكن الجمع بين أقوال العُلماء في أن الحجامة تنقض الوُضوء إذا كان الدم الذي خرج بفعل آلة الحجّام كثيرًا، وأما إذا كان الدم الخارج قليلًا؛ فلا يُنقض الوُضُوء بفعل الحجامة، والله-تعالى- أعلى وأعلم.[1]

شاهد أيضًا: هل التدخين ينقض الوضوء

نواقض الوضوء

الوُضوء هو شرطٌ رئيسٌ من شروط الدُّخول في الصّلاة، وإذا ما فعله الدّاخل في الصّلاة؛ فلا تصحّ صلاته إلا في حال ما إذا فُقِد الماء، وهناك العديد من الأشياء التي تنقض الوُضوء، ويجب على المرء بعدها أن يتوضّأ مرَّةً أُخرى، ومن تلك الأشياء:

  • ما خرج من أحد السبيلين: والسبيلان هما: القُبُل والدُّبر؛ فإذا ما أحدث الرّجل حدثًا أصغر، وهو خروج البول أو الغائط، أو حدثًا أكبر كالجماع؛ نُقض وضوؤه، وعليه أن يتوضّأ مرّةً أُخرى.
  • زوال العقل: كأن يتعرّض الإنسان لإغماءِ يفقد معه عقله، أو يتعرّض لسُكرٍ، أو نسيانٍ، أو غيرها من الأشياء التي بها يزُول عقله؛ فعليه أن يُجدّد وضوؤوه.
  • مسّ المرأة الأجنبية دون حائل: فإذا ما مسّ الشخض امرأةً لا تحلّ له؛ وجب عليه أن يقوم بالوُضُوء مرّةً أُخرى، وهو من المُختلف فيه بين الفقهاء.
  • مسّ القُبُل أو الدُّبُر بباطن الكفّ: وهذه من الأمور التي اختلف فيها الفُقهاء، والذي قال بعضهم بأنها تنقض الوُضُوء، وقال البعض الآخر أنها لا تنقض الوُضوء، ويدخل معها أيضًا: أكل لحم الإبل، وتغسيل الميّت، والردّة في الإسلامز

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرّف على هل الحجامة تنقض الوضوء ، وما هي آراء العُلماء في نقض الحجامة للوضوء من عدمه، وما هي الأدلة التي استندوا عليها في ذلك، وما هي نواقض الوُضُوء التي لم يختلف عليها أحد من الفقهاء، وما هي نواقضه التي اختلف عليها الفُقهاء.

المراجع