هل الأضحية واجبة على المتزوج ومتى يقدم الزوج والزوجة الأضحية

هل الأضحية واجبة على المتزوج ومتى يقدم الزوج والزوجة الأضحية
هل الأضحية واجبة على المتزوج

هل الأضحية واجبة على المتزوج حيث أن الأضحية في الإسلام الحنيف سُنة مؤكدة عن نبينا محمد ﷺ يقوم بها من لديه القدرة عليها بحيث يضحي المسلم بحيوان واحد من الماشية، كل عام، في أيام عيد الأضحى المبارك، الذي يتم الاحتفال به مع الانتهاء من شعائر ومناسك الحج، تقربًا لله عز وجل، وتكون الأضحية ببهيمة من بهيمة الأنعام وهي الأبل والبقر والغنم والجاموس، بشرط أن تبلغ السن الذي حدده الشرع، وأن تكون مُجردة من العيوب المانعة كالمرض البِّين او الهزال المزيل للمخ.

هل الأضحية واجبة على المتزوج

لا تجب الأضحية على الزوج وهو المشهور، فالأضحية سُنة مؤكدة عن سيدنا محمد ﷺ فهناك بعض فقهاء الفقه يرون أنها فقط مستحبة ويمدح الفاعل على فعلها كالإمام مالك، والإمام الشافعي، والإمام أحمد ابن حنبل، ولكن يرى البعض الآخر مثل الإمام أبو حنيفة أن الأضحية واجبة على كل مسلم ومسلمة متى توافرت لديهم القدرة عليها حيث روي أن النبي ﷺ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا)) متفق عليه، وحدد أغلب العلماء أنه يشترط لوجوب الأضحية غنى المضحي، أي يكون ثمن الأضحية زائدًا عن حاجته وحاجة من ينفق عليهم، فإذا كان مع المضحي ما يكفيه بالإضافة لثمن الأضحية، شرعت الأضحية في حقه.

على من تجب الاضحية في الحج

المشهور عن الأئمة أن الأضحية لا تجب على الحاج ويكتفي بالهدي، وهو ما ذهب إليه أغلب الفقهاء، كشيخ الإسلام وقال به الشيخ ابن تيمية رحمه الله عليه (الأضحية والهدي والعقيقة أفضل من التصدق بثمنهم، والأضحية من النفقة المعروفة فيضحَي عن اليتيم في ماله، ويضحي المدين إذا لم يُطِالب بوفاء دينه).[1]

شروط الأضحية والمضحي

لقد حددت دار الإفتاء المصرية شروط الأضحية، وهي كالتالي:-

  • الشرط الأول: يتعلق بنوع الأضحية، بمعني أن تكون من بهيمة الأنعام، سواء كانت ذكرًا أو أنثى، ومن ضحى بحيوان غير الأنعام مثل الدواب أو الطيور، لم تصح التضحية.
  • الشرط الثاني: ويتعلق بسن التضحية، أي يجب أن تبلغ الأضحية السن المنصوص عليه شرعًا، أما بالنسبة لشروط المضحي فيشترط فيه نية التضحية، لأن الذبح قد يكون للقربة أو للحم، وتكفي النية عند الذبح وهذا ما ذهب إليه الإمام الشافعي.

شاهد أيضًا: هل يجوز الحلق قبل ذبح الأضحية

متى يقدم الزوج والزوجة الأضحية

يقدم الزوج والزوجة الأضحية بعد صلاة عيد الأضحى المبارك، حيث يجب أن يتم الذبح والتضحية بعد صلاة عيد الأضحى المبارك، وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، فلا تحتسب على أنها أضحية إذا كانت قبل الصلاة، سواء حضر المضحي الصلاة أم لا، ويمتد وقت الذبح من بعد صلاة العيد لآخر أيام النحر (عند غروب اليوم الثالث من العيد) أي يجوز للزوج والزوجة التضحية في اليوم الحادي عشر والثاني عشر من شهر ذي الحِجة، وإذا كانوا يعيشون في مكان لا يوجد به صلاة للعيد يقوموا بالنحر بعد أن تعبر الشمس أعلى نقطة في السماء.

متى فرضت الأضحية

فرضت الأضحية في السنة الثانية من الهجرة النبوية، وهي السنة التي فرض فيها صلاة العيدين وزكاة المال؛ حيث ورد عن الرسول ﷺ انه قَالَ: (أغْنُوهُمْ -يَعْنِي الْمَسَاكِينَ- عَنْ طَوَافِ هذا الْيَوْم) وَكان يُقَسِّمُ الأضحية ﷺ إِذَا رَجَعَ، وثبت في روايات كثيرة عن الصحابة وعن السيدة عائشة رضي الله عنها أنه ﷺ ظل يقوم بها لمدة عشر سنوات في المدينة.

شاهد أيضًا: هل الأضحية واجبة إسلام ويب

هل الأضحية تجب على المرأة

الأضحية سنه وليست فرض على المرأة أو الرجل فأضحية واحدة من الرجل تكفي له ولأهل بيته من أزواجه وأولاده وأبويه، إذا كانوا في بيت واحد، لما يرويه عن الإمام مسلم عن السيدة عائشة- رضي الله عنها – أن الرسول ﷺ (أمر بكبش أقرن يطأ في سواد، ويبرك في سواد، وينظر في سواد، فأتي به ليضحي به، فقال لها يا عائشة: ” هَلُمِّي الْمُدْيَةَ، ثُمَّ قَالَ: اشْحَذِيهَا بِحَجَرٍ.” ففعلت ثم أخذها، وأخذ الكبش، فأضجعه ثم ذبحه ثم قال: ” بِاسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ” ثم ضحى به، و يجوز للمرأة أن تضحي عن أهل بيتها إذا أرادت أن تفعل ذلك عن زوجها، بحيث تكون الأضحية لها ولأولادها ولأسرتها، ولكن لابد من إذن الزوج لأن الأضحية والنحر عبادة ولا عبادة بدون نيه ويجوز للمرة أن تضحي عن أهل بيتها إذا أرادت أن تفعل ذلك عن زوجها، بحيث تكون الأضحية له ولأولادها ولأسرتها، ولكن لابد من إذن الزوج لأن الأضحية والنحر عبادة ولا عبادة بدون نية.

وفي النهاية نكون قد عرفنا هل الأضحية واجبة على المتزوج أم لا حيث أن للأضحية فضل وثواب كبير، فيتقرب بها العبد لله تعالى ليغفر له ذنبه ويشكره على نعمه حيث ورد عن الصحابة رضوان الله عليهم انهم قالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذِهِ الْأَضَاحِيُّ؟ قَالَ: «سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا: مَا لَنَا مِنْهَا؟ وقَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ”، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَالصُّوفُ؟ قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَة.