من صفات الداعي للخير الرأفة والرحمة .

من صفات الداعي للخير الرأفة والرحمة .
من صفات الداعي للخير الرأفة والرحمة .

من صفات الداعي للخير الرأفة والرحمة . هي عبارة لا بدَّ لنا من التأكد من مدى صحتها قبل العمل بها، فإنَّ الدعوة إلى الخير هي من الأعمال العظيمة التي كلَّف الله تعالى بها الأنبياء والرسل، وكذلك حملها العلماء من بعدهم فكانوا ورثة الانبياء بحمل عبء الدعوة إلى الدين وتعليم تشريعاته، إلَّا أنَّه ليكون الإنسان داعي لا بدَّ له من توفر عدد من الصفات والشروط، التي سنقوم بتوضيحها من خلال سطور هذا المقال.

من صفات الداعي للخير الرأفة والرحمة .

من صفات الداعي للخير الرأفة والرحمة هي عبارة صحيحة، حيث أنَّ من أبرز وأهم الصفات التي لا بدَّ أن تتوفر في الداعي هي الرأفة والرحمة والحلم، فإنَّ دعوته تشتمل على التعامل مع أطياف وأشكال مختلفة من الناس، ولا شكَّ في وجوب مراعاة الأشخاص المدعوين ليزرع في قلبهم حُبَّ الشيء الذي يدعو له، ولعلَّ الآية الكريمة: “فَبِمَا رَحْمَةٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لَٱنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَٱعْفُ عَنْهُمْ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى ٱلْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَكِّلِينَ[1]، تؤكد لنا ضرورة وجود الرأفة والرحمة عند الداعي لأنَّ سوء الخُلق يُنفر الناس من الداعي، والله أعلم.[2]

صفات الداعي

إنَّ الداعي يحمل على عاتقه مسؤولية توصيل الرسالة بشكلها الصحيح دون خطأ أو نقصان، وإنَّ ليكون الشخص داعٍ ناجح لا بدَّ من توفر عدد من الصفات:

  • أن يكون الشخص شديد التقوى لله تعالى، حاضر القلب، كثير الذكر شديد الصلة مع ربه.
  • سعة الأفق، والعلم بما يُعينه على الدعوة من أحكام القرآن الكريم والسنة الشريفة والسيرة النبوية الشريفة.
  • العلم بالأشخاص المدعويين والاطلاع قدر المُستطاع على عاداتهم وأخلاقهم وأنفسهم؛ لأنَّ ذلك يُسهل عملية الدعوة.
  • الحلم والعفو عن الغضب أو الأخطاء التي قد تصدر من بعض الناس.
  • أن يكون شخصًا يُطابق قوله فعله، ليكون قدوة حسنة للناس.
  • الاستقامة على الحق، والإخلاص للدين.
  • التواضع وعدم التكبر، بالإضافة لأنَّ يكون شجاعًا صبورًا.
  • الاهتمام بمظهره الخارجي ولباسه.

شروط الداعي

لا يُمكن لأي شخص أن يصبح داعيًا دون توفر عدد من الشروط فيه، حيث أنَّه يجب أن يُحقق شروط يستطيع من خلالها محاججة الناس بالدين وإقناعهم بأحكامه وتشريعاته، ومن أهم هذه الشروط هو تعلم العلم الشرعي الكافي والذي يُؤهله ليُصبح داعيًا للآخرين، حيث يجب أن يكون متدبرًا للقرآن الكريم وأحكامه ومعاني آياته حافظًا لما تيسر له منه، كما يجب أن يتعلم أصول الفقه الإسلامي والعقيدة وأسس التوحيد، بالإضافة إلى تعلم العلم الذي يُجيب عن التساؤلات حول الإسلام والمُسلمين والتي تُطرح من قبل غير المُسلمين، وذلك ليكون داعيًا قوي الحجة قادر على الإجابة عن أي سؤال بإذن الله، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: يتعرض الداعي الى توحيد الله للأذى اثناء دعوته فما الواجب عليه تجاه الساخرين والمكذبين لدعوته

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن أنَّ عبارة من صفات الداعي للخير الرأفة والرحمة . هي عبارة صحيحة، كما عرَّف بأبرز الشروط الواجب توافرها بالشخص ليُصبح داعيًا، وبيَّن أهم الصفات التي يجب أن يتَّصف بها الداعي الناجح.

المراجع