هل يجوز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم

هل يجوز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم
هل يجوز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم

هل يجوز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم أم أن ذلك غير جائز؟ حيث إنه يُقصد بالتهنئة هي الدعاء للآخر بالخير والبركة والسرور، وتكون التهنئة بين الناس بحسب المودة والمحبة التي تجمعهم، فالتهنئة قد تكون مشروعة في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى قد تكون محرمة، لذا يهتم موقع محتويات ببيان حكم تهنئة غير المسلمين من اليهود والنصارى بأعيادهم.

هل يجوز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم

تهنئة غير المسلمين بأعيادهم حرام وغير جائز شرعاً، فلا يجوز لأي مسلم أو مسلمة أن يهنئوا الكفار بأي عيد من أعيادهم الكفريّة المبتدعة، والسبب في تحريم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، لأن ذلك فيه نوع من الموافقة والإقرار على أفعالهم وشعائرهم المحرّمة ورِضى بذلك، ومن يهنئ غير المسلمين بأعيادهم فهو آثم ومذنب، وعليه التوبة والاستغفار عمّا بدر منه من فعل، سواءً هنئ غير المسلم تحبباً، أو تودداً، أو لأي سبب من الأسباب.[1]

اقرأ أيضاً: حكم تهنئة الكفار بأعيادهم

حكم تهنئة النصارى بأعيادهم المذاهب الأربعة

يمكن تلخيص حكم تهنئة النصارى والمشركين بأعيادهم في المذاهب الأربعة كما يلي:[2]

  • مذهب علماء الحنفيّة: قال هؤلاء أن تهنئة النصارى بقصد تعظيم أعيادهم وأيامهم هو نوع من الكفر الصريح، وأما إذا لم يكن يقصد بتهنئته لغير المسلم تعظيم العيد أو الشعيرة الخاصة به، فهو آثم شرعاً، ولكنه لا يكفر.
  • مذهب علماء المالكيّة: لا يجوز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، لأن ذلك معاونة لهم على الإثم والعدوان، وموافقة لهم على شعائرهم الباطلة.
  • مذهب علماء الشافعيّة: لم يُجز الشافعية تهنئة الكفار بأعيادهم وشعائرهم، ومَن يفعل ذلك فإنه يستحق التعزير، بل يعتبر تهنئة الكفار بأعيادهم من أسوء البدع المحرّمة، وهو معاونة لهم على الكفر والباطل.
  • مذهب علماء الحنابلة: حرّم الحنابلة تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، لأنه نوع من التعظيم والمشابهة لهم على هذه الأعياد، لذا فهو غير جائز.

هل يجوز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم

اقرأ أيضاً: حكم التهنئة بالكريسماس

الدليل على تحريم تهنئة الكفار بأعيادهم

ورد عدد من الأدلة من القرآن الكريم والأحاديث النبويّة على حُرمة تهنئة غير المسلمين والكفار بأعيادهم، والدليل من القرآن والسنة كما يلي:[1]

  • الدليل من القرآن
    • قوله تعالى في سورة المائدة: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ}[3]، فقد أنعم الله تعالى على المسلمين بأكبر النعم؛ وهي نعمة الإسلام، ولم يُجز لهم تهنئة غيرهم بأعيادهم وشعائرهم الباطلة.
  • الدليل من الأحاديث النبوية
  • قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من تشبَّهَ بقومٍ فَهوَ مِنهم)[4]، فتهنئة الكفار بأعيادهم هو مشاركة لهم، وموافقة على أفعالهم الباطلة، بل وتشبّه بهم، وهذا حرام.

اقرأ أيضاً: هل يجوز تهنئة المسيحيين بأعيادهم

مقالات مقترحة

نرشح لك قراءة المقالات المقترحة الآتية:

في نهاية المقال؛ ذُكر هَل يَجوز تَهنئة غير المُسلمين بأعيادهم حيث أُجيب عن هذا التساؤل، كذلك ذُكر حكم تهنئة النصارى والكفار بأعيادهم في المذاهب الفقهيّة الأربعة، وأيضاً ذُكر دليل تحريم ذلك من القرآن الكريم والسنة النبوية.

المراجع

[3]سورة المائدةالآية 3
[4]بلوغ المرامعبدالله بن عمر ، ابن حبان ، بلوغ المرام ،437 ، صحيح