البحث في سورة الأعراف عن آيات تتحدث عن الصحة ثم تفسيرها

البحث في سورة الأعراف عن آيات تتحدث عن الصحة ثم تفسيرها

يمكنك من خلال البحث في سورة الأعراف عن آيات تتحدث عن الصحة ثم تفسيرها ، معرفة مدى اهتمام الإسلام في صحة الإنسان الجسدية والنفسية من خلال ما ورد من الآيات والأحاديث التي تهتم بهذا الموضوع، وذلك لسمو منزلة الإنسان ورفعته، فوجب عليه الإلتزام بما يحفظ جسده وعقله من كل سوء من خلال إتباعه لإرشادات الشريعة الإسلامية.

سورة الأعراف

هي السورة السابعة من المصحف، وهي الثالثة من ناحية الطول بعد سورتي البقرة والنساء. وعدد آياتها ست ومائتان. وهي سورة مكية بالإجماع، ولاسم المشهور لها هو “الأعراف”، وقد وردت تسميتها بهذا الإسم في بعض الأحاديث، وسبب التسمية بها؛ أنها ذكرت أصحاب الأعراف في قوله تعالى: “وعلى الأعراف رجال” [1]، وقوله سبحانه: “ونادى أصحاب الأعراف[2]، حيث أن الأعراف هو: حجاب حاجز بين الجنة والنار، يمنع من وصول أهل جهنم إلى الجنة. [3]

وقد روى الطبري عن السدي أنه قال في قوله سبحانه وتعالى: “وبينهما حجاب” [1]، هذا السور، وهو الأعراف، وذكر الفيروز أبادي في كتابه “بصائر ذوي التمييز”، أن سورة الأعراف تسمى أيضًا سورة “الميقات”؛ لأنها تشتمل على ذكر ميقات سيدنا موسى عليه السلام في قوله سبحانه تعالى: “ولما جاء موسى لميقاتنا”[4]، كما ذكر أيضًا أنها تسمى “الميثاق”؛ لأنها تشتمل على حديث الميثاق.[3]

البحث في سورة الأعراف عن آيات تتحدث عن الصحة ثم تفسيرها

نقدم لكم فيما يأتي بحثًا عن آيات في سورة الأعراف تتحدث عن الصحة الجسدية:

مقدمة البحث: اهتم الإسلام بالصحة الجسدية، من خلال التنبيه على ذلك في عدد من الأحاديث والآيات الواردة في ذلك، فمثلًا شرعت الطهارة في الاسلام من غسل ووضوء من أجل الحفاظ على نظافة الإنسان مما يبقي جسده صحيحًا يتمتع بالقوة، بالإضافة إلى ذكر ما يخص الأكل من حرمة أكل الخبائث وحل الطيبات، ونحو ذلك من الأمور يحفظ صحة الإنسان.

موضوع البحث: وردت في سورة الأعراف آيات تنبه إلى ضرورة الاعتناء بالجسد في أكثر من ناحية، وأذكر منها قوله تعالى: “يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ”.[5] وقد اشتملت على مجموعة من التوجيهات كما يأتي:[6]

خاتمة البحث: الآيات التي ذكرناها هنا شأنه المحافظة على التوازن والمحافظة على الصحة في باطن جسم الإنسان وظاهره، وقد قال بعض العلماء أن الله جمع نصف الطب في قوله: “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا”، فقد أرشد الناس إلى طريقة الأكال الصحيحة التي تقيم البدن وتحفظه.

بحث عن أمر الله للمسلمين بأن يأخذوا زينتهم عند كل مسجد

وفي الآية:”قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ”، رد على المشركين لما كانوا يفعلوه من الطواف عراة وهم في البيت، فعن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال :” كانوا يطوفون بالبيت عراة ، الرجال والنساء : الرجال بالنهار، والنساء بالليل. وكانت المرأة تقول : اليوم يبدو بعضه أو كله وما بدا منه فلا أحله” فجاءت الآية الكريمة ردًا على فعلهم هذا.[6]

فقد أمر الله سبحانه وتعالى بالزينة وهي: اللباس، الذي يواري السوأة، وما سواها من جيد البز والمتاع  فأمرهم الله تعالى أن يأخذوا زينتهم في كل مسجد. وهناك تأكيد على هذه الآية في السنة؛ أنه التجمل عند الصلاة مستحب، وخاصةً يومي الجمعة العيد، والطيب فهو من الزينة، والسواك الذي يعد من تمام التزين أيضًا، ومن أفضل الثياب البيض منها، كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في استحباب البياض في الثياب.[6]

بحث عن الإسراف في أكل الطعام

قال تعالى : “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين” في الآية الكريمة السابقة. فقد قال بعض السلف أن الله جمع جمع الطب كله في نصف آية هي: “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا”، فقد قال البخاري: قال ابن عباس: “كل ما شئت، والبس ما شئت، ما أخطأتك خصلتان: سرف ومخيلة”. أي أن الله أحل الأكل والشرب من رزق الله تعالى ما لم يصحبه إسرافًا. وقد ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:” مَا ملأَ آدميٌّ وعاءً شرًّا مِنْ بطنِهِ، بِحَسْبِ ابنِ آدمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلبَهُ، فإنْ كانَ لا محالةَ، فثلثٌ لطعامِهِ، و ثلثٌ لشرابِهِ، و ثلثٌ لنَفَسِهِ”. [7] وقد قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : “ولا تسرفوا” معناه: “ولا تأكلوا حراما، ذلك الإسراف”. [6]

كيف اعتنى الإسلام بالصحة

جاءت شعائر الإسلام لتنير درب الإنسان، ولترشده إلى ما فيه من خير، حتى ينعم بصحة جسدية ونفسية، والمسلم ينهى عن المنكر ويأمر بالمعروف، ويصلح ما يعيب حياة الإنسان، فالشريعة الاسلامية وهدي رسول الله الصادق الأمين، بما فيهما من أوامر ونواهي ووصايا جاءت لصلاح حياة الإنسان، وإسعاده، حتى تصون حياته وتبقى ثمرة نضرة، فقد قال سبحانه وتعالى: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا”، [9] والأمثلة على اهتمام الشرع بصحة الإنسان كثيرة منها: [10]

  • اهتمام الإسلام بالطهارة: لما للنظافة الشخصية من أثر بالغ في حفظ حياة الإنسان.
  • الصلاة وأثرها البالغ في الصحة النفسية: فالصلاة تحفظ المسلم روحيًا وجسديًا، من خلال الوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى.
  • الصيام: يعطي للجسد فرصة للراحة والمعالجة وتجديد الخلايا، ويقبل على الصلاة وقراءة القرآن وأعمال البر والإحسان حتى يعود كيوم ولدته أمه نقياً صافياً طاهراً.

كتبنا فيما سبق كل ما يخص البحث في سورة الأعراف عن آيات تتحدث عن الصحة ثم تفسيرها ، فالإسلام اعتنى بصحة الإسلام العقلية والنفسية والجسدية إهتمامًا بالغًا، ونلحظ ذلك من خلال ورود الحديث عن الصحة في ىالقرآن والسنة.

المراجع

  1. ^ سورة الأعراف , الآية 46
  2. ^ سورة الأعراف , الآية 48
  3. ^ islamweb.net , مقاصد سورة الأعراف , 4/11/2020
  4. ^ سورة الأعراف , الآية 143
  5. ^ سورة الأعراف , الآيات [31.32]
  6. ^ quran.ksu.edu.sa , تفسير سورة الأعراف , 4/11/2020
  7. ^ الجامع الصغير , المقدام بن معدي كرب، السيوطي، 8098، صحيح
  8. ^ quran.ksu.edu.sa , تفسير سورة الأعراف , 4/11/2020
  9. ^ سورة الإسراء , الآية 48
  10. ^ islamweb.net , الإسلام .. والصحة , 4/11/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *