حكم إخراج زكاة الفطر خارج البلد

حكم إخراج زكاة الفطر خارج البلد فزكاة الفطر واجبة على جميع المسلمين، ووجب عليهم إخراجها قبل صلاة العيد، فهي طهارة للصائم من الفسق والرفث، وإعفاء للفقراء والمحتاجين من طلب العون والمساعدة في يوم العيد، وفي مقالنا التالي عبر موقع محتويات سوف نتعرف على حكم إخراج الزكاة خارج البلد.

حكم إخراج زكاة الفطر خارج البلد

يجوز نقل زكاة الفطر إلى بلد غير بلد المُزكي إذا كان هناك شخص يستحقها في البلد المنقولة له الصدقة، أو إذا كان هناك ضرورة لذلك، مثل وجود أشد حاجة للزكاة في البلد المنقول له الصدقة، أو وقوع كارثة تقتضي تعجيل المساعدة، أو دفعها لقريب محتاج، وقد اعتمد على هذا القول متأخرو الشافعية وبعض المتقدمين، والقول الثاني: يجوز نقل الصدقة، وتجزئ، وكان هذا رأي ابن الصلاح، وابن الفركاح وغيرهم، وأما الدليل الذي يستدل به على منع الزكاة فهو قول: ٍ(تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمِْ)، فقد قال عنه ابن دقيق العيد أنه ضعيف، لأن الأقرب إلى المقصود من قوله تعالى: أنه تؤخذ من أغنيائهم من حيث إنهم مسلمون، لا من حيث إنهم من أهل اليمن، وكذلك الرد على فقرائهم، وإذا لم يكن هذا هو الأرجح، فهو احتمال قوي جدًا على جواز نقل الزكاة.[1]

شاهد أيضًا: كيفية إخراج الزكاة عبر تطبيق زكاتي

حكم من تهاون في أداء زكاة الفطر حتى خرج وقتها

زكاة الفطر من الفرائض، وقد أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نؤديها قبل خروج الناس إلى صلاة العيد، وقد أجمع علماء الأمة على وجوبها، وأنها واجبة على جميع المسلمين، عن كل رأس صاع واحد، أي أربع حفنات باليدين المملوءتين، فالواجب على كل مسلم صاع واحد عن نفسه، وصاع واحد عن زوجته، وصاع عن كل واحد من أولاده، والواجب أن يكون إخراجها قبل صلاة العيد، فإذا تساهل أو نسي الشخص، فلم يخرج زكاته، وجب عليه الإخراج بعد ذلك، مع التوبة لله تعالى إذا كان متساهلاً ومتعمدًا تأخيرها، ويجب إخراجها للفقراء والمحتاجين صاع عن كل شخص، والتوبة عن التأخير والتهاون في دفع الزكاة، ومن تاب الله عليه، والتوبة تتضمن عدم العودة لمثل ذلك أبدًا، والعزم على عدم العودة لمثل تلك المعصية، حتى لا يقع بالإثم مجددًا، وترك تأخيرها عن وقتها والحذر من ذلك.[2]

شاهد أيضًا: حكم الزكاة واجب أو سنة

مقدار زكاة الفطر

زكاة الفطر في رمضان مقدارها: صاع واحد من كل الأقوات التي يأكل منها أهل البلد، فقد تكون صاع البرّ، أو صاع من الشعير، أو صاع من التمر، أو صاع من الزبيب، وغيره من أنواع الطعام من قوت أهل البلد، والصاع هو أربع حفنات باليدين المعتدلتين الممتلئتين، هذا هو الصاع أربعة أمداد، والمُد حفنة باليدين الممتلئتين، وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- الناس أن يتصدقوا بصاع من تمر أو صاع من شعير وغيره من أنواع الطعام، وهكذا أخرجها النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة من بعده، وهذا هو الواجب على الكبير والصغير، الذكر والأنثى، الحرّ والعبد، سواءً كان قمحًا أو زبيبًا أو تمرًا أو غيره من أنواع الطعام المشهور في ذلك البلد، وقد قال بعض أهل العلم أن نصف الصاع يجزئ، ولكن القول الراجح والصواب: أنه لا بدّ من صاع من جميع الأقوات التي في البلد.[3]

في نهاية مقالنا تعرفنا على حكم إخراج زكاة الفطر خارج البلد يجوز نقل زكاة الفطر إلى بلد غير بلد المُزكي إذا كان هناك شخص يستحقها في البلد المنقول له الصدقة، أو إذا كان هناك ضرورة لذلك، مثل وجود أشد حاجة للزكاة في البلد المنقول له الصدقة، أو وقوع كارثة تقتضي تعجيل المساعدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *