حكم شراء الذهب اون لاين

حكم شراء الذهب اون لاين

حكم شراء الذهب اون لاين هو الموضوع الّذي سيتحدّث عنه المقال، فقد أرسل الله تعالى دين الإسلام ليهدي النّاس به لعبادته ومن أهمّ خواصّه أنّه دينٌ شاملٌ ومتكاملٌ يتضمّن جميع أمور الحياة على اختلافها و قد أصدر حكماً عادلاً مرضياً لكلٍّ منها وعلى الإنسان اتّباع هذه الأحكام وعدم مخالفتها ففي ذلك معصية لله تعالى.[1]

الذهب في الإسلام

إنّ حبّ التّزيّن والتّجمّل من فطرة الإنسان الّتي فطره الله تعالى عليها منذ خلقه آدم عليه السّلام ومن الزّينة الّتي يحبّها الإنسان لبس الذهب على كافّة أشكاله، وقد جاء دين الإسلام ووضع احكاماً للتّزيّن به ولبسه وطريقة التّعامل به بين النّاس، فثبت عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام أنّه أحلّ لبس الذهب والتّزيّن به للنّساء وحظره على الرّجال، وأسباب تحريم الذهب على الرجال هو أنّه مَن لبس الذهب من الرّجال فقد تشبّه بالكفار والعياذ بالله ولأنّ الذهب من الزّينة الجميلة الطيّبة الّتي تتزيّن بها النّساء لأزواجهنّ أمّا الرّجل فلا حاجة له بهذه الزّينة فلا يجوز أن يلبسه، كما أنّ الإسلام قد حرّم على النّاس استعمال ما كان مصنوعاً من الذّهب أو الفضّة كالأطباق أو الكؤوس وغيرها قال عليه الصّلاة والسّلام:” لا تَلْبَسُوا الحَرِيرَ ولَا الدِّيبَاجَ، ولَا تَشْرَبُوا في آنِيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، ولَا تَأْكُلُوا في صِحَافِهَا، فإنَّهَا لهمْ في الدُّنْيَا ولَنَا في الآخِرَةِ”،[2] إنّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام قد أشار إلى أنّ لبس الرّجال للذّهب من أعمال الكفّار لهم ذلك في الحياة الدّنيا ويلقون عذابه في الآخرة في  نار جهنّم والعياذ بالله وللمسلمين في الآخرة هذا النّعيم في الجنّة بإذن الله تعالى.[3]

حكم شراء الذهب اون لاين

كما سبق وذُكِر أنّ دين الإسلام لم يترك أمراً من أمور الحياة لم يصدر فيها حكماً عادلاً مطابقاً لجميع الظّروف واختلاف العصور والأزمنة الّتي مرّ بها الإنسان وقد وضع أحكاماً للذهب وجب على المسلم اتّباعها والامتثال لها بغية رضا الله تعالى وتجنّب سخطه، فقد انتشر في الآونة الأخيرة شراء الاحتياجات من الإنترنت وبما يعرف بالشراء الاون لاين فما حكم شراء الذهب اون لاين في الإسلام؟ فحسب ماورد في السّنّة النّبويّة الشّريفة أنّه لا يجوز للمسلم شراء الذهب اون لاين ومن الواجب والصّحيح أن يكون البائع والمشتري  وجهاً لوجهٍ كما يجب أن تكون النّقود أو العوض عن هذا الذهب حاضراً أيضاً وقد ورد في أحاديث رسول الله عليه الصّلاة والسّلام أيضاً أن الذّهب من الجائز أن يباع مقابل الذهب و مقابل الفضّة فيتّم البيع والتّسليم في الوقت نفسه وإلّا قد يسمّى هذا البيع بالرّبا والعياذ بالله فلا يرضى المسلم أن يكون مرابياً من أجل شراء الذهب والله أعلم.[4]

حكم شراء الذهب والدفع عند الاستلام

إنّ حكم شراء الذهب والدفع عند الاستلام لا يختلف عن حكم شراء الذهب اون لاين فالحكم واحدٌ كما جاء في الأحاديث النّبويّة الشّريفة أي أنّه لا يجوز للمسلم شراء الذّهب بهذه الطّريقة بل وجب على المسلم إن ابتاع الذّهب أن يكون في نفس مكان البائع فيشتري الذّهب مباشرة منه ودفع الثّمن المقابل في نفس الوقت فلا يجوز الدفع بعد الاستلام أو قبل الاستلام، لكن قد يجوز أن يشتري الذهب اون لاين ويدفع ثمنه مباشرة  من خلال الحساب البنكيّ أو غيره من طرق الدّفع المباشر شرط أن يستلم الذهب في ذات الوقت والله ورسوله أعلم.[5]

حكم بيع الذهب إلى أجل

إنّ حكم شراء الذهب اون لاين غير جائزٍ للمسلم في الشّريعة الإسلاميّة وذلك ما صحّ عن رسول الله عليه الصّلاة والسّلام فيشترط لشراء الذهب أن يكون البائع والمشتري حاضران وجهاً لوجهٍ ووجب دفع النّقود أو ما يقابل الذّهب فور الشّراء أي في الوقت نفسه، أمّا عن حكم بيع الذهب إلى أجل فهو جائزٌ للمسلم في حالةٍ واحدةٍ فقط حسب ما ورد عن أهل العلم من المسلمين وهي أن يكون ابتياع الذّهب مقابل ما هو من غير النّقود والعمل المعروفة وبغير الذّهب أو الفضّة، فمثلاً يجوز أن يشتري المسلم الذّهب مقابل أرضٍ له أو بعيرٍ أو أيّة أنعامٍ أخرى ففي هذه الحالة يجوز تأجيل الدّفع وتحديد أجلٍ له بين البائع والمشتري فيصحّ للمشتري ألّا يدفع في الوقت ذاته والله ورسوله أعلم.[6]

حكم التوكيل في شراء الذهب

فيما سبق قد ذُكِر أنّ حكم شراء الذهب اون لاين غير جائزٍ للمسلم فالطّريقة الجائزة والصّحيحة لشراء الذهب أن يكون المشتري والبائع في نفس المكان وجهاً لوجهٍ فيشتري الذهب ولا يفارقه حتّى يدفع ثمنه سواءً كان بالذّهب أو الفضّة أو النّقود، لكن قد يتساءل النّاس عن حكم التوكيل في شراء الذهب حيث اتّفق العلماء المسلمون على أنّ توكيل من يريد شراء الذّهب لشخصٍ آخرٍ في أن يشتريه له جائزٌ وصحيحٌ ولا بأس في ذلك ما دام سيتمّ دفع الثّمن في ذات الوقت ويكون ذلك لظرفٍ خاصٍّ من الظّروف التي من الممكن أت تجعله غير قادرٍ على الشّراء، وعموماً أنّ حكم التّوكيل في البيع والشّراء أو التّجارة بالذّهب أو غيره هو جائزٌ في أصل الشّرع فيجوز التوكيل لشراء الذهب والله أعلم.[7]

حكم شراء الذهب اون لاين مقالٌ تحدّث عن الإسلام على أنّه دينٌ شاملٌ ومتكاملٌ لجميع أمور الحياة وتحدّث عن الذهب في الإسلام كما ورد فيه أيضاً حكم شراء الذهب اون لاين وحكم شراء الذهب والدفع عند الاستلام كذلك حكم بيع الذهب إلى أجل وأخيراً حكم التوكيل في شراء الذهب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *