خطبة جمعة مكتوبة عن زكاة الفطر

خطبة جمعة مكتوبة عن زكاة الفطر

خطبة جمعة مكتوبة عن زكاة الفطر هو ما سيتناوله موضوع هذا المقال، حيث تعدّ الخطب في يوم الجمعة من أهمّ الأساليب التي يهتدي بها المسلمون في هذا الزمان، لذا يهتمّ موقع محتويات عبر هذا المقال بتقديم خطبة يوم الجمعة عن زكاة الفطـر مكتوبـة، وخطبة أخرى تتحدث عن فضل هذه الزكاة بصيغها المكتوبة والجاهزة للطباعة.

خطبة جمعة مكتوبة عن زكاة الفطر

إنّ زكاة الفطر هي الركن الثالث من الأركان التي قام بها الدين الإسلامي، وبذلك فهي فريضة من الفرائض التي أوجبها الله ورسوله على المسلمين أجمعين من الصغار والكبار، والذكور والأنثى، والحر والعبد، ويقول الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- “وأمَّا حكمتها فظاهرة جدًّا؛ ففيها إحسانٌ إلى الفقراء وكفٌّ لهم عن السؤال في أيام العيد؛ ليشاركوا الأغنياء في فرَحِهم وسرورهم به ويكون عيدًا للجميع، وفيها الاتِّصاف بِخُلق الكرم وحبِّ المواساة، وفيها تطهيرُ الصائم مما يحصل في صيامه من نقصٍ ولغو وإثم، وفيها إظهارُ شكر نعمة الله بإتمام صيام شهر رمضان وقيامه، وفِعْل ما تيسَّر من الأعمال الصالحة فيه”، وفيما يأتي سيتمّ تقديم خطبة جمعة مكتوبة عن زكاة الفطر :

شاهد أيضًا: متى تخرج زكاة الفطر وكم مقدارها

الخطبة الأولى عن زكاة الفطر

إنّ الحمد لله نحمده، ونستعين به ونَستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المُهتد، ومن يُضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، عباد الله اتقوا الله حقّ تقاته ولا تَموتن إلَّا وأنتم مُسلمون، وبعد:

عباد الله، إنّ صدقة الفطر من الواجبات المعروفة بمقدارها وخصوصيتها للمسلمين لفطرهم في شهر رمضان المبارك، وقد فرضها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقد روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- في الصحيح من الحديث قال: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ المُسْلِمِينَ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، أَوْ رَجُلٍ، أَوِ امْرَأَةٍ، صَغِيرٍ، أَوْ كَبِيرٍ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ”،[1] وقد دلّ الحديث الشريف على خصوصية من تجب عليه زكاة الفطر، فهي لا تجب فقط على المكلف والبالغ والعاقل والراشد، وإنّما تجب على كلّ المسلمين صغارًا وكبارًا، ذكورًا وإناثًا، وفي ذلك قال ابن قدامة رحمه الله “وجملته أن زكاة الفطر تجب على كل مسلم، مع الصغر والكبر، والذكورية والأنوثية, في قول أهل العلم عامة، وتجب على اليتيم, ويخرج عنه وليه من ماله، وعلى الرقيق”، ويُلزم فيه المسلم أن يخرجها عن نفسه وعن آل بيته إن لم يكن بمقدورهم إخراجها، وأمّا عن وقت وجوبها فقد شرعها الله تعالى من مغرب آخر يوم من شهر رمضان المبارك وحتّى صلاة عيد الفطر، ولا يجب تأخيرها لما بعد صلاة العيد كما بيّن الأئمة، فاحرصوا على أدائها في وقتها لعلّكم ترحمون، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين، استغفروا الله.

شاهد أيضًا: هل يجوز اخراج زكاة الفطر في مدينة اخرى

الخطبة الثانية عن زكاة الفطر

الحمد لله عظيم الإحسان، واسع الفضل والجود والامتنان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فاعلموا أيها الأخوة المسلمون أنّ كلّ ما لديكم من الأموال والطعام والشراب هو لله -سبحانه وتعالى-، وكلّ ما لديكم زائلٌ لا محالة، وقد كفل الله -عزّ وجل- أجر الصائمين وثواب المزكين، فالزكاة مطهر الصائمين، وأكثروا من البر والإحسان والصدقات في هذا الشهر الكريم لعلّكم ترحمون، وارفعوا أيديكم فإنّي داعٍ لعلّها تصادف ساعة استجابة:

شاهد أيضًا: هل يجوز دفع زكاة الفطر نقدا للجمعيات الخيرية

دعاء خطبة جمعة مكتوبة عن زكاة الفطر

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، سبحانك لا نحصي عليك ثناءً أنت كما أثنيت على نفسك، اللهم اغفر لنا ذنوبنا ولأصحاب الحقوق علينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء والأموات برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم بارك لنا فيما تبقى من هذا الشهر الكريم، وبلغنا منه ليلة القدر يا مجيب الدعوات ويا باسط الأرض ورافع السماء، اللهم ثبتنا على دينك واهدنا سواء السبيل يا رب العالمين، لا إله إلا أنت سبحانك إنّا كنا من الظالمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

شاهد أيضًا: هل يجوز اعطاء الزكاة للاخ

خطبة عن الزكاة ملتقى الخطباء 1445

كذلك لا بدّ من تقديم خطبة عن الزكاة مقدمة من موقع ملتقى الخطباء، حيث يحرص البعض على الانطلاق في كتابة خطبة بناءً على ما ورد في ملتقى الخطباء من الخطب عن الزكاة، وفق ما يأتي:

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

عباد الله: اتقوا الله، والتمسوا من العمل ما يحبُّه ويرضاه؛ لعلكم ترحمون، واجتنبوا ما يسخطه ويكرهه؛ لعلّكم تتقون، عباد الله: هذا شهر رمضان قد تقارب تمامه، وتصرَّمت لياليه الفاضلة وأيامه، فمَن كان مِنَّا مُحْسِنَاً فيه فعليه بالإكمال والإتمام، وَمَن كان مُقَصِّرا فلْيخْتِمْهُ بالتوبة والاستدراك، فالعمل بالخِتام، واعلموا -رعاكم الله- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد فرض في تمام هذا الشهر صدقة الفطر على الذكر والأنثى، والحُرّ والعبد، والصغير والكبير، صاعاً من بُرٍّ أو أقطٍ أو تمر أو زبيب أو شعير. وأمر أن تُؤدَّى قبل الصلاة، وكان الصحابة -رضي الله عنهم- وهم النهاية في المسابقة والفضائل، يُؤَدُّونها قبل العيد بيوم أو يومين، فطهِّروا -عباد الله- طهِّروا صيامكم بإخراجها؛ رغبة في اتباع النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-، واغتناما لأجرها العظيم، وحسِّنوها وكمِّلوها، ولْتَكُن من أطيب أموالكم الذي تجدون، فـ (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) [آل عمران:92]، ولا تيمَّموا -عباد الله- الخبيث، وهو الرديء، منه تنفقون، فكيف ترضون لربكم ما ليس لأنفسكم ترضون؟.

عباد الله: مَن فَهم ما في زكاة الفِطر من المنافع والحكم والأسرار، وما توجبه من الثواب، وتحطه من الأوزار، لم يتوقف في اختيار الأجود فيها، ولم يطع الشُّحَّ في العدول إلى الردِّ، فإن الله -جلَّ وعلا- قد أوقف عليها الفلاح، والنبي -صلى الله عليه وسلم- جعلها من الفرائض العظيمة لعظيم ما تحوي عليه من الإصلاح والصلاح، فهي من أجَلِّ القُرَبِ إلى رب العالمين، ومن أفضل ما حضَّ عليه سيد المرسلين. وهي طُهرة للصائم من اللغو والرفث، وجبر لما حصل في الصيام من النقص وكفارة، وهي -عباد الله- من جملة شكر نعمة الله بالتوفيق لصيام رمضان، وتزكية للنفوس من الأخلاق الرذيلة، وتحليةٌ لها بالأخلاق الفاضلة الجميلة، وفيها -عباد الله- إِغناءٌ للفقراء في ذلك اليوم الكريم الذي يتكرر على المسلمين بالخير والسرور والفضل العظيم، وهي شكر لله لنعمه -سبحانه- بسلامة الأديان والأبدان، وفداءٌ وكفارة للصائمين.

شاهد أيضًا: كم مقـدار زكاة الفـطر من المكرونة بالكيلو

خطبة جمعة مكتوبة عن زكاة الفطر pdf

إلى جميع الراغبين بالحصــول على نسخـة من خطبة جمعـة مكتوبة عن زكاة الفطر بصيغة الـ pdf الجاهزة للطباعة، وذلك لسهولة الوصول إليها إذا ما دعت الحاجة يمكن الحصول على هذه الخطبة بشكلٍ مباشر “من هنا“.

شاهد أيضًا: زكاة الفطر هل تجوز نقدا

خطبة جمعة مكتوبة عن زكاة الفطر doc

كذلك قد يبحث بعض المسلمين عن ما سلف ذكره من خطبة جمعة مكتوبة عن زكاة الفطر قابلة للتعديل بصيغة الوورد docx ، وذلك للتعديل عليها وفقًا لما يتناسب مع الخطيب ، ويمكنكم الحصول على هذه الخطبة بصيغة docx بشكل مباشر “من هنا“.

شاهد أيضًا: كم مقـدار زكاة الفـطر من التمر

أحاديث نبوية عن زكاة الفطر

ندرج لكم بعض الأحاديث النبوية الشريفة عن زكاة الفطر والتي يمكن استخدامها في خطب يوم الجمعة فيما يأتي:

  • روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- في الصحيح من الحديث قال: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ المُسْلِمِينَ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، أَوْ رَجُلٍ، أَوِ امْرَأَةٍ، صَغِيرٍ، أَوْ كَبِيرٍ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ”.[1]
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “وَكَّلَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فأتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فأخَذْتُهُ، فَقُلتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ – فَذَكَرَ الحَدِيثَ -، فَقالَ: إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، ولَا يَقْرَبُكَ شيطَانٌ حتَّى تُصْبِحَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَدَقَكَ وهو كَذُوبٌ ذَاكَ شيطَانٌ”.[4]

خطبة جمعة مكتوبة عن زكاة الفطر مقالٌ فيه تمّ تقديم نماذج مختلفة لخطب يوم الجمعة المكتوبـة عن زكـاة الفطر حكمها وفضلها والحكمة من مشروعيتها في الدين الإسلامي الحنيف.

المراجع

  1. ^ صحيح مسلم , مسلم/عبد الله بن عمر/984/صحيح
  2. ^ khutabaa.com , الحث على زكاة الفطر وبعض أحكامها , 22/03/2024
  3. ^ صحيح مسلم , مسلم/أبو سعيد الخدري/985/صحيح
  4. ^ صحيح البخاري , البخاري/أبو هريرة/3275/معلق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *