كم عدد ركعات الوتر

كم عدد ركعات الوتر ؟ سؤال من الأسئلة المتداولة بين المسلمين، فإنّ صلاة الوتر من الصلوات التي وردت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والتي يُحافظ الكثير من المسلمين على أدائها فهي تزيد من طاعة المؤمن وتقرّبه من الله تعالى، لذا فإنّ من الجدير بالمؤمن الاجتهاد والتعرّف على صلاة الوتر وكلّ ما يتعلق بها وعدد ركعاتها وحكمها وفضلها، لكي يؤديها بأحسن شكل ممكن، وفي هذا المقال سنعمل على توضيح كلّ ما سبق بالتفصيل.

صلاة الوتر

إنّ الوتر هو العدد الفردي كالواحد والثلاثة والخمسة، وقد ورد في حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قوله: “إنَّ اللهَ وِترٌ يحبُّ الوِترَ، فأوتِروا يا أهلَ القرآنِ”[1]، أي أنّ الله واحد لا شريك له، أمّا صلاة الوتر فهي الصلاة التي تؤدّى على شكل عدد ركعات فردي ويكون وقتها من بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر وقد اجتمع أهل العلم على وأنّ أفضل وقت لأدائها هو وقت السحور، وهي من الصلوات التي ثبت ورودها عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والتي لها الكثير من الفضل والأجر.

كم عدد ركعات الوتر

إنّ عدد ركعات الوتر هو عدد فردي فيمكن أن يكون ركعة واحدة أو ثلاثة أو خمسة أو سبعة أو أكثر من ذلك على أن يكون عدد الركعات فردي، وقد ررد عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يُصَلِّي باللَّيْلِ إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ منها بوَاحِدَةٍ، فَإِذَا فَرَغَ منها اضْطَجَعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، حتَّى يَأْتِيَهُ المُؤَذِّنُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ”[2]، وعلى ذلك فإنّ أقل الوتر ركعة واحدة وأكثره غير محدد فيمكن أن يُصلي المرء ما استطاع من الركع إلّا أنّه من الأولى والأفضل اتّباع ما جاء في سنّة رسولنا الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- أي تأدية الوتر في اثنا عشر ركعة، وقد ورد في بعض الروايات أنّها كانت ثلاث عشر ركعة، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: دعاء الوتر مختصر .. أدعية الوتر مكتوبة من القرآن والسنة

حكم صلاة الوتر

كم عدد ركعات الوتر إنّ حكم صلاة الوتر هو أحد الأحكام التي تُشكل موضعًا للخلاف بين أهل العلم، فقد انقسم أهل العلم في حكم صلاة الوتر إلى قسمين:[4]

• صلاة الوتر واجبة: فقد ذهب بعض أهل العلم ومنهم مذهب الحنابلة إلى أن صلاة الوتر هي من الصلوات الواجبة على المسلمين، وقد استدلوا على ذلك بقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “الوِترُ حقٌّ ، فمَن لم يوتِرْ فَليسَ منَّا“[5]، وهو حديث ضعيف.
• صلاة الوتر سنّة: وقد ذهب مذهب من أهل العلم إلى تصنيف صلاة الوتر على أنّها سنة مؤكدة واردة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو الرأي الأكثر صحّة لثبوت أدلته وكثرتها في الأحاديث النبوية الشريفة، ومن هذه الأدلة قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين جَاءَه رَجُلٌ فَإِذَا هو يَسْأَلُهُ عَنِ الإسْلَامِ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “خَمْسُ صَلَوَاتٍ في اليَومِ واللَّيْلَةِ، فَقَالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ”[6]، وفي هذا الحديث الشريف دليل على عدم وجوب ثلاة الوتر.

شاهد أيضًا: حكم من نسي دعاء القنوت في صلاة الوتر

فضل صلاة الوتر

إنّ صلاة الوتر من السنن المؤكدة التي وردت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وفي اتّباعها والمحافظة عليها اتّباع للسنة النبوية الشريفة، كما إنّ صلاة الوتر من الصلوات ذات الأجر الكبير والثواب العظيم، وإنّ من فاتته صلاة الوتر فاته الكثير من الخير والأجر، كما قال الإمام أحمد في تارك صلاة الوتر: “من ترك الوتر عمدا فهو رجل سوء لا ينبغي أن تقبل له شهادة“، لذ إنّ من واجب المسلم الحفاظ عليها والمثابرة على أدائها بشكل دائم وذلك لما فيها من بركة وأجر ثواب، ولما في تركها من تخاذل عن أداء العبادات، والله أعلم.[7]

شاهد أيضًا: يستحب القنوت في الوتر بعد

إنّ صلاة الوتر من السنن المؤكدة ذات الأجر العظيم والتي يجب على المسلم أن يُحافظ عليها، وقد بيّنا في هذا المقال ما هي صلاة الوتر وكم عدد ركعات الوتر، كما بيّنا حكمها وفضلها.