هل الشيعة مسلمون

هل الشيعة مسلمون هو سؤال تطرحه الكثير من الفرق والطوائف الإسلامية وخاصة طائفة أهل السنة والجماعة رغبة من أتباعها بمعرفة رأي العلماء والفقهاء في حال أتباع الطائفة الشيعية، وهل هم خارج الملة أمَّ أنهم بمعتقداتهم ما زالوا من المسلمين فعلًا، وفي هذا المقال من موقع محتويات سوف نتحدث عن الطائفة الشيعية وعن حكم تكفير الشيعة وعن أشهر أقوال علماء أهل السنة والجماعة عن أتباع الطائفة الشيعية.

من هم الشيعة

تُعرَّف الشيعة على أنَّها طائفة إسلامية، وهي الطائفة الثانية من بين طوائف المسلمين من حيث عدد أتباعها والمؤمنين بها، وجدير بالقول إنَّه قد عُرفَ أتباع الطائفة الشيعية عبر التاريخ باسم شيعة علي أو أتباع الإمام علي، وهذا المصطلح يشير إلى الطائفة الشيعية الاثني عشر والتي تُعدّ أكبر طوائف الشيعة في العالم من حيث العدد، وجدير بالقول إنَّ الكثير من العلماء يقولون إنَّ الشيعة ينقسمون إلى اثنين وعشرين قسمًا أو طائفة، في العالم، أمَّا فيما يتعلّق بسبب تسمية الشيعة بهذا الاسم فهو من معنى المشايعة والمتابعة، وشايع فلان أي اتبعه، وقد ابن منظور في معجمه في حديثه عن أصل تسمية الشيعة بهذا الاسم تاريخيًا: “الشيعة كلُّ قومٍ اجتمعوا على أمر فهم شيعة، وكلّ قوم أمرهم واحد يتبع بعضهم رأي بعض فهم شيعة، والجمع شِيَع، وقد غلَب هذا الاسم على من يَتَوالى عَلِيًا وأَهلَ بيته”، والله أعلم. [1]

شاهد أيضًا: لماذا الشيعة يحبون الحسين

هل الشيعة مسلمون

إنَّ الشيعة في العالم فرق كثيرة وطوائف متعددة، والغالب أنَّهم 22 فرقة منتشرون في العالم، وبين هذه الفرق يختلف حكم التكفير، فيرى أهل العلم أنَّه كلما كانت الفرقة بعيدة في معتقداتها عن أهل السنة والجماعة كانت بعيدة عن الحق وقريبة من الكفر، وبهذا يختلف الحكم بين هذه الفرق، وجدير بالقول إنَّ الرافضة الذين يسمون أنفسهم شيعة علي بن أبي طالب هم من الكفار ولا ينتمون إلى الإسلام بحسب ما ذكر فقهاء أهل السنة والجماعة بسبب تفريطهم في الغلو، وبسبب اعتقاداتهم الخاطئة عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، والله تعالى أعلم.

ما حكم تكفير الشيعة

قال أهل العلم إنَّه لا يجوز للمسلم أن يكفّر الشيعة بشكل عام، لأنهم الشيعة فرق وأقسام مختلفة ومتنوعة العقائد والمبادئ الإيمانية، ويرى أهل العلم أنَّ من هذه الفرق ما لا يُشك في كفره، ولا حرج على المسلم لو أنَّه كفرهم صراحة وهم الجعفرية والإمامية، والسبب أنَّهم من الرافضة ويكون التشديد في تكفير الأئمة الذين يدعون إلى الإيمان بمعتقدات الجعفرية والإمامية بشكل عام، فهم يعبدون الحسين بن علي بن أبي طالب ويقدسونه ويعبدون علي بن أبي طالب أيضًا، فيقسمون به، أمَّا من لم يصلوا من طوائف الشيعة إلى هذه المعتقدات، فإن تكفيرهم يجب أن يكون قائمًا على شروط التكفير الأربعة في الإسلام، وهي: [2]

• الشرط الأول للتكفير: أن يثبت على الشخص أو الطائفة قول الكفر أو فعل الكفر.
• الشرط الثاني للتكفير: أن يثبت قيام الطائفة أو الشخص بأفعال الكفر حتَّى يتم الحكم عليه بالكفر.
• الشرط الثالث للتكفير: أن تبلغ الطائفة أو الشخص حجة التكفير.
• الشرط الرابع للتكفير: أن ينتفي مانع التكفير عن الشخص أو الطائفة.

شاهد أيضًا: هل الشيعة يدخلون الجنة

أقوال علماء السنة عن الشيعة

وردت الكثير من الأقوال عن علماء أهل السنة والجماعة عن الشيعة، ومن هذه الأقوال ما سيأتي:

• قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: “وأصل قول الرافضة أن النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- نصَّ على علي -يعني في الخلافة- نصاً قاطعاً للعذر، وأنه إمام معصوم، ومن خالفه كفر، وأن المهاجرين والأنصار كتموا النص، وكفروا بالإمام المعصوم، واتبعوا أهواءهم، وبدلوا الدين، وغيروا الشريعة، وظلموا واعتدوا، بل كفروا إلا نفرًا قليلًا إما بضعة عشره، أو أكثر، ثم يقولون إن أبا بكر وعمر ونحوهما مازالوا منافقين، وقد يقولون: بل آمنوا ثم كفروا، وأكثرهم يكفر من خالف قولهم ويسمون أنفسهم المؤمنين، ومن خالفهم كفاراً ومنهم ظهرت أمهات الزندقة والنفاق كزندقة القرامطة والباطنية وأمثالهم”.
• قال القرطبي المالكي: “وأما الروافض فليس قولهم مما يشتغل به ولا يحكى مثله، لما فيه من الطعن على السلف والمخالفة لسبيل المؤمنين”.
• قال تقي الدين الهلالي: “فهؤلاء القوم الضالون يهينون، ويبغضون من كرمهم الرسول وأحبهم، فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلوا به”.

إلى هنا نختم هذا المقال الذي سلّطنا فيه الضوء على تعريف الطائفة الشيعية، وتحدثنا فيه عن هل الشيعة مسلمون ثمَّ سلطنا الضوء على حكم تكفير الشيعة وعلى أقوال علماء السنة عن الشيعة.