هل يجوز جمع صلاة التراويح مع القيام؟

نعم، حيث إنه وفق ما جاء في قول للجنة الإفتاء؛ لا بأس في زيادة عدد الركعات عن العشرين؛ بحيث يقسم الصلاة إلى قسمين: القسم الأول الذي يصليه أول الليل، فيخففه على أنه صلاة التراويح، والقسم الثاني يصليه آخر الليل، ويطيله على أنه قيام ليل وتهجد، وقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يجتهد في العشر الأواخر من رمضان إلى حد بعيد. فلا حرج لو قسم المسلمون صلاة الليل في شهر رمضان إلى جزء بعد العشاء مباشرة، وجزء يكون في آخر الليل ليدركوا بذلك فضيلة وقت السحر وخاصة في العشر الأواخر، مع جعل الوتر آخر الصلاة. والله تعالى أعلم. [2]

ومن الجدير بالذكر أن صلاة التراويح تعد قيام الليل في شهر رمضان الفضيل، ومن الجدير بالذكر أن قيام الليل، سواء كان في شهر رمضان، أو في غيره ليس له حد محدود من الصلاة لا يجوز للمسلم أن يتجاوزه أو يتعداه، وللمسلم أن يصلي خلال الليل في شهر رمضان، أو في غيره ما شاء من الصلاة. [2]

كيفية صلاة التراويح والقيام

صلاة التراويح عند أهل السنة عشرون ركعة بعشرة تسليمات، وهذا يعني أن المسلم يسلم بعد كل ركعتين في صلاة التراويح. ويجوز في التراويح أن يصليها المسلم منفردا في بيته وجماعة. أما فيما يتعلق بمقدار قراءة القرآن في صلاة التراويح، فليس هناك مقدارٌ مُحَدَّدٌ للقراءة في صَلاةِ التراويحِ. [1]

ويستحَبُّ للمسلم قراءة القرآن كاملًا، وقد حُكِيَ الإجماعُ على ذلك؛ وهذا لكي يسمَعَ النَّاسُ كل القرآنِ؛ فقد نزل القرآن الكريم في شهْرَ رمضانَ الفضيل، وكان جبريلَ -عليه السلام- يُدارِسُ الرسول محمد -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القرآنَ- في شهر رمضانَ مرة، وفي العام الذي توفي فيه مرتين. ومن الجدير بالذكر أن الجهرُ بقِراءةِ القرآن الكريم في صلاةِ التَّراويحِ من الأمور المندوبة. [1]

هل هناك فرق بين قيام الليل والتراويح والتهجد

تسمى الصلاة في جوف الليل بالتهجد كما يمكن تسميتها أيضًا قيام الليل، فقد قال الله -سبحانه- وتعالى: “وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ “[الإسراء: 79]، وهنا ذكر -سبحانه- التهجد في الليل، وقال -سبحانه وتعالى- أيضًا: “يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلًا” [المزمل: 1/2]، وفيها ذكر قيام الليل، وقال -سبحانه- في سورة الذاريات عن عباده المتقين: “آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ” [الذاريات: 17]. أما بالنسبة إلى صلاة التراويح، فتطلق عند علماء المسلمين على صلاة قيام الليل التي يصليها المسلم في شهر رمضان الكريم أول الليل بعد صلاة العشاء مع مراعاة التخفيف فيها وعدم الإطالة، كما أنه من الجائز أن تسمى صلاة التراويح بالتهجد أو قيام الليل.[3]

قيام الليل في رمضان بعد التراويح

قيام الليل من الأعمال المندوبة في شهر رمضان الكريم وغيره من الشهور، وهو في رمضان آكد من حيث الاستحباب والندب، وذلك لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه” متفق عليه.
وإن القيام يكون تحقيقه بالصلاة التي تؤدى في أي وقت من الليل من بعد أداء صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.

وكون القيام – ليس التراويح- آخر الليل أفضل، وذلك لما ورد عن عمر -رضي الله عنه- عندما رأى اجتماع الصحابة لأداء صلاة التروايح أنه قال: “والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون” وهو يريد بذلك آخر الليل، وقد كان الناس يقومون أوله. رواه البخاري. وقد اعتاده المسلمون في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم على الجمع بين صلاة القيام أول الليل؛ وهي صلاة التراويح، وآخر الليل؛ وهي القيام أو التهجد، وهذا أمر محمود، مع العلم أن القيام في آخر الليل لا يشترط له صلاة التراويح أول الليل، بل يجوز للإنسان أن يقتصر في صلاته على أحدهما، لكن الجمع بين صلاة أول الليل وخره أفضل. والله تعالى أعلم.

مقالات مقترحة

نرشح لكم بعض المقالات الآتية:

وفي الختام؛ يكون قد تم التعرف على هل يجوز جمع صلاة التراويح مع القيام ؟، كما تبين أهم المعلومات المتعلقة بصلاة التراويح.

أسئلة شائعة

ما هو اقل عدد ركعات صلاة التراويح؟
إنّ أقل عدد ركعات صلاة التراويح فهي ثماني ركعات، وأكثرها لا حدَّ له.
ما هي كيفية صلاة القيام؟
إنّ صلاة القيام تُصلّى ركعتين ركعتين، ويكون الوتر بركعة في آخرها، ويجوز صلاتها مرّةً واحدة، أو صلاة بعضها في أوّل الليل ثُمّ القيام في آخره.