تعريف الاحسان لغةٍ واصطلاحًا

تعريف الاحسان لغةٍ واصطلاحًا

تعريف الاحسان لغةٍ واصطلاحًا حيث أن الأعمال الصالحة والعبادات الفاضلة التي حث عليها الله تعالى ورسوله الكريم لا تُحصى ولا تُعد منها عبادات قلبية كالإيمان بالله عز وجل ورسله وكتبه، ومنها القولي كالتسبيح والتهليل والحولقة وذُكر الله عز وجل في العموم، ومنها ما هو فعلي كالصلاة والزكاة والحج والصيام، وما شابه.

تعريف الاحسان لغةٍ واصطلاحًا

الإحسان لغًة هو ضد الإساءة، والإحسان اسم الفاعل من المصدر أحسن من الفعل حسن، أما الإحسان اصطلاحًا له نوعان الإحسان في عبادة الله عز وجل، والإحسان في أداء حقوق الخلق، والإحسان في الشريعة الإسلامية هو أداء العمل بإتقان وبذل الجُهد حتى يتم أداء العمل بالصورة الصحيحة المطلوبة، ويعذ أحد المراتب العالية من مراتب الدين، كما ورد في السنة النبوية الشريفة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يخص الإحسان في الإسلام “أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك”.

الأمر بالإحسان

أمر الله عز وجل العباد بالإحسان وذلك ورد صراحًة في القرآن الكريم، كما ورد في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ضمن الأدلة الشريعة التي تحث على الإحسان ما يلي:

  • قال الله عز وجل: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ”.
  • قال الله تعالى: “وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا”.
  • قال الله عز وجل: “وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ”.
  • قال الله عز وجل: “وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.
  • روي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أقبل رجلٌ إلى نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم فقال: “أبايعك على الهجرة والجهاد، أبتغي الأجر مِن الله. قال: فهل مِن والديك أحدٌ حيٌّ؟ قال: نعم، بل كلاهما. قال: أفتبتغي الأجر مِن الله؟ قال: نعم، قال: فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما”.

شاهد أيضًا: لماذا الاحسان اعلى مراتب الدين

ما هو فضل الإحسان

الإسلام حث على الإسلام وأمر العباد بالتحلي به، كما وضع للإحسان منزلة ومكانة عظيمة بين العبادات، كما نوه ووضح الله عز وجل في كتابه العزيز عن فضل الإحسان، حيث:

  • أمر الله عز وجل بالإحسان وجمع بينه وبين الإنفاق في قوله عز وجل: “وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.
  • وغد الله عز وجل المحسنين بالثواب في الدنيا والآخرة نتيجة لإحسانهم، حيث قال تعالى: “فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.
  • كما قال الله تعالى أنه في عون المحسنين حيث قال تعالى:” إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ” كما قال عز وجل: “وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا تعريف الاحسان لغةٍ واصطلاحًا حيث قيل أن الإحسان هو الإتقان في العمل وقيل هو الإتقان هو عبادة الله عز وجل وقبل هما معًا، وفي الشريعة الإسلامية هو معًا حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يخص الإحسان في الإسلام:  “أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك”.