حكم تقبيل الزوجة من الفم في نهار رمضان

حكم تقبيل الزوجة

ما حكم تقبيل الزوجة من الفم في نهار رمضان ؟، من الأحكام المهمة التي سيتم التعرف عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن الله تعالى خلق من كل شيء زوجين اثنين من الذكر والأنثى، ومن المعلوم أن الاستمتاع بين الزوجين أمر جائز في الشريعة الإسلامية، ويكون الاستمتاع بالتقبيل والجماع ونحوه، وفيما يأتي عبر موقع محتويات بيان بعض الأحكام المتعلقة بالاستمتاع بين الزوجين، ولا سيما في نهار رمضان.

حكم تقبيل الزوجة من الفم في نهار رمضان

من قبل زوجته من الفم في نهار رمضان لا شيء عليه ولا يؤثر على صيامه؛ أي لا يفسده، ودليل ذلك لما روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: “كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقبل وهو صائم، ويباشر وهو صائم، وسأله عمر عن ذلك قال: إنه قبل امرأته قال: هششت يوماً فقبلت امرأتي، قال: أرأيت لو تمضمضت؟ قال:…… قال: هكذا”، فكما أن المضمضة لا تضر بالصوم، كذلك التقبيل إذا خرج منه شيء كالمذي لا يفسد الصوم، أما إذا خرج قبله ولمسه، ولم يفعل شيئًا، فإن الصيام صحيح، وإذا كان مضرًا لم يضره أيضًا على الصحيح، فالمذي لا يفسد الصيام، وهو الماء اللزج الذي يخرج من شهوة على رأس الذكر، هذا لا يفسد الصيام، يفسد الوضوء فقط، بل يفسد الصيام فقط بإنزال المني، وهو الماء الكثيف الذي يخرج من الشهوة، وإذا كان يخاف من سرعة شهوته، فعليه الامتناع عن التقبيل، فإن كان يخشى خروج المني لشهوته ترك هذا التقبيل.[1]

شاهد أيضًا: حكم إزالة الشعر في نهار رمضان

تقبيل الفرج أثناء الصيام

يجوز للرجل أن يستمتع بزوجته كيفما شاء بما دون الجماع، وأن يقبلها وهو صائم، إلا لمن يخشى على نفسه أن يجامع أو ينزل المني بشهوة، ففي الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – قَالَتْ: “كَانَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يُقَبِّلُ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لأرَبِهِ”، وفي رواية أخرى: “كان يُقَبِّلُ في رمضانَ وَهُوَ صَائِمٌ”، وعن أم سلمة -رضي الله عنها- أنها قالت: “أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يقبل وهو صائم”؛ وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن  هذا الحكم خاص بالرسول -صلى الله عليه وسلم- لأنه يستطيع أن يتغلب على شهوته ويتحكم بها، بخلاف الناس، ولكن ردّ العلماء على ذلك: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أجاز أيضًا لغيره بالتقبيل؛ ودليل ذلك من السنة النبوية الشريفة عن عمر بن أبي سلمة: أنه سأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “أيُقَبل الصائم؟” فقال له: «سل هذه»، لأم سلمة، فأخبرته: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يفعل ذلك، فقال: “يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر”، فقال له: “أما والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له”.[2]

شاهد أيضًا: ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان جاهلا بالحكم

هل النوم في حضن الزوج يبطل الصيام

إن نوم الرجل مع الزوجة في نهار رمضان؛ فإن كان من غير جماع أو مداعبة أو مباشرة أو ضم أو تقبيل أو نحو ذلك من مقدمات الجماع، فإنه لا بأس به؛ لأنه من الممكن أن يحصل هنالك جماع بعد التقبيل أو الضم أو المداعبة، ولكن إذا أيقن الزوجان أنهما يستطيعان بالتحكم في شهوتهما فلا بأس من النوم في حضن الزوج في نهار رمضان بشرط أن لا يتم إنزال المني.[3]

حكم إدخال الصائم لسانه في فم زوجته

إن إدخال الزوج الصائم لسانه في فم زوجته الصائمة حكمه حكم القبلة أي أنه كما بينا سابقًا، وأنه غير جائز للذي لم يستطع أن يتغلب على شهوته، وأن يحدث فيما بعد جماع أو إنزال المني وتدفقه، أو أن يحدث ما يفسد صومه، لكنه لا يفسد الصوم بعينه، لكنه أفطر إذا تعمّد بلع ريق الزوجة.

شاهد أيضًا: اذكار العشر الاواخر من رمضان

حكم التقبيل في الفم في رمضان لغير المتزوجين

إن حكم التقبيل في الفم في رمضان لغير المتزوجين محرم في الشريعة الإسلامية، سواء كان ذلك في رمضان أم في غيره، وفي رمضان تكون الحرمة أشدّ تغليظًا، وهذا مناف لمفهوم التقوى، حيث يقول الله تعالى في القرآن الكريم: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا)، وقال تعالى أيضًا: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا).

إلى هنا نكون قد بينا: حكم تقبيل الزوجة من الفم في نهار رمضان، وتبين أنه يجوز إذا كان الزوجان يستطيعان أن يتغلبا على شهوتهما وأن لا يحدث جماع أو إنزال، فذلك يبطل الصيام باتفاق الفقهاء جميعًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *