هل الزكام يفقد حاسة الشم … الفرق بين الزكام وكورونا
جدول المحتويات
هل الزكام يفقد حاسة الشم سؤال يتبادر إلى ذهن الكثيرين، خاصّة قبل الشتاء؛ لأنّ التّقلّبات الجوّيّة فيه تُسبّب الزكام، وهو عدوى فيروسيّة تصيب الأنف والحلق (الجهاز التّنفّسيّ العلويّ)، والتهاب الحلق غير ضارٍّ إلّا أنّه مزعج، ويتعافى منه البالغون خلال أسبوع إلى 10 أيّام، وقد تستمرّ الأعراض لفترة أطول عند المدخّنين، وإذا لم تختفِ الأعراض بعد هذه المدّة، يجب استشارة الطّبيب، ويتعرّض النّاس للزّكام مرّتين أو ثلاث مرّات سنويًّا، أمّا الأطفال فهم أقلّ عرضة للإصابة به.[1]
هل الزكام يفقد حاسة الشم
يمكن لمجموعة متنوّعة من الفيروسات أن تُهاجم الأعصاب القحفية، المرتبطة بالرّائحة، أو الأنسجة المخاطيّة التي تحيط بتلك الأعصاب، وتتحكّم الأعصاب القحفية في الأشياء الموجودة في الرّأس والرّقبة، مثل الأعصاب التي تسمح بالتّحدّث باستخدام الحبال الصّوتيّة، والتّحكّم في حركة الوجه، والسّمع والشّم.
هناك العديد من أنواع الفيروسات التّاجيّة التي تسبّب نزلات البرد وأمراض الجهاز التّنفّسيّ العلويّ، بالإضافة إلى فيروسات الإنفلونزا، أن تُسبّب الالتهاب مباشرة في العصب في بطانة الأنف، أو حوله، وعندما يكون العصب محاطًا بجزيئات التهابيّة، أو فيه الكثير من الالتهابات داخل فإنّه لا يتمكّن من العمل بشكل صحيح، وهذا ما يسبّب فقدان الرّائحة أو ضعفها.[2]
اعراض الزكام
تظهر اعراض الزكام عادة بعد يوم إلى ثلاثة أيّام من التّعرّض لفيروس يسبّب نزلات البرد، ويمكن أن تختلف الأعراض من شخص لآخر، ومن الأعراض والعلامات المصاحبة له:[1]
- السّيلان أو انسداد الأنف أو الاحتقان.
- التهاب الحلق والسّعال.
- آلام طفيفة في الجسم.
- صداع خفيف.
- العطس.
- حمّى منخفضة.
- التّوعّك.
- قد يصبح المخاط أكثر سمكًا، ولونه أصفر مخضرّ، وهذا ليس مؤشّرًا على وجود عدوى بكتيريّة.
علاج الزكام في البيت
لا يوجد علاج للزكام ولا تفيد المضادّات الحيويّة في مكافحة فيروسات البرد، ولا ينبغي استخدامها ما لم تكن هناك عدوى بكتيريّة، ويستهدف العلاج تخفيف الأعراض، ومن هذه العلاجات:[1]
- مسكّنات الآلام مثل عقار الاسيتامينوفين (تايلينول).
- لا يجب إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين، ولا الأدوية التي تُستَخدَم من دون وصفة طبّيّة.
- إزالة الاحتقان ببخّاخات الأنف، لمدّة لا تزيد عن خمسة أيّام.
- دواء السّعال، لكن لا يجب إعطاؤه للأطفال الأصغر من 4 سنوات.
- الإكثار من السّوائل الدّافئة.
- البقاء في المنزل في درجة حرارة معتدلة.
- الغرغرة بالملح لتهدئة الحلق.
- استخدام قطرة محلول ملحيّ للأنف.
علاج الزكام للاطفال
يختفي الزكام عند الأطفال من تلقاء نفسه دون علاج محدّد، لكنّ العلاجات تستهدف تخفيف الأعراض، مثل آلام العضلات والصّداع والحمّى، ويمكن إعطاؤهم الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، مع الحرص على اتّباع الإرشادات، ومن العلاجات المتاحة أيضًا:[3]
- الابتعاد عن الأسبرين.
- لا داعِ لمضادّات الاحتقان، أو مضادّات الهيستامين التي تصرف بدون وصفة طبية لأيّ طفل يقلّ عمره عن 6 سنوات.
- تقطير الأنف بمحلول ملحيّ.
- التّربيت على الأنف بالفازلين لتهدئة الجلد الخشن.
- الاستحمام بماء دافئ واستخدام البخار.
الفرق بين الزكام وكورونا
- يشترك الزكام مع كورونا في العديد من الأعراض، التي تبلغ ذروتها خلال يومين أو ثلاثة من الإصابة، مثل العطس، وانسداد أو سيلان الأنف، والتهاب الحلق، والسّعال، ونادرًا ما ترافق الحمّى الزكام، وخلال أسبوعين على الأكثر تكون الأعراض قد اختفت.
- تختلف أعراض كورونا عن الزكام بأنّها تتراوح من الخفيفة إلى الشّديدة، وتظهر عادةً بعد يومين أو 14 يومًا، ومن أعراض كورونا التي تميّزها عن السعال تمامًا الحمّى، والسّعال، وضيق التّنفّس، والإعياء، والصّداع، وفقدان والغثيان أو القيء والإسهال.[4]
هل الزكام يفقد حاسة الشم سؤال مهمٌّ يجب أن يعرف إجابته كلّ شخص؛ لأنّ الكثيرين يعتقدون أنّ الزكام لا يتسبب في اختفاء الشم أو التذوق، ويعتقدون أنّهم مصابون بفيروس كورونا، لكن في الواقع معظم الفايروسات التي تُهاجم الجهاز التّنفّسيّ العلويّ تتسبّب في فقدان حاسة الشم؛ لأنّها تُهاجم الأعصاب القحفيّة، المسؤولة عن الشّم والتّذوّق.