ألم في البطن بعد الأكل وغازات

ألم في البطن بعد الأكل وغازات، فما هو سبب تلك الأمور المزعجة التي يشعر بها بعض الأشخاص بعد تناول الطعام مباشرة، وبينما يحاول بعض الأشخاص الراحة والاستلقاء بعد الطعام، تبدأ تلك الآلام الغريبة في الظهور، وتسبب لصاحبها قلقًا شديدًا حول أسبابها، والآثار التي قد تنجم عنها، ومن خلال السطور التالية التي سيقدمها لكم موقع محتويات، سيتم الحديث عن ألم في البطن بعد الأكل وغازات، وما هي أهم الأعراض والمضاعفات المرافقة لها.

ألم في البطن بعد الأكل وغازات

آلام البطن بعد الأكل والغازات هي الشعور بالضغط القوي في منطقة البطن بعد تناول الطعام مباشرة، والذي يسبب الضيق لصاحبه وعدم القدرة على التنفس والشعور بالامتلاء الزائد، وقد يتصاحب هذا الألم بانتفاخ البطن للأمام، وتكون هذه الآلام غالبًا متفاوتة في شدتها فقد تكون خفيفة تسبب الشعور بعدم الراحة، وقد تكون آلامًا قوية، وقد تتكرر بشكل مستمر، وقد تحدث بشكل مفاجئ، ومن ثم تزول، ويمكن أن يكون لها العديد من الأسباب منها مشاكل الجهاز الهضمي، أو بسبب التغيرات الهرمونية، كما يمكن القول أن أسباب تلك الآلام قد يكون متلازمة الدورة الشهرية لدى السيدات، وقد يكون القولون العصبي مسؤولًا عنها، كما قد يكون لها بعض الأسباب البسيطة مثل تناول الطعام بسرعة وابتلاع كميات كبيرة من الهواء، وقد يكون الحساسية للطعام وعدم ملاءمته للجهاز الهضمي.

أسباب ألم في البطن بعد الأكل والغازات

هنالك العديد من الأسباب التي يمكن أن تسبب آلام البطن والنفخة بعد الطعام ومن هذه الأسباب:[1][2]

الحساسية لبعض أنواع الطعام

وهي عدم القدرة على تحمل بعض المكونات الغذائية الموجودة في الطعام، مما يؤدي لظهور أعراض معينة في الجهاز الهضمي مثل التقلصات الشديدة وتراكم الغازات والشعور بالألم والإصابة بالإسهال، ويمكن لبعض أنواع الأطعمة مثل البيض، وبعض أنواع المكسرات كالفول السوداني، والحليب ومشتقاته، والقمح، وفول الصويا وبعض أنواع الأطعمة البحرية كالمحار، ويمكن أن تتراوح أعراض تلك الحساسية من خفيفة تستمر لفترة زمنية طويلة دون اكتشافها، إلى قوية وحادة تتطلب علاجًا فوريًا.

متلازمة القولون العصبي

وهو أحد الاضطرابات الهضمية التي تؤثر بشكل خاص على الأمعاء الغليظة أو القولون، حيث يترافق القولون العصبي عادة مع الشعور بالانتفاخ والضغط وتراكم الغازات، والتقلصات البطنية الشديدة، والإسهال والآلام الأخرى، وهذا المرض يعتبر شائع جدًا ومزمن، ويمكن التخفيف من أثره من خلال التحكم بالنظام الغذائي، وتجنب كل ما قد يسبب تهيجه.

شاهد أيضًا: ما اسباب ألم أسفل البطن والعانه للنساء

التهاب المعدة

وهي حالة شائعة وشديدة الانتشار يمكن أن يكون سببها التهاب أو انتفاخ وتورم البطانة المعدية، وذلك بسبب إصابة المعدة بالأمراض والعدوى، والمبالغة في تناول الأدوية المسكنة مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، والتي يمكن أن تؤثر بشدة على بطانة المعدة، بالإضافة إلى التعرض لإصابات في المعدة، وتناول بعض الأطعمة الحارة جدًا أو المشروبات الكحولية، ويمكن أن تترافق التهابات المعدة بآلام شديدة جدًا في البطن، وأعراض هضمية أخرى مثل القيء والغثيان والتعب العام.

بعض الاضطرابات الهضمية

وهو مرض وراثي، يتم تشخيصه بواسطة فحص الدم، وهذا المرض سببه اضطراب داخلي في الأمعاء الدقيقة، وهو مرض مناعي يتميز بعد قدرة صاحبه على تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين حيث تحدث في أمعائه تفاعلات خاصة مع البروتينات الموجودة في الغلوتين، حيث يسبب الغلوتين أذية للأمعاء الدقيقة والجهاز المناعي في الجسم، ويترافق ذلك بآلام شديدة جدًا في البطن، وتراكم الغازات والإسهال وانخفاض الوزن، وضعف الشهية والتغيرات النفسية.

نوع خاص من التهاب الأمعاء

يشار إليه بالرمز IBD، ويسمى أيضًا مرض كرون أو التهاب الأمعاء التقرحي، وينتج هذا المرض عن التهاب الأمعاء أو استجابة غير طبيعية في الأمعاء، ويسبب ذلك الشعور بتقلصات البطن القوية، والآلام والإسهال والغثيان، وعدم الرغبة بتناول الطعام، وخروج دم مع البراز.

الارتجاع المريئي

ويترافق هذا المرض مع الشعور بألم وحرقة كبيرة في المنطقة التي تقع فوق المعدة للأعلى قليلًا، ويكون سببها هو عودة أحماض المعدة باتجاه المرس، مما يسبب إصابة مخاطية المري في تلك المنطقة، ويسمى هذا المرض، مرض الجزر المعدي المريئي، وتشمل أعراضه آلام وحرقة في المعدة، والشعور بصعوبة وألم في البلع، والتقيؤ، والشعور بإحساس حارق في البلعوم.

التهاب البنكرياس

يمكن أن يسبب التهاب البنكرياس الشعور بألم شديد في المعدة بعد تناول الطعام وهذا الألم يمكن أن يكون متواصلًا لعدة ساعات، حيث يبدأ الألم في هذه الحالة اعتبارًا من القسم العلوي من البطن ويمكن أن يمتد الألم وينتشر باتجاه الظهر، كما يترافق التهاب البنكرياس بارتفاع في الحرارة، والأعراض الأخرى مثل الشعور بالقيء والدوخة والغثيان.

التهاب الرتج

أي التهاب الجيوب الموجودة في القولون بسبب امتلائها بالبكتيريا، ويمكن أن تترافق هذه الحالة بأعراض أخرى مثل ارتفاع الحرارة، والإصابة بصعوبة التبرز، أو الخروج المائي، بالإضافة إلى الشعور بانتفاخ وتراكم الغازات، والشعور بآلام شديدة في الأمعاء مترافقة بتقلصات بطنية، وتتركز الآلام في هذه الحالة بالتشنجات في المنطقة السفلية من البطن في الجهة اليسرى والألم بعد تناول الطعام.

انسداد الأمعاء

قد يصاب القولون أو الأمعاء الدقيقة بانسداد كلي او جزئي مما يسبب صعوبة مرور الطعام عبرها، ويمكن أن يسبب عدم مضغ الطعام بشكل جيد، أو تناول الطعام بسرعة كبيرة جدًا في عدم تقطيع الطعام بشكل جيد مما قد يسبب انسداد الأمعاء، كما يمكن أن يسبب الورم في الأمعاء أو الفتحات في حدوث انسداد معوي.

المبيضات المزمنة

يمكن أن يسبب داء المبيضات المزمنة ألمًا شديدًا في البطن بعد تناول الطعام، وسبب هذا المرض هو نمو غير طبيعي للخميرة في الأمعاء، ومن أهم أعراضها هو الشعور بالإنهاك، وتراكم الغازات في البطن والشعور بالتعب والحزن والاضطرابات النفسية.

أسباب أخرى

هنالك أسباب أخرى لآلام البطن التي تحدث بعد تناول الطعام مثل:[2]

• تناول بعض الأطعمة التي تحتوي كميات كبيرة من المنكهات أو التوابل كالفلفل أو الأطعمة الحارة أو التي تحتوي كمية كبيرة من الحمضيات أو الأطعمة المقلية.
• الإصابة ببعض الأمراض الغذائية مثل التسمم.
• متلازمة ما قبل الدورة الشهرية لدى النساء أو مرض التهاب الحوض.
• الإصابة بانغلاق الأوعية الدموية في البطن.
• الإصابة بتشكل الحصوات في القناة الصفراوية.
• الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.
• الإصابة بالإمساك المزمن أو العرضي والذي يسبب تقلصات شديدة في البطن.
• الإفراط في تناول الطعام أي تناول كميات كبيرة من الطعام، وعدم مضغ الأطعمة بشكل جيد، مما يسبب الإصابة بالتلبك بالأمعاء، ودخول كميات كبيرة من الغازات والهواء أثناء الطعام، وهي حالة شائعة يجب الانتباه لها جيدًا.

علاج ألم البطن بعد الطعام

يعتمد علاج آلام البطن على علاج السبب الرئيسي الذي يسببها، فعلى سبيل المثال إذا كان سبب تلك الآلام هو انسداد الأمعاء الدقيقة أو الغليظة فغالبًا ما يكون العلاج عن طريق تقليل كميات الطعام وتناولها ببطء، او تناول المضادات الحيوية في حالة كان السبب هو الإصابة بالالتهاب في أحد أجزاء الجهاز الهضمي، كما يمكن تناول الملينات التي تزيد من حركة الأمعاء عندما يكون السبب هو الإمساك، أو إجراء عمل جراحي في الأمعاء أو البطن عند الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية أو حصيات المرارة.[3]

شاهد أيضًا: ماهو سبب انتفاخ البطن من الاعلى

العلاج المنزلي لألم البطن والغازات بعد الطعام

يمكن القيام ببعض الخطوات المنزلية البسيطة التي يمكنها أن تساهم في التقليل من آلام المعدة بعد تناول الطعام مثل:[3]

• شرب كميات كبيرة من الماء أو العصائر والشوربات والسوائل التي يمكن أن تساعد في تسهيل الهضم، وتقليل الألم في البطن وتراكم الغازات.
• عدم تناول مسكنات الألم مثل الأسبرين والإيبوبروفين ومسكنات الألم غير الستيروئيدية إلا بموجب وصفة طبية، وعدم المبالغة في تناولها، ويفضل إيقافها مباشرة عند الشعور بآلام في المعدة أو البطن حتى التأكد من سلامة مخاطية المعدة.
• الابتعاد عن الأطعمة الصلبة غير الحاوية على الألياف والتركيز على الأطعمة سهلة الهضم مثل التفاح والخضراوات.
• تناول بعض الأدوية الخاصة لتقليل الانتفاخ والغازات في البطن مثل قطرات سيميثيكون، لتخفيف التشنجات المرافقة للغازات في البطن وتسهيل خروجها.

الوقاية من ألم البطن بعد الطعام

يمكن تجب الإصابة بآلام البطن بعد تناول الطعام من خلال اتباع النصائح التالية:[3]

• الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب انتفاخ البطن وكثرة الغازات مثل الأطعمة التي تحتوي دهون غير صحية، والأطعمة الحاوية على كميات كبيرة من التوابل.
• تناول الأطعمة الصحية والابتعاد عن المحليات الاصطناعية والتي تحتوي كميات كبيرة من السكر، مما يسبب كثرة الغازات.
• شرب كميات كبيرة من الماء بشكل يومي وهي طريقة هامة للوقاية من الإمساك.
• تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على كميات كبيرة من الألياف التي تساعد على الهضم مثل الفاكهة والخضراوات والشوفان وخبز النخالة والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة.
• تناول عدة وجبات صغيرة بفاصل زمني معين، بدلًا من تناول وجبة أو وجبتين بكميات كبيرة.
• ممارسة التمارين الرياضية باستمرار والحفاظ على نشاط الجسم والمشي لنصف ساعة يوميًا.

شاهد أيضًا: علاج الغازات في البطن

وفي ختام هذا المقال، تم التعرف من خلال السطور السابقة إلى أسباب ألم في البطن بعد الأكل وغازات، وقد تبين أن هنالك العدد من الأسباب التي تؤدي للشعور بآلام وانتفاخ في البطن، منها ما هي أسباب مرضية خطيرة، ومنها أسباب شائعة يمكن تجنبها بتغيير بعض العادات الغذائية، كما تم التعرف إلى طرق العلاج المنزلي، وخطوات تجنب الإصابة بآلام البطن.