التخلص من الشعر تحت الجلد بالطرق المنزلية والطبية

هناك الكثير من طرق التخلص من الشعر تحت الجلد منها طبيّ، ومنها طرق منزلية يمكن لأيِّ أحد القيام بما يناسبه منها، من دون الخوف من المضاعفات، وعمومًا لا يحتاج الشعر تحت الجلد علاجًا، والفقرات الآتية تتحدث بالتفصيل عن علاجات الشعر النامي تحت الجلد، وطرق الوقاية منه، وأسباب ظهوره.

اسباب نمو الشعر تحت الجلد

الشعر تحت الجلد هو شعر نمى إلى الداخل، بدلًا من أن يرتفع خلال الجلد، وهناك عدد من الأسباب التي تؤدّي لذلك، من بينها ما يأتي:[1]

• قد يسدُّ الجلد الميت بصيلات الشعر، وهذا يُجبر الشعر على النمو للدّاخل.
• الحلاقة بالشفرة تقصّ الجزء الناعم من الشعرة، وقد يخترق الجزء القاسي أثناء النمو الجلد، وتنمو الشعرة إلى الداخل.
• تزداد مشكلة نمو الشعر تحت الجلد عند من يملكون شعرًا مجعّدًا أو خشنًا؛ لأنّه ينحني للخلف كثيرًا.
• يمكن للذين يعانون من مستويات عالية من هرمونات جنسية معينة أن ينمو لديهم شعر أكثر من المعتاد، وهذا يمكن أن يجعلهم أكثر عرضة لنمو الشعر تحت الجلد، خاصة بعد الحلاقة.

يعاني الكثير من الأشخاص الذين لديهم شعر كثيف أو مجعد من نوع من الشعر تحت الجلد، وهو (التهاب الجريبات الكاذب) وهو مجموعة من النتوءات الصغيرة المعروفة باسم (نتوءات الحلاقة)، تكون شائعة في منطقة اللحية بعد الحلاقة بالشفرة، أو الشمع، أو النتف، وتكون حوافُّ الشعر النامي حديثًا أكثر حدّة؛ وهكذا يمكن بسهولة أن يخترق الجلد، ويعلق تحت السطح.

علامات وجود شعر تحت الجلد

يهيِّج الشعر النامي تحت الجلد البشرة، ويُسبّب الأعراض الآتية:[1]

• نتوء أحمر مرتفع، أو مجموعة من النتوءات، تشبه البثرة الصغيرة.
• حبوب حمراء ساخنة.
• حبوب تثير الحكة.
• شعور بعدم الارتياح.
• قد يتكوّن صديد داخل النتوءات، أو قد يظهر الشعر من تحت الجلد، ويُعرف سبب المشلكة.

غالبًا ما يظهر الشعر تحت الجلد في المناطق التي يُزال منها الشعر عادة، مثل:

• الوجه والرقبة.
• فروة الرأس.
• الأرجل.
• الإبط.
• الصدر.
• الظهر.
• العانة.

التخلص من الشعر تحت الجلد

يُشفى الشعر تحت الجلد من تلقاء نفسه، ويمكن إزالته بعد نموّه خارجًا بسهولة، لكنّ بعض الحالات تحتاج تدخّلًا طبيًّا، ومن العلاجات المتاحة ما يأتي:[2]

• تقنيات الحلاقة المحسنة.
• الإزالة الطبية للشعر الناشئ عن طريق شق صغير وقلع الشعر.
• يمكن تحقيق أفضل النتائج مع العلاج المركّب (أكثر من علاج معًا)، ومن الأفضل استشارة طبيب الجلدية، خاصّة إذا تفاقمت مشكلة الحبوب.

مزيلات الشعر الكيميائية

يمكن لمزيلات الشعر الكيميائية أن تفكك بنية الشعر، ممّا يُسهّل حلاقة أطراف الشعر تحت الجلد، ويُفضّل استخدامها كلّ يومين أو ثلاث، بدلًا من استخدامها يوميًّا لتجنب التهيج الكيميائي على الجلد، ويمكن أن يُستخدَم كريم الهيدروكورتيزون؛ لتخفيف التهيج الناجم عن مزيلات الشعر الكيميائية.

يُقلّل كريم تريتينوين (ريتين أ) من انسداد الجلد أو فرط التقرن (سماكة الجلد) لأنّه يُطرّي البشرة، ويُقلّل تراكم خلايا الجلد الميتة، ويُقلّل تماسك الشعر في البصيلات، كما أنّه يمكن تطبيق كريمات الكورتيكوستيرويد الموضعية؛ لتقليل التهاب الشعر النامي تحت الجلد.

المضادات الحيوية

تُستخدَم المضادات الحيوية الموضعية والفموية في الحالات الشديدة التي تتكون من بثور وخراجات، والتي تشير إلى عدوى ثانوية. من المضادات الحيوية الشائعة لعلاج هذه الحالة البنزويل بيروكسايد (بيرسا جل)، ومن المضادات الحيوية الفموية (التتراسيكلين)، بالإضافة إلى الغسولات المضادة للبكتيريا، مثل البنزويل بيروكسايديمكن، التي تُستخدم مرتين يوميًّا؛ للسيطرة على العدوى، ويمكن استخدام وصفة طبية مكوّنة من الإيفلورنيثين، وحمض الهيدروكلوريك؛ لتقليل معدّل نمو الشعر عند تطبيقه على الجلد مرتين يوميًا على مدى شهر أو شهرين.

الليزر والتحليل الكهربائي

قد تمنع إزالة الشعر بالليزر نمو الشعر تحت الجلد، لكنّه يعمل فقط مع الشعر الداكن، كما أنّه يُقلّل عدد الشعر بشكل دائم، وهو علاج سريع وفعال وآمن، لكنّ أحد مضاعفاته الجانبيّة، تصبّغ الجلد.

يمكن استخدام التحليل الكهربائي لإزالة الشعر بشكل دائم، وهذا الإجراء يستهدِف بصيلات الشعر الفردية؛ لذا يمكن إجراؤه على أيّ لون للجلد، وبأي حجم ولون، وهو علاج بطيء وممل ويتطلب جلسات متعددة.

التخلص من الشعر تحت الجلد والنقط السوداء

يظهر الشعر تحت الجلد بعد الحلاقة غالبًا، ويميل إلى التجعّد إلى الداخل عندما يبدأ بالنمو، وعندما يتراكم الجلد الميت يُصعّب ظهور الشعر من الجلد، لكن ما زال بالإمكان التخلص من هذه المشكلة بوصفات سهلة، حتّى عند إزالة الشعر بالشفرة دائمًا، ومن هذه العلاجات:[3]

• أكياس الثلج: بعد إزالة الشعر بالشمع يمكن لفّ قطعة ثلج على قماشة مبلّلة، وتمريرها على مكان الحلاقة لبضع ثوان؛ لإغلاق المسام سريعًا، وعدم السماح لبقايا الشعر في الداخل، من النمو في المسامات.
• الكمادات الساخنة: قبل إزالة الشعر يجب تمرير منشفة ناعمة منقوعة في الماء الساخن؛ لتنعيم الشعر، وترطيب الجلد للسماح بخروج الشعر كاملًا.
• التقشير بالأرز: إن تقشير الجلد بالأرز قبل إزالة الشعر يزيل الجلد الميت عن سطح البشرة، وهذا يُخفّف نمو الشعر تحت الجلد كثيرًا، ولتحضير مقشّر الأرز، يطحن الأرز ناعمًا، ويُضاف إليه ملعقة لبن رائب.
• التقشير باللوز: ينعّم خليط اللوز المطحون مع اللبن الرائب البشرة، ويزيل الجلد الميت الذي يمنع الشعر من النمو على طبيعته.
• مقشّر الملح: تُضاف ملعقة من الملح إلى ملعقة كبيرة من زيت اللوز، وتفرك بها البشرة قبل إزالة الشعر؛ لتنعيمها وتسهيل إزالة الشعر.
• عجينة السكر: تُخلط ملعقتين من السكر الحبيبات، مع ملعقة صغيرة من زيت الذرة، إلى أن تصبح عجينة سميكة، ويفرك بها الجلد قبل إزالة الشعر، وتترك لمدة 15 دقيقة، ثمّ تشطف بالماء الدافئ.
• مقشّر الحمضيات: تُطحن قشور الحمضيات المجفّفة إلى أن تصبح مسحوقًا، وتضاف إلى طحين اللوز، والشوفان، وزيت الزيتون، وماء الورد، ويفرك به الجلد بلطف بحركات دائرية، ويُغسل بالماء قبل إزالة الشعر.
• عجينة الشوفان: الشوفان مفيد جدًّا للجلد، ولصنع عجينة منه، يُضاف إليه بياض البيض، والعسل، واللبن الرائب، وتوزّع على الجلد لنصف ساعة، وإذا كانت البشرة جافّة، يمكن إضافة العسل والحليب والقليل من زيت اللوز إلى المزيج.

الوقاية من تكون الشعر تحت الجلد

لا يوجد طريقة تقي من تكوُّن الشعر تحت الجلد أبدًا، مع ذلك يمكن القيام بالقليل من الخطوات التي قد تمنع ظهور الشعر تحت الجلد، مثل:[4]

• استخدام الشفرات الحادة فقط؛ لأنّ ماكينات الحلاقة القديمة تقص الشعر بشكل مستقيم؛ ممّا يُسبّب تجعّده عندما ينمو مجدّدًا.
• استخدام الماء الدافئ وليس الساخن قبل الحلاقة.
• استبدال ماكينة الحلاقة كل ستة أسابيع.
• استخدام كريم أو جل الحلاقة دائمًا.
• الحلاقة باتجاه نمو الشعر فقط.
• تجنّب الإفراط في استخدام الشمع؛ أي الانتظار إلى أن ينمو الشعر تمامًا قبل إزالته مرة أخرى.
• ترطيب الجسم بعد كل حلاقة.

مضاعفات نمو الشعر تحت الجلد

في كثير من الأحيان يختفي الشعر تحت الجلد بنفسه، وإذا لم يحدث ذلك، يمكن أن يحدث ما يأتي:[1]

• العدوى.
• اغمقاق لون الجلد.
• ظهور الندوب.
• يعتقد بعض الأطباء أن الشعر تحت الجلد يسبب أيضًا الخراجات الشعرية، وعادة ما تظهر في منطقة الأرداف الداخليّة، ويمكن أن تكون الخراجات متورمة ومؤلمة، وقد تحتاج جراحة لعلاجها.

يمكن التخلص من الشعر تحت الجلد بالكثير من الطرق مثل مزيلات الشعر الكيميائيّة، التي تفتّت بنية الشعر، وتُسهّل إزالته، ويمكن علاجه بالليزر والتحليل الكهربائيّ، أو بالوصفات المنزليّة، مثل عجينة الشوفان، ولا يمكن الوقاية منه تمامًا، لكن يمكن القيام بإجراءات تحمي الجلد من ظهور الشعر تحته إلى حدِّ بعيد.