بعث النبي عليه الصلاة والسلام للهداية، والإرشاد، والدعوة إلى التوحيد

بعث النبي عليه الصلاة والسلام للهداية، والإرشاد، والدعوة إلى التوحيد صح أم خطأ حيث بعث الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للكثير من الأسباب، أهمها الدعوة لتوحيد الله سبحانه وتعالى، وعبادته عز جل وحده، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما بُعِثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاق”.

بعث النبي عليه الصلاة والسلام للهداية، والإرشاد، والدعوة إلى التوحيد

بعث النبي عليه الصلاة والسلام للهداية، والإرشاد، والدعوة إلى التوحيد العبارة صحيحة، بالفعل بعث النبي صلى الله عليه وسلم للهداية، والإرشاد، والدعوة إلى التوحيد، حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام بدعوة الناس لكي يهتدوا إلى طريق المستقيم ولكي يؤمنوا بالله تعالى، ولعبادته وحده عز وجل، كما أنه صلى الله عليه وسلم أرشد العباد للطريق الصحيح، بدليل قول الله تعالى في سورة التوبة: “لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ”.

كما قال الله تعالى في سورة الأنعام: “وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ” وقال عز وجل في سورة المائدة: “قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ”.

إرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة لدعوة الناس إلى توحيد الله تعالى

لقد أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من الصحابة للكثير من البلدان والأماكن، لكي يدعوا أهل تلك البلدان إلى توحيد الله سبحانه وتعالى، ولعبادته وحده، ولكي يعلموا من أسلم منهم أمور دينهم  كالآتي:

• إرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه إلى اليمن لكي يدعوا أهلها للإيمان بالله تعالى وحده،، بدليل ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لمّا بعثَ معاذاً إلى اليمن قال له: “إنّكَ تأتي قوماً مِنْ أهلِ الكتابِ، فليكنْ أوّلُ ما تدعوهم إليه شهادةَ أنْ لا إلهَ إلا الله”.
• قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بإرسال أيضًا الصحابي مصعب بن عمير رضي الله عنه إلى المدينة المنورة يثرب قديمًا لكي يدعوا أهلها للإسلام، ولعبادة الله عز وجل وحده، ولكي يعلم من دخل الإسلام أمور دينه، من صلاة وصوم و ضوء وقراءة صحيحة للقرآن الكريم، وما إلى ذلك، حيث قال البراء رضي الله عنه أول من قدم علينا مصعب بن عمير، وابن أم مكتوم، وكانا يُقرئان الناس” وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف مصعب بن عمير رضي الله عنه قائلاً: “ما رأيت بمكة أحسن لمة ولا أنعم نعمة من مصعب بن عمير”.

شاهد أيضًا: بين وظيفة الرسل ولماذا تعنت اهل مكة مع النبي بطلب الايات الحسية

ما هو سبب بعُثة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

بعث الله تعالى رسول الله صلى الله عليه وسلم للكثير من الأسباب، من ضمن تلك الأسباب، ما يلي:

• لكي يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم نذيرًا وبشيرًا للعباد، لكي ينذر العباد ويوصيهم بعبادة الله عز وجل واتباع أحكامه، ويبشر الصالح منهم بالجنة ونعيم الآخرة، حيث قال الله عز وجل في كتابه العزيز: “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا”.
• لكي يتمم صلى الله عليه وسلم مكارم الأخلاق، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما بُعِثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاق”.
• لكي يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم العباد الحكمة، ولكي يخرجهم من الظلمات إلى النور، حيث قال الله تعالى: “هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه بعث النبي عليه الصلاة والسلام للهداية، والإرشاد، والدعوة إلى التوحيد حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام بدعوة الناس لكي يهتدوا إلى طريق المستقيم ولكي يؤمنوا بالله تعالى.