جدول المحتويات
تتميز منطقة عسير بموقع جغرافي فريد بسبب تنوع تضاريسه ، وهذا التنوّع في التضاريس يجعل مناخها معتدلًا خلال أيّام السنة كافّة. ولعلّ كلّ هذا أسهم في تطوّر منطقة عسير السريع، لتصبح واحدة من المناطق السياحيّة الأكثر أهميّة في المملكة العربيّة السعوديّة. لا سيما أنّه أقيمت فيها العديد من المنشآت الحيويّة.
تتميز منطقة عسير بموقع جغرافي فريد بسبب تنوع تضاريسه
تتميز منطقة عسير بموقع جغرافي فريد بسبب تنوع تضاريسه ، حيث الجبال الشامخة المحاذية للسهول المنبسطة، والسواحل الممتّدة على البحر الأحمر، والتي تتميّز بإطلالاتها السّاحرة والخلاّبة، ولعلّ موقعها الفريد هذا، جعلها من المناطق التي ترتفع فيها الكثافة السكّانيّة عن باقي مناطق المملكة. في حين أنّها تحتوي على أعلى القمم في السعودية. والتي ترتفع إلى ما يقرب من 3000 مترًا، أي ما يعادل 9800 قدمًا، وهي قمّة جبل السوداء الذي يقع بالقرب من مدينة أبها التي تعد عاصمة منطقة عسير. في حين يتبع لهذه المنطقة العديد من المدن في المملكة، وهي: مدينة خميس مشيط، ومدينة البيشة، ومدينة بارق. كما تبلغ مساحة منطقة عسير حوالي 76693 كيلو مترًا مربعًا أي ما يعادل حوالي 29611 ميلًا مربّعًا. في حين يبلغ عدد السكان في منطقة عسير حوالي 2.211.875 نسمة، وذلك بحسب إحصائيّة سكانيّة في المملكة العربيّة السعوديّة تعود عام 2017 م. كما أنّ لها حدود مشتركة مع دولة اليمن من خلال محافظة صعدة.
شاهد أيضًا: بحث عن تضاريس المملكة العربية السعودية
مناخ موقع منطقة عسير الفريد
إنّ منطقة عسير تقع في المملكة العربيّة السعوديّة، وتحديدًا في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من المملكة. كما تقع منطقة عسير على هضبة مرتفعة، حيث تستقبل كميّات من الأمطار أكثر من بقية الأراضي في شبه الجزيرة العربية. يتراوح متوسّط هطول الأمطار السنوي في عسير، لا سيما في المرتفعات، من 300 إلى 500 مليمتر، أي ما يعادل حوالي 12 إلى 20 بوصة. حيث تتميز منطقة عسير بموسمين ممطرين، الأوّل يكون في شهر آذار/ مارس، والثّاني في شهر نيسان/ أبريل. يتخلّلها بعض الأمطار في فصل الصيف. كما أنّ درجات الحرارة في منطقة عسير متطرّفة، حيث تكون درجة الحرارة النهاريّة في المرتفعات هي الأعلى. كما أنّه من الشائع أن تزيد درجات الحرارة بعد الظهر عن 30 درجة مئوية أي حوالي 86 درجة فهرنهايت، ومع ذلك يمكن أن يكون الصباح شديد البرودة والضباب كثيفًا، حيث يمكن أن تقل الرؤية إلى ما يقرب من الصفر في المئة.
شاهد أيضًا: معظم اراضي المملكة عباره عن
معلومات عن منطقة عسير
من خلال موضوعنا تتميز منطقة عسير بموقع جغرافي فريد بسبب تنوع تضاريسه. نقدّم بعض المعلومات عن هذه المنطقة الحيويّة. وهي على سبيل المثال:
- تتميز منطقة عسير بموقع جغرافي فريد بسبب تنوع تضاريسه، كلّ ذلك يلعب دورًا كبيرًا في تنوّع الغطاء النباتي في منطقة عسير أكثر من أي مكانٍ آخر من مناطق المملكة العربية السعوديّة.
- تتميز منطقة عسير بموقعٍ جغرافي فريد، وذلك لوجود مناطق محميّة، حيث تضمّ مساحاتٍ واسعة من الغابات الصنوبريّة الكثيفة، على الرغم من أنّ بعض التلال فيها ماتزال جافّة جدًا.
- كما تعد منطقة عسير أكثر المواقع الجغرافيّة في المملكة العربية السعوديّة الملائمة للزراعة، حيث تشهد المنطقة العديد من الزراعات، لا سيما زراعة القمح، والفاكهة، والخضر. في الواقع إنّ مشاريع الريّ التي أقيمت في عسير في العصر الحديث، أدّت إلى توسّع الإنتاج الزرعيّ في المنطقة بشكلٍ كبير.
- لا سيما أنّها كانت تنتج قديمًا القهوة، والقمح، والبرسيم، والشعير، واللبان. كما كان يزرع القمح في فصل الصيف، ويزرع السمسم في المناطق الأكثر رطوبة في المنطقة.
- إنّ ما يميز موقع عسير الجغرافي هو وقوعها على ساحل البحر الأحمر. حيث تم إنشاء منتزه عسير الوطني عام 1981 م، والذي يمتد من ساحل البحر الأحمر مرورًا بالسفوح الغربيّة حتى جرف عسير.
- علاوة على ذلك، فإنّ منطقة عسير تشتهر بالصناعات التي تعتمد على القشّ، لا سيما صناعة الحصر، والقبّعات الذي، والسلال. كما كانت صناعة الخيام من القشّ هي من الأعمال التي اشتهرت فيها القبائل في المنطقة.
- أطلقت الحكومة في المملكة العربيّة السعوديّة مشروع تطوير البنية التحتيّة في عام 2019 م في منطقة عسير. ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المشروع أكثر من مليار ريـالٍ سعوديّ. حيث ستشمل المشاريع المقدمة على خدمات الرعاية الصحيّة، والنقل، والخدمات البلديّة. في حين أنّ هذا المشروع يتماشى مع رؤية السعودية 2030 لتنويع الدخل غير البترولي. كما تنشيط الموارد الجديدة في المملكة العربية السعودية.
في الواقع تتميز منطقة عسير بموقع جغرافي فريد بسبب تنوع تضاريسه ، وما يميّزها أيضًا هو تراثّها الغنيّ، والذي يتّصف بالتنوّع. لا سيما أنّ سهولة الوصول إليها جعلها من المناطق الأكثر جذبًا للسياحة. علاوة على ذلك فقد أنشأت الحكومة العديد من المشاريع الإنمائيّة والسياحيّة فيها.
